عمان- انطلقت أولى فعاليات ورشات عمل "الدراما التعليمية" في مدرسة النزهة الأساسية أول أمس، ضمن برنامج "مسرح المنهاج التدريبية" الخامسة، برعاية مديرة تربية لواء ماركا انتصار أبو شريعة.
وتعتمد هذه الورشات استراتيجيات تدريسية، فهي من أهم الوسائل في التدريس، حيث جاءت انقلابا على التلقين ودفع عجلة التمثيل والتجسيد للحدث الدرامي كواقع ملموس بالبيئة الصفية، وداخل غرف التعليم، مما يزيد الطالب متعة وفائدة وتعلما مريحا بتلقي المعلومة.
مسؤول قسم المسرح بوزارة التربية والتعليم الدكتور محمد الشرع قال، يجب أن يصبح المسرح داخل الصف، وبالامكانات المتاحة، باستخدام الأدوات المتوفرة لدى الطالب، دون اللجوء إلى إمكانات صعبة ومكلفة، مما يطوعها لخدمته، ولخدمة التربية في ايصال المعلومة للطالب.
وقد حضر الورشة 70 متدربا من المعلمين والمعلمات على امتداد لواء ماركا، وقد تم تدريب ما يقارب الـ 500 معلم في الدورات الأربع الماضية، ومن مختلف التخصصات.
وقدمت الورشة نماذج من الغناء التمثيلي، ودروسا للمنهاج كنماذج من مدرستي عمورية والقصور لدروس من المنهاج أبدعت طالباتهن بتقديم العروض المسرحية، ويشرف على هذه الورشة قسم النشاطات التربوية في مديرية لواء ماركا ممثل برئيس القسم  رجاء أبو قمر، ومسوؤل النشاط الفني ابراهيم الهدبان، وقام بإدارة هذه الورشة المخرج عيسى الجراح.
ويتكون فريق التدريب من المخرجين المتميزين من المعلمين وهم: المخرج أحمد عليمات وأحمد العمري والمخرجة ايناس المومني وفاديا أبو غوش.
وقام فريق التدريب بعمل تمارين في كل أنواع التمثيل ومسرحيات وألعاب شعبية ومسرحية وعمل تجارب دراما تعليمية وسلوكية أمام طلبة المدرسة، واخضاع المعلمين لهذه التمارين، لينقلوا هذا الأثر إلى الطلبة فيما بعد، وفي نهاية الورشة قامت مديرة التربية بتوزيع الشهادات التكريمية للمشاركين والدروع على الداعمين لهذا الحدث التربوي المهم.
وقد شكلت لجنة للاشراف على الورشة من الميدان لمتابعة سير العمل من رجاء أبو قمر ومديرة مدرسة النزهة الأساسية ايمان الكباش، وابراهيم الهدبان، والمخرج عيسى الجراح، والمعلمة أسماء ياغي ونسرين يونس وفاتن الطريفي، وسيستمر تقديم عروض ونماذج مسرحيات ممنهجة في كل يوم من الورشة، للاستفادة ومشاهدة من قبل المتدربين.
انطلقت هذه الورشات، إيمانا من القائمين عليها بضرورة التعبير والتنويع في استراتيجيات التدريب وجعل المنهاج أكثر متعة وتشويقا واهتماما لدى الطالب وأخذ دوره ومكانته في نظريات التعلم الحديث بأنه المحور والأساس في عملية التعلم والتعليم، فهو المكتشف والمحلل والناقد والمبدع والباني لحضارة الغد. وكل هذا لا يكون إلا في أساليب تدريب حديثة تعزز دوره ومكانته الحالية في ظل ثورة التكنولوجيا التي يشهدها العالم اليوم بشكل أسرع من ذي قبل، والتي تتطلب مواكبتها بكل مهارة وتجديد، وكما أوصت الملكة رانيا العبدلله بضرورة الاهتمام والنهوض في قطاع التعليم الحديث.
ومن أهداف الورشة بحسب القائمين عليها التي بدئ العمل على تطبيقها، اكتساب المعلمين المتدربين مهارات تتعلق بالفن ولعب الأدوار وتعليم الفنون المسرحية والإخراج المسرحي وأساسيات العمل المسرحي، وتعليم المتدربين كيفية تحويل النصوص العادية إلى مسرحيات بعناصرها المتنوعة من شخوص وأماكن وأزمنة وعقد وأحداث وحلول.
بالإضافة لتنمية اهتمام المعلمين بضرورة توظيف الدراما في التعليم لما لها من أثر عظيم وفائدة في اكتشاف القدرات والمواهب الطلابية وإبداعاتهم ومراعاة الفروق الفردية. وتندرج ورشة مسرح المنهاج التدريبية الخامسة للعام 2018 تحت شعار "يحلم بكون الفن يصاغ ومعرفة بالمسرح تنبض بالحياة..  فاليوم تقول للتلقين وداعا ففي الدراما المنهاج تجديد وإبداع".