عمان 10 كانون الأول ( بترا )- شكلت احتياجات الطلبة وتطور الأنظمة التعليمية، محورا عاما لأعمال منتدى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين 2023، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي أمس السبت.
وجاء المنتدى، الذي عقد تحت عنوان "لنجعل التعليم ملهماً ومحفّزاً من جديد"، في اطار حرص الأكاديمية على تعزيز التطور المستمر والنمو في المشهد التعليمي، والذي يركز على توظيف التكنولوجيا المتقدمة العملية التعليمية.
وتضمن المنتدى 22 ورشة عمل من "المعلمين إلى المعلمين" قدمها نخبة من التربويين من 13 دولة، عرضوا خلالها لخبراتهم لمساعدة المشاركين على استكشاف أفضل الممارسات التعليمية، وإبقاء دافعية الطلبة نحو التعلم مرتفعة.
وتناولت الورش عددًا من الاستراتيجيات التدريسية التي أثبتت كفاءتها في الغرفة الصفية، وتناولت موضوعات متنوعة منها: تمكين المعلمين والمعلمات والقادة التربويين، وإيجاد بيئة دامجة لجميع المتعلمين، والشراكات المجتمعية، والذكاء الاصطناعي في التعليم، و استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم.
وهدف المنتدى إلى استكشاف استراتيجيات مبتكرة ومبادرات بناءة يمكن أن تساعد على توفير بيئة تعليمية تُلهم الطلبة وتمنحهم فرص المشاركة الفعالة في تعلمهم، وتحفّزهم للتعلّم من جديد، إضافة إلى تمكين المعلمين والمعلمات لإحداث تغيير إيجابي في البيئة التعليمية، عن طريق تزويدهم بأدوات ومهارات ومنهجيات ترفع دافعية الطلبة للتعلّم.
وركز المنتدى، الذي سجل للمشاركة فيه أكثر من 28 ألف شخص من 95 دولة، على الدور المحوري للقادة التربويين في تعزيز بيئة تعلم داعمة ومواتية في المدارس، وتأكيد دورهم الفعال في إيجاد بيئة تعليمية تلبي احتياجات الطلبة، وتُلهمهم لاستمرارية التعلم مدى الحياة.
وقال الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات، إن الأكاديمية تولي أهمية خاصة في التعامل مع الفجوة المتزايدة بين احتياجات الطلاب والواقع التعليمي الحالي.
وأضاف أن المنتدى قدم نماذج لإعادة شغف الطلبة بالتعلم من جديد، وتعزيز تجربة التعليم بوجود المعلمين كعنصر محفز وملهم ، مؤكداً أن ما ميز المنتدى أنه بدأ بتجارب واقعية من المعلمين أنفسهم إلى نظرائهم، وترجمة قصص نجاحهم أمام طلبتهم وتحفيزهم لمواصلة التعلم.

بترا