عرار:كثيرة هي المعلومات التي قدمها أهل مجلس "المغاني" حول موضوع الحلقة العاشرة التي تم بثها ليلة أمس الأربعاء في الساعة العاشرة على قناتي شاعر المليون وأبوظبي ـ الإمارات.

فموضوع شعر النقائض واسع، ولا تكفيه ساعة من النقاش، حيث تحدّث فيه كل من رعد بندر المستشار الثقافي في أكاديمية الشعر، وخلف السلطاني مؤسس موقع شظايا أدبية الإلكتروني والمسؤول عن موقع وكالة أنباء الشعر، والشاعر عبدالرحمن الشمري نجم "شاعر المليون" في نسخته الأولى، والشاعر كريم معتوق أمير شعراء الموسم الأول من مسابقة "أمير الشعراء"، إلى جانب د.ناديا بوهنّاد الاستشارية النفسية، والتي أعطاها المقدم عارف عمر مفتاح الحلقة، حيث تحدثت عن شعراء حلقة ليلة أول أمس من "شاعر المليون"، مؤكدة أن جميع الشعراء وبلا استثناء استفادوا من الملاحظات التي سبق وأن أشارت إليها في حلقات سابقة، فطوروا من أداءهم على المسرح، ثم إن بعضهم استطاع المحافظة على مستواه الأدائي الجميل، فيما حسّن الآخرون من حركاتهم كي لا يبدو عليهم القلق، وكأنهم استطاعوا السيطرة على حركات أجسادهم أو نظراتهم، أو تنفسهم، ومما قالته د. ناديا عن شعراء أول الأمس:
أصيلة سعيد المعمري أدهشتني بحضورها، كان أداؤها جميلاً، ولم يظهر عليها أنها قلقة إلا قليلاً، أما حركات يديها فسببه موضوع القصيدة التي تتحدث فيها عن شقيقها، لدرجة أن الدمعة تعلّقت في عينها لأنها لم تكن تريد البكاء.
حمود بن قمرا المري: كان قلقاً جداً، حيث كان يحرك دائماً السبحة التي كانت بيده، ومع ذلك كان أداؤه أفضل من السابق.
علي بن نايف الغامدي: كان حضوره قوياً، وحافظ على أدائه السابق الجميل، كما بدا متماسكاً على الرغم من إلقائه مرثية في والده الذي غاب قبل أيام قليلة.
غازي المغيليث العتيبي: حضوره كان قوياً، وقد تفاعل مع الجمهور، وحافظ على مستواه، وكان مرتاحاً أثناء تقييم اللجنة لقصيدته.
ماجد لفى الديحاني: كان جيداً، ولم تكن عنده سلبيات.
منصور الفهيد: حافظ على مستواه، وكان حضوره جيداً.

رأي أهل المجلس
حول أمسية الثلاثاء وشعرائها قال رعد بندر إنها كانت أمسية رائعة، وقد شذبت د. ناديا بملاحظاتها من بعض حركاتهم التي تدل على القلق، حيث كانت د. ناديا مؤثرة نفسياً على الشعراء، وما أعجبه نص الغامدي الرثائي، وبرأيه بندر أن الرثاء لا يأتي إلا في حالة الحب.
كريم معتوق تحدث عن ذات القصيدة التي لم تستطع برأيه أن ترتقي إلى المستوى الفني المتوقع من الشاعر.
خلف السلطاني بدوره أشار إلى جمال الأمسية، وإلى حركات الشعراء التكتيكية، وإلى اختيارهم موضوعات كانت قادرة على ملامسة الجمهور، وربما أثر ذلك على النتائج المتقاربة بين الشعراء.
وما لفت عبدالرحمن الشمري منصور الفهيد، وكذلك سيف مهنا السهلي، أما عنوان قصيدة حمود بن قمرا فقد جاءت متوافقة مع موضوع القصيدة تماماً، وكأن الشاعر لخص الأمر الواقع.

النقائض في الشعر
إلى موضوع الحلقة "النقائض" انتقل أهل المجلس الذين أوضحوا أن أول ظهور حقيقي لمصطلح "النقائض" كان في العصر الأموي، وهي تلك المعارك الشعرية التي دارت رحاها بين عدد من الشعراء في ذلك العصر، وكانت الريادة في ذلك لكل من الأخطل وجرير والفرزدق، حيث قالوا نقائض فريدة وشهيرة.