|
عرار: شاعر المليون يفوز بجائزة ديجيتال ستوديوز لسنة 2011 ..في الحلقة التاسعة من برنامج "المغاني": اللقاءات والمهرجانات الشعرية.. ما لها وما عليها عرار:في كل حلقة من حلقات برنامج "المغاني" تثار قضية يتفاعل معها جمهور الشعر ومسابقة "شاعر المليون" التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وفي ليلة الأمس الأربعاء طرح الإعلامي والشاعر عارف عمر المحور الرئيس للحلقة، والذي يدور حول اللقاءات والمهرجانات الشعرية.. كيف كانت في الماضي؟ وكيف هي الآن في الحاضر؟ وهل هي ثقافة أم تجارة؟ وكم ساهمت تلك المهرجانات والفعاليات في خدمة الشعر والشعراء؟ وكم يمكن أن تقوم على مبدأ المحسوبية؟ وماذا عن المهرجانات التي تقيمها بعض القبائل؟. وبحضور الشاعر عبدالرحمن الشمري، والشاعر كريم معتوق، ود. ناديا بوهناد، والإعلامي خلف السلطاني، والمستشار الثقافي في أكاديمية الشعر بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة رعد بندر؛ تمت مناقشة تلك القضية من جميع جوانبها. آراء في الشعراء واستئنافاً لما قاله السلطاني رأى رعد خلف بأن الحيرة الملاحظة لدى أعضاء اللجنة، واختلاف لغتهم النقدية مردّهما قلة الأخطاء التي يقع فيها شعراء المرحلة الثانية، خصوصاً وأنهم الصفوة التي تأهلت إلى تلك المرحلة المتقدمة من المسابقة، كما أشار في معرض حديثه إلى الشاعرين اللذين تميزا برأيه في أمسية "شاعر المليون"، وهما برأيه بدر المحيني الذي طرح مبدأ التسامح الديني من خلال قصيدة غزلية، فكان ذكياً في ذلك، وكذلك راشد الرميثي الذي ذهب إلى قصيدة طرح فيها وجهة نظر اقتصادية، وكان ذلك تحدياً، إلا أن الشاعر نجح في اجتيازه. كريم معتوق كان خلال متابعته مجريات حلقة المسابقة مرتاحاً، والسبب في ذلك يعود إلى تواجد القصيدة الغزلية التي تفيض شاعرية، في حين غاب تشويه الشعر، وبرأيه أن اللجنة وفّقت في اختيار قصيدة بدر المحيني المتميزة. د. ناديا بوهنّاد لمست مغازلة بين اللجنة والشعراء، كما لمست في شخصية د.غسان الحسن حس المزاح، ذلك الحس الذي لم يكن قد تجلى في حلقات سابقة من المسابقة، مع العلم أن د.ناديا كانت تشعر بأن في شخصية الدكتور ما هو مخفي. وقبل أن يستعرض الشاعر عبدالرحمن الشمري رأيه بآخر حلقة من مسابقة "شاعر المليون" وجه رسالة لكل المتابعين بأنه لا يملك صفحة في موقع فيس بوك، ولا صفحة في موقع تويتر، كما ليس عنده منتدى، مشيراً إلى أنه ثمة من انتحل اسمه وكوّن صفحات إلكترونية. أما فيما يتعلق بحلقة "شاعر المليون" التي بثت أول أمس الثلاثاء فقد وصفها بأنها كانت خضراء، وكان العشق فيها واضحاً، حيث ذكّره بدر المحيني ـ من خلال إشارته إلى التسامح الديني ـ بقصيدة التي جاء فيها: في ميزان بوهنّاد المهرجات الشعرية محور الحديث رعد بندر بدأ من معنى كلمة مهرجان، فقال: إن أصل الكلمة فارسية ثم عربت، وهي مكونة من شقيقن، الشق الأول: مهر أي الشمس أو الروح، والشق الثاني جان وتعني محبة أو حياة، والمهرجانات أيضاً يعرفها الهندوس، كما يعرفها الإغريق، أما المنطقة العربية فتعرف الاحتفاليات شعرية منذ أيام الجاهلية، ويعتبر سوق عكاظ أقدم مكان قيل فيه الشعر، وقد سمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يجتمعون فيه فيتعاكظون، أي يتفاخرون، وقد اختلف الجغرافيون والمؤرخون حول مكانه، لكن الرأي الأخير استقر بأنه في مكان على طريق الطائف باتجاه الرياض، لكن هذا السوق لم يكن للشعر فقط، إنما كان أيضاً سوقاً للبضائع، ولعرض الأدب، حيث كان يأتي الشعراء بقصائدهم لتعرض على محكمين من كبار الشعراء، ومعظمهم أو كلهم من قبيلة بني تميم . وبعده بزمن جاء مهرجان المربد في العراق أي مربط الإبل، والذي شكّل منعطفاً مهماً في الشعر منذ سنة 1971، أما في عصرنا الراهن فتوجد مهرجانات مهمة مثل الجنادرية، وأمير الشعراء، وشاعر المليون. عبدالرحمن الشمري تحدث عن المعلقات، وحسب رأيه أنها لم تعلق لأن شعراءها كانوا الأفضل، بل لأن ذائقة المتلقي والعلاقات الشخصية والمحسوبيات هي التي كانت تلعب دوراً في ذلك، وحسب كلامه فإن لجنة تحكيم القصائد تلك الأيام كانت مكونة إما من 7 أو من 10 محكمين، لكن واحداً من المجموعة فقط كان قحطانياً، والبقية عدنايين، وبالتالي فإن الأمر كان مرتبطاً بالتسيد على مكة، بالإضافة إلى محسوبية النسب والعلاقات الشخصية، إلى جانب ذائفة المتنفذين، والمعروف أن أكثر الشعراء كانت لهم علاقات سيئة مع أعدائهم، ولهذا لم تكن تعلق كل القصائد البديعة. وحول تكرار الأسماء والوجوه في المهرجانات الشعرية فقد عزا كريم معتوق ذلك إلى قلة المعرفة بكل أسماء الشعراء، وإلى الحركة الشعرية بشكل عام. غير أن بعض القائمين على المهرجانات مثلما قال رعد بندر تركوا الهدف الأساسي واهتموا بالضيوف وبالجماهير، وبرأيه أن الأسماء والقبيلة تأتي بالجمهور، في حين أن "شاعر المليون" يوصل 48 شاعراً خلال الدورة، وكلهم يمنحون ذات الفرص. وهنا أشارت د. ناديا بوهنّاد إلى أن المحسوبية هي إرث تاريخي متواجد في كل المناسبات، وفي العمل، وفي كل مكان يحيط بنا. كما تحدث أهل "المغاني" كذلك عن أن المهرجانات الثقافية العربية ليست تجارية، غير أن الفساد يحدث في أكثرها، كما تحدثوا عن مافيات المهرجانات، ولهذا ومن أجل معالجة الأمر لا بدّ من الاعتماد على لجان من ذوي الاختصاص. وخلال أحداث الحلقة تم الاتصال مع بندر طلال السعيد المشرف العام لمهرجان أهل القصيد، "مهرجان ترى البحرين بخير"، الذي أكد أن الشاعر كي يُدعى إلى مهرجان البحرين لا بد أن يكون شاعراً حقيقياً، بالإضافة إلى الاعتماد على عدة معايير أخرى تسير وفقها إدارة المهرجان، كأن يكون الشاعر كذلك نجماً، ويقدم قصائد جديدة. كما تم الاتصال مع فهد السعدي المشرف العام على مهرجان الشعر في سلطنة عمان، الذي قال إن المهرجانات في عمان تصب في مصلحة الشعر الخليجي، ثم إنها غير تجارية، وأهم ما ينقصها الدعم المالي. وختم عارف عمر السهرة بخبر إعلان فوز برنامج شاعر المليون بجائزة ديجيتال ستوديوز كأفضل برنامج تلفزيوني على الصعيد الإنتاجي والتقني على مستوى العالم لسنة 2011. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 01-03-2012 10:42 مساء
الزوار: 1563 التعليقات: 0
|