|
عرار: 62% تنقل الرميثي إلى مرحلة الـ12، وسيف السهلي يتبعه بـ 59%.... في آخر حلقات المرحلة الثانية من شاعر المليون ..الشعراء بين الرثاء والذاتية.. ومديح الوطن والاتحاد ...أصيلة المعمري تتميز.. وماجد لفى الديحاني يخطف بطاقة اللجنة عرار:عندما يستحيل الوقت فرصة، والليل كائناً، والشعر عالماً.. يكون ملايين العرب بانتظار تلك الثلاثية التي يتابعون أحداثها منذ تاريخ 3.1.2012 ، وسيظلون يتابعونها حتى شهر يونيو، وهو الشهر الذي تنتهي فيه أحداث الحلقة الأخيرة "شاعر المليون"، حيث يرفع الشاعر الفائز خلالها بيرق الشعر، تلك الأمسية التي ينتظرها جمهور الشعر من الماء إلى الماء. وفي أمسية الشعر التي نُقلت ليلة أمس الثلاثاء على الهواء مباشرة من مسرح شاطئ الراحة في الساعة الـ 9؛ تم عرض آخر حلقة من المرحلة الثانية (مرحلة الـ24) من مسابقة "شاعر المليون" في موسمها الخامس. لكن قبل أن ينطلق الفرسان في منافساتهم عبر فصول الحلقة الـ10؛ التقى عارف عمر في مجلس شاطئ الراحة بالدكتورة ناديا بوهنّاد لاستعراض ملاحظاتها حول الشعراء الـ6 الجدد الذين سيتنافسون خلال الحلقة، ومما قالته من تلك الملاحظات التي سبق وأن ذكرتها في الحلقات السابقة التي كان الشعراء قد ظهروا فيها: أصيلة سعيد المعمري من سلطنة عُمان كان حضورها جيداً، وكذلك كانت ثقتها بذاتها جيدة، لكنها عانت قليلاً من القلق، أما صوتها فقد كان عالياً، وأداؤها لم يكن كما يجب، لهذا أتمنى أن تكون ذاتها اليوم. حمود بن قمرا المري من الكويت كان حضوره جيداً، لكن إلقاءه وتنفسه كانا سريعين، حتى أنه شعر بالتوتر حين بدأت اللجنة بسرد ملاحظاتها. كذلك كان حضور علي بن نايف الغامدي جيداً، وتميز بكاريزماه، كما كانت حركاته معبرة، وليس لدي ملاحظات على أدائه السابق. غازي المغيليث العتيبي من السعودية حاله حال نايف في الحضور، لكن تنفسه كان ثقيلاً، وابتسامته لم تكن حاضرة كما يجب، أما حركات عينيه فكانتا تدلان على قلق ما. ماجد لفى الديحاني من الكويت تفاعل معه الجمهور، وبدت الثقة واضحة عليه من جلسته، لكنه لم يكن يعرف كيف يتحرك، وكأنه كان قلقاً. منصور الفهيد الشمري من السعودية كان جيداً كذلك في حضوره، وفي طريقة جلوسه وأدائه وتفاعله مع النص، وليست لدي أية ملاحظات تذكر عليه. ومن المجلس إلى المسرح انتقلت كاميرا "شاعر المليون" حيث رحب حسين العامري وحصة الفلاسي بأعضاء لجنة التحكيم حمد السعيد، ود. غسان الحسن، وسلطان العميمي، كما رحبا بفرسان الأسبوع الماضي الذين كانوا بانتظار تصويت الجمهور عبر رسائل الـSMS، وهم: خالد الهبيدة من الكويت، راشد أحمد الرميثي من الإمارات، سيف مهنا السهلي من السعودية، طارق بن علوان العجمي من الكويت، فيصل الفارسي الجنيبي من عمان، فكانت الفرصة للشاعر راشد الرميثي في الانتقال إلى مرحلة الـ12 بحصوله على أعلى النسب بين زملائه الشعراء 62%، ثم تلاه سيف مهنا السهلي بحصوله على النسبة 59%، لينضما إلى جانب بدر المحيني العنزي الذي أهّلته لجنة التحكيم في الحلقة الـ9 بعد منحه 48 درجة من أصل 50. وهكذا خرج بقية الشعراء من المنافسة، فنأى عنهم بيرق هذا الموسم، إثر حصول خالد الهبيدة على 47%، وطارق بن علوان العجمي على 56%، وفيصل الفارسي الجنيبي على42%. أصيلة الأصيلة كانت البداية في المنافسة الشعرية مع أصيلة سعيد المعمري التي ألقت نصاً تحدثت فيه عن شقيقها، ولأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة فقد تدفقت المشاعر في نصها، وكذلك الألم الكبير الذي لا يمكن لأحد أن يشعر به كما تشعر هي، فقالت في مدخل النص: بردان يا ليلٍ غفا، والله إن صحت بردان ألقاه: قدامي الغطا وما طلت دولاب ياسي وأفتح كتاب العمر وحداني وأقراه سهران وأتوسل الذكرى: على مهلك ترى الحزن قاسي يا سته وعشرين نامت في عظامي وللآن كلما صحت تلقى الأماني تنتعل زيف ساسي من دست شوك الخطوه الأولى ف دربي بخذلان وأنا بلا موعد مع افراح واتراح ناسي وختمت بالقول: (أمشي على الإيمان والزاد باسي).. على لسان شقيقي الأكبر الذي يرى الأشياء تتحرك من حوله. د. غسان الحسن أول من أبدى ملاحظاته النقدية حول النص الذي وصفه بأنه جميل، كما وصف وزنه بأنه ليس من الأوزان الدارجة، فهو على وزن المسحوب مضافاً إليه في الوسط (مستفعلن)، ذلك الوزن الذي بدأ بالانتشار رويداً رويداً، والذي له إيقاعات جميلة، كما هو حال النص الذي ألبسته الشاعرة عدة أثواب من الحزن، ثم إن كل ما جاء في النص هو من تصورات أصيلة وعلى لسانها، لكنها أيضاً تقمصت شخصية شقيقها، وكأنه كان بمثابة شاعر آخر يعيش وحده مع مشكلته، فيخاطب نفسه من خلال مونولوج ذاتي صامت، وهذا أمر أصعب ما يكون على الشاعر الكتابة فيه، أما البيت الأول من النص فهو رائع جداً، وفيه تصور الشاعرة مشكلة الشقيق بعمق ومن دون مباشرة، وهذا ما تكرر في النهاية، وقد قسمت الشاعرة نصها إلى نصفين، الأول يتحدث عن الانكسار، والثاني عن العزيمة والتصميم للوصول إلى الحركة وكسر العالم المحزن المحيط بالشخصية. سلطان العميمي رأى أن القصيدة إنسانية، ومكتوبة بحس عالٍ ، وقد لا يُرى فيها أنها ذاتية، لكنها كذلك، لأن الشقيق عند الشاعرة جزءاً من الذات، أما الموضوع فيكمن في آخر القصيدة، وبرأيه أنه هذا الموضوع هو التقاطة شعرية مهمة وظفتها الشاعرة بنجاح في نص فيه مفردات تدل على الحركة الناتجة عن الجماد أو عما هو حي، بالإضافة إلى ما فيه مفردات دالة على المكان، وفي النص صور شعرية مزدحمة. حمد السعيد قال إن أصيلة اسم على مسمى، وأبدى إعجابه بموضوع نصها الإنساني، وطريقة تناولها له من خلال نبرة الحزن التي تجسد فيها روح شقيقها من وجهة نظرها، وأضاف أن النص هو رسالة موجهة لكل المعاقين، وخصوصاً في جزئه الأخير الذي لا بد وأنه يرفع من معنوياتهم. حمود.. إبهام وغموض ثاني شعراء الحلقة الأخيرة من المرحلة الثانية كان حمود بن قمرا المري الذي ألقى نصاً عنوانه "دي فاكتر"، ومعناه الأمر الواقع، ومع أن العنوان تغريبي إلا أن كل ما في النص عربي الصبغة والطابع والمفردة، وهو ما علق عليه د. غسان الحسن، ومما جاء في النص: يا حضرة القاضي وش اللي يدّعى لجل ادّعيه ما ظنتي تقبل مرافعتي شروط المحكمه المدّعي معروف لكن من هي الدعوه عليه مجهول في واقع مرير وما قدرنا نفهمه هل يمكن أتدوال مرافعته إلين تشوف فيه شي من افكار خطير وتسجنه أو تعدمه ونرتاح من عين السخط ونحقق اللي نرتجيه واللي يحاول يستفز اعضابنا ما ترحمه سلطان العميمي أكد أن القصيدة جميلة، حيث تخيل الشاعر شخصاً أمامه، لكنه بنى حوارية من طرف واحد، وهو ما اتبعه الشاعر في الحلقة الماضية، وقد رأى العميمي أن هذا أسلوب يشد السامع، فهو خروج عن المألوف بدءاً من العنوان اللاتيني، كما أشار إلى أنه في القصيدة رسالة واضحة، ومفاتيح تمكّن المستمع من فتح ما فيها من أبواب مغلقة، وأضاف: (لقد وظف الشاعر مفردات تدل على الإبهام والغموض، لكنّي أعتقد أن التصريح يكون جيداً أحياناً، ذلك أن الترميز لا يصل إلى كل الناس، لكنه قد يكون هذا أسلوب الشاعر، وعلى الرغم من ذلك إلا أن القصيدة لم تهمل الصور والصياغات الشعرية الجميلة حتى وإن كانت مباشرة، وما أضاف عليها جمالاً الشلّة التي ابتدأ بها الشاعر قصيدته). حمد السعيد أشار إلى الموضوع الذي غلّفه حمود بالترميز هو أمر واقع ربما عاشه عديدون، معتبراً أن النص جميل جداً، خصوصاً وأنه حداء كان ينتقل فيه حمود من فكرة إلى أخرى، أما الرمزية فقد رآها السعيد مبررة، والقافية محكمة أتقنتها الشاعر وبجدارة، في حين أن الحبكة التي لمسها في النص الواضح فإنها لا تنتج إلا عن شاعر حقيقي دخل في المحظور لكنه لم يخطئ. د. غسان الذي اعترض على استخدام عنوان لاتيني، معللاً ذلك أنه لم يضف شيئاً للقصيدة الجميلة أصلاً، ولم يؤثر على مجراها، كما رأى في ذلك التغريب شيئاً من المبالغة، ولم يرَ د. غسان في النص نقاشاً يؤدي إلى الإقناع، وكأنه والقاضي وجهان لعملة واحدة، وعلى الرغم من جمال الترميز في النص إلا أنه تاه، كما انفلتت الصور من المركز فذهبت إلى أطراف أخرى، غير أنه وبفضل حرفة الشاعر ظلت الصور موجودة، وبسبب استشعار الوزن فقد بان التفصيل السجعي من خلال موسيقى داخلية جميلة. الغامدي.. شموخ الشعر والشاعر علي نايف الغامدي ألقى مرثية في والده الذي رحل قبل أيام غير بعيدة، مرثية جاءت مغلفة بالحزن، لكنها شامخة كما وصفها حمد السعيد، ومما جاء في أبياتها الأولى: حل الحزن والفرح من قلبي الله يضمن اخطاه من غابت الشمس عن بيت من اغلى انسان خالي ادف همي وتبرك من ورا ضلوعي مطاياه وامد دلوي على الفرحة وتقصر بي حبالي حزن الموادع غرس في خافقي رمحه وشلفاه وسهوم الاقدار منصوبة ورا سود الليالي خذت عزيز وانا ادعي ليت روحي من فداياه لله حكمه وانا مومن وصبري راس مالي حمد السعيد الذي أكد أن الشاعر شامخ مثلما هو نصه، على الرغم من الظروف التي أحاطت بالغامدي حين كتابته، وقد لفت السعيد أبياتاً غاية في الجمال وفي الإحساس العالي ولا يكتبها إلا بطل شعر أثبت شاعريته حتى في ثوب الحزن من خلال نص رثائي أسلوبه غير تقليدي. د. غسان الحسن قال بداية: (هكذا يكون حزن الرجال، حيث لم تتراخَ عزيمة الابن، إنما ظل شامخاً ومعتزاً بوالده، فذهب يبحث عما كرسه الوالد من أخلاق ومن قيم، لكن في مساق القصيدة وأبياتها الستة الأولى تحدث الشاعر بضمر المتكلم المفرد، ثم جاء ببيتين فيهما صيغة الجماعة نحن، وبعدها عاد إلى صيغة المتكلم، فأظهر ذلك خللاً في البناء الموضوعي للنص، ولو تم حذف البيتين فسوف يندمج النص ويتسلسل)، وأضاف د. الحسن: (لاحظت ثلاثيات عجيبة متجانسة وكثيرة في النص، وجميعها تبيّن تفاصيل ما في النص من جمال). سلطان العميمي رأى من جانبه أن القصيدة بدءاً من مطلعها فيها كمّاً متدفقاً من الحزن يدل على الفاجعة، وعلى الغياب الواضح في المفردات التي تدل على قوة تأثير ذلك الغياب في ذات الشاعر، والذي انعكس حزناً على أغلب الأبيات، ومع ذلك لم ينشغل الشاعر عن التصوير، إنما كان منتبهاً إلى ذلك، فكتب نصاً بمقدرة شعرية تدل على الموهبة الكبيرة، كما وُفِّق في الانتقال من صورة جميلة إلى أخرى ومن فكرة إلى ثانية بشكل متسلسل، وما لفت انتباه العميمي التصوير الشعري العالي جداً المتواجد في النص. العتيبي.. مجرم شعر أطل الشاعر غازي المغيليث العتيبي على الجمهور وعلى لجنة التحكيم بقصيدة دار موضوعها حول مسابقة "شاعر المليون" أسماها عايدة، قال فيها: طاحت سما الصبر واغتال البراد الهجير بالله يا من بكل اسماك مالك سمي هب لي بهديك عصى تقتـاد بـالٍ ضريـر أرمي بهـا تلتهـم مـا قبلهـا قـد رمـي اقتادني مع ظهـور النـور وقْـش وهديـر وأسقيّت هيم اللقاء الفكـري بدلـو قلمـي أمتح على بيـر والدنيـا خضـار وغديـر اليـا طلـع بـاع لفيتـه علـى معصمـي د. غسان الحسن قال: (إن القصيدة لا يستهان بها، ولا تقل أهمية عما قدمه العتيبي من قبل، وبالحديث عن القافية التي جاءت ياء أصلية أو ياء تدل على المتكلم، فإن المفاجئ حضور قافية مختلفة أقحمت فيها الياء)، وأضاف: (صحيح أن هذا مسموح ومعروف ولا يعتبر عيباً في الشعر النبطي، ولو حرص الشاعر أن تكون كل القوافي متسقة مع بعضها لكانت القصيدة أكثر جمالاً، ومن خلال قراءة النص نجد أن القصيدة انقسمت إلى 3 أقسام، القسم الأول في أحوال الجو، والثاني في التقلبات والشكوى، والثالث في التناقضات، أي الضد مع الضد، والواضح أن الشاعر استغل ما في الكلمات والمواقف من تناقضات فأنجز نصاً جميلاً. (أنت مجرم شعر)، هكذا وصف سلطان العميمي الشاعر العتيبي، لأن إبداعه جاء متفرداً من البيت الأول للقصيدة وحتى آخر بيت فيها، سيما وأنها تتميز بأسلوب الطرح، وبطابعها الفلسفي، وبتعدد الذوات فيها، حيث هناك الشاعر والإنسان والطفل والسياسي والفيلسوف، وقد جاء كل ذلك من خلال إبداع شعري، وصور جميلة تؤكد أن جزءاً كبيراً من الجمال يتمحور حول ذات الشاعر الذي أعطى نظارته التي يرى من خلالها للمتلقي كي يستطيع الأخير الكشف عن زوايا لا يراها في الحالة العادية، وهنا تكمن نقطة التميز، مشيراً العميمي إلى أن القصيدة مليئة بالوعي وبالشعر وبالثقافة العالية، وبتنوع الأساليب والصور الشعرية. ولم يجد حمد السعيد ما يضيفه إلا القول للشاعر: (غازي إنت ما فيك حيلة)، فأنت شاعر متمكن ومتميز لدرجة أنني أحتار في جماليات قصائدك. نص الديحاني يثلج الصدر الشاعر ماجد لفى الديحاني ألقى قصيدة لبلده الكويت احتفاء بعيدها الوطني، حيث قال في الأبيات الأولى منها: رياح الهجوس تهب وترفرف الاعلام والاحلام مبنيّه على العز ودروبه ركاب المشاعر جات سيرا على الاقلام وحروف القصيد بحبر الامجاد مكتوبه لسيرة بلادي ماني بحاجة الالهام مدام الولا يسكب لي الشعر بعذوبه كويت النهار المشرق بطيـبة الحكام رفيعة مقام وشمس منتي بمحجوبه سلطان العميمي أشار إلى كمون التوهج الشعري والجمال والعذوبة والشموخ في القصيدة، ومما لفت نظره حضور عناصر مهمة فيها؛ يغفل عنها الشعراء عادة في القصائد الوطنية، ومنها خصوصية الاسم، وخصوصية البيئة البحرية ودلالتها، بالإضافة إلى خصوصية الأعلام الذين حضرت أسماءهم، فأضافت للقصيدة جمالية خاصة، وأعطتها تميزاُ في البناء، وفي التصوير كذلك، وقد جاء كل ذلك بشكل سلس من خلال أساليب شعرية موفقة، ومحسنات لفظية أو معنوية. ثم إن موضوع القصيدة أثلج صدر حمد السعيد، خصوصاً وأنها على بحر المنكوس الذي له وقعه الخاص، وما يميز القصيدة أيضاً تسلسلها، والرمزية المتواجدة في بعض أبياتها التي تتصف بأنها كانت واضحة، ومليئة بالصور الشعرية الجميلة. د. الحسن أكد أن القصيدة جميلة جداً، وفيها إشراقات كثيرة تدل على تجربة الشاعر واطلاعه، مشيراً إلى الأبيات الـ6 التي جاءت في منتصف القصيدة، التي من خلالها صنع الشاعر عرساً للطبيعة كي تحتفل بالعيد الوطني فتبدي زينتها، وهو ما تدل عليه مفردات كثيرة، إلى جانب مفردات أخرى تدل على الزمان والمكان، وتنتمي إلى المدرسة الرومانسية، لكن الشاعر من خلال عناصر الطبيعة عبر عن ذاته وعما فيها، وبالنظر إلى البيت الثاني فقد وردت فيه واحدة من أجمل مفردات القصيدة، وهي (الاقلام)، حيث استفاد الشاعر من الملتقطات العادية وحوّرها بصورة شعرية جديدة، كما وردت توريات رائعة. فهيد.. شاعرية وذكاء منصور فهيد آخر الشعراء الذين قدموا إبداعاتهم ليلة أمس لجمهور مسرح شاطئ الراحة، وللجمهور المتابع عبر شاشتي شاعر المليون، وأبوظبي ـ الإمارات، وهو الذي صدح بأبيات اقتطفنا من مطلعها: من نور عيني تغسل ضيق صدري وقاد شوارد الفكر في درب بعيد وطويل سرجت فيه المهابه والقلم للطراد بالعز بالمجد من خارج بحور الخليل بحرٍ واضيفه مع الاخفاش تمرد/ عناد فيه أرفع الصوت يا ليل الشعر جاك ليل طرقي ومر بضميري والهواجيس زاد والطرس مدهال والحبر بيميني يسيل حمد السعيد وجد النص يليق بقائله، من حيث الذكاء في التقاط الموضوع، والتميز في الدخول إليه، مما ينم عن الشاعرية، أما الحبكة فقد كانت جميلة، حالها في ذلك حال الربط الذكي، والطرق، والصور، والبلاغة. كما رأى د. غسان ذلك الجمال الذي ينم عن الثقافة في العروض وبحور الشعر، لافتاً إلى ما في النص من صور شعرية كثيرة جاءت تحت مسمى التناظر في العبارات، حيث تقليب المعنى على أكثر من وجهة لكن في نفس السياق وعلى موسيقى واحدة، مشيراً إلى أنه أسلوب جميل وذكي ومشرق لا يفطن إليه إلا شاعراً جميلاً، لكن د. غسان رأى تعقيداً لفظياً في النص يصعب على السامع الإحاطة به، مؤكداً أن ذلك التعقيد ليس جيداً في الشعر. سلطان العميمي بيّن أن القصيدة مكتوبة بنضج وبوعي، وأن الشاعر المحب والمثقف والذكي والواعي بدأ بمدخل ذكي وشاعري، ثم جاء انتقاله بين الأبيات سلساً وقد وُفِّق في ذلك، كما طعّم القصيدة بمفردات متميزة، ووظفها بشكل جيد. تخميس وآليات مرحلة الـ12 إلى فن التخميس انتقل الشعراء، وعلى بيتي الشاعر السعودي إبراهيم القاضي (1284هـ/ 1346هـ) دﻋﻨﻲ ﻓـﻲ ﻫـواي أﺒـﺎ اﻨﺘظـر ﻋﺴﯽ اﻟزﻤـﺎن اﻟﻟـﻲ ﻨﺤـﺎ ﻴـرد ﻟـﻲ ﻤﺎ ﻓﺎت ﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ ﻓﻼﮐن ﻤﺜﻟﻤﺎ ﻤﻨﻘﻊ ﻤـﺴﻴل اﻟﻤﺎء ﻴﻐـﻴض وﻴﻤﺘﻟﻲ طُلِب من الشعراء الـ6 التخميس، ومما قالته اللجنة أن الشعراء جميعهم أبدعوا، وقالوا أبياتاً متميزة، وفي ختام الفقرة أعلن حسين العامري وحصة الفلاسي عن النتائج، فمنحت اللجنة 48 درجة من أصل 50 للشاعر الكويتي ماجد لفى الديحاني، ومعها بطاقة تأهّله للمرحلة الثالثة من المسابقة، أي مرحلة الـ12، ليبقى الشعراء الـ5 بانتظار رسائل الـ SMSوالتي ستنقل اثنين منهم إلى المرحلة الثالثة، وهم حمود بن قمرا المري الذي حصل على الدرجة 47، وأصيلة سعيد المعمري، وعلي بن نايف الغامدي، وغازي المغيليث العتيبي، ومنصور الفهيد الشمري من السعودية الذين حصلوا جميعهم على الدرجة 46. وحول آليات المرحلة القادمة الـ12 قال سلطان العميمي: المطلوب من شعراء المرحلة الثالثة قصيدة رئيسة حرة الوزن والقافية، على أن تتراوح أبياتها بين 10 و15، كما سيطلب من الشعراء مجاراة قصائد نبطية يختارونها بذواتهم، ومجاراتها وزناً وقافية وموضوعاً على أن تسلّم إلى اللجنة قبل بدء الحلقة، مع توضيح الشعراء سبب اختيار قصائد بعينها، حيث ارتأت اللجنة أنه بعد التخميس لابد من النظر إلى الإبداع الشعري الحقيقي لدى الشعراء، وإلى قدرتهم على المجاراة. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 14-03-2012 08:44 مساء
الزوار: 1414 التعليقات: 0
|