|
|
||
|
شعرُ الأزمات ... ـ بقلم :حسن بنعبدالله / تونس
شعرُ الأزمات ... ـ بقلم :حسن بنعبدالله / تونس الإنسانُ كالشَّجرةِ ، يأخذُ من الأرِضِ ، كما يأخُذُ من السّماءِ .. يرتوي فينتعشُ ويُصيبهُ القحطُ فيبكي .. والشّاعِرُ ــ الاستثناء يعي ما يقول ، وما لا يقولُ .. في تركيبته ما يُمَيِّزُهُ عن الآخرين يُطلِقُ من أنفاسِهِ .. ويمدُّ من عينيه .. ويُباشرُ العزمَ والإعياءَ .. يُجرّبُ بالقراءةِ ، وبالكتابَةِ ويُفصِحُ بكلِّ أشكالِ التعابيرِ ، ويحتوي في محيطه كلّ أنواع الاهتزازات والارتداداتِ ، ويُعطي إلى الوجودِ بالضرورةِ والإكراهات ولا يختفي ، ولا يُخفِي ، ولا يخافُ .. وهُوَ الضميرُ .. يتأرجَحُ بين العلاقاتِ ، والعلامات ، ويحتاجُ دائما إلى تأكيدِ ضميرهِ الوهّاجِ في القضايا الحاسمةِ ، وفي المواقفِ التي تستدعيه لكي يكونَ شاهدًا متشدّدا مع الحقِّ وضدّ الباطل ... والشاعرُ كالمرآة ، تنعكِسُ عليهِ التأثيراتُ والمؤثراتِ ، فينقلُ من باطنهِ ما يقرُّهُ العقلُ وما يُعتصرُ في الوجان وله كبدٌ كالجمرِ يكتوي ، ويكوي .. ولهذا تنعكسُ عليه أحوالُ الطبيعة ، وأحوالُ الناس فيكتب .. وما القصائدُ إلاَّ ملاذات يتحوّز بها الأماكن والمواعيد ، ويخرجُ بها من الضّيقِ إلى الواسعِ العميم .. ومن أهمِّ المؤثرات النفسية على الشاعر أو الشاعرة تلك التي تحتدمُ فتهيجُ وتَهيّجُ وتلك التي تصطدمُ ، فتسقطُ وتهدمُ وتردمُ ـ ولا تنهزمُ حتّى تُعزّز مكانةَ الحياة ، وتدعمُ ضرورة الحبِّ ، وتُقيمُ الدليل على أحقية الانتصار ... كُلَمَا أَفْعَمتُ نَفْسِي بِالقِرَاءَهْ وَتَمَلَّيْتُ انتِشَائِي فِي وُجُودِي بِالتَّدَبُّرْ وَاعتَصَرتُ الفِكْرَ مِنْ رَأْسِي لِكَيْ أَشرُبَ مِنْ أَصْلِ الكَلاَمْ وَأَعِي بِالشَّرْحِ تَأْكِيدَ المَسَافَهْ بَيْنَ عَقْلِي .. والغَمَامْ أُنْجِزُ الوَعْدَ القَدِيمْ عِنْدَمَا أَخبَرتُ أُمِّي بالتَّصَوُّرْ : ـ كَيفَ أَبنِي مِنْ خِلاَلِي ، ـ كَيفَ أُفنِي عُمُرِي بينَ الثَنَايا .. والتَّعَثُّرْ وَإلَى أَيِّ احْتِكَامٍ سَأَغِيبُ .. أَوْ سَأَحضُرْ دُونَ تَمْكِينِ الحُطَامْ وَإلَى أَيِّ حُدُودٍ فِي صِرَاعِي والأَمَامْ يَقِتَضِي النَّصُّ امْتِلاَئِي واحتِوَائِي للتَعَابِيرِ المُضِيئَهْ والمَلِيئَهْ بِالمَعَانِي حَتّى أَختَارُ .. وَأَكتُبْ ويحدث أن يختلط الهمّ الشخصيّ للشاعر مع الهمّ العام، لتختلط همومه فيعبّر عنها بأسلوبه الخاص .. وكما نعلمُ أنّ رسالة الشعر يُقرّرُها وعي الشاعر، وطالما يتماثل ويتعاملُ مع التحديات التي تواجهه وتواجهُ أمّته، فهو يمتلك ناصية هموم ذاته وهموم أمّتة، ولا يوجد معوق بينه وبين الشعر، بل تفاعل بين الأنا الشاعرة والأنا الإنسان .. ولهذا يتوفّقُ الشعراء غالبا في تأكيد رؤاهم وترك بصماتهم أثناء الحياة وبعد الموت : وَحِينَ اكتَوَيتُ / اشتَمَمتُ قَصِيدَةَ رَائِحَتِي وارتَجَلتُ كَلاَمًا كَثِيرًا وَأَخَّرتُ فِي كُتُبِي لَونَ أَزرَقَ صَمْتِي ولَمْ أَتَكلَّمْ .. لِكَيْ أَتَعلَّمْ ولَمَّا تَعلَّمتُ كُنتُ عَلِمتُ عَنِ الكَونِ " كَيْفَ يَدُورْ وكيْفَ تُدَارُ الأُمُورْ وكيفَ أَدقِّقُ بَينَ الشَّذَى والزُّهُورْ وكيفَ تُعشِّشُ أَكذُوبَةٌ فِي حُضُورْ ومِنْ أينَ يسْرِقُ عُشبَتَهُ الاختبَارْ وفِي أَيِّ لَحظَةِ قَهْرٍ يَكُونُ الدَّمَارْ ـ حمَاسَةُ عِشْقِي ..وَكُنتُ علَى يَقظَةٍ عِندَمَا احتَجتُ لٍلْمَوتِ فِيَّ لِكَيْ أَتَبَرَأَ فِي دَاخِلِي مِنْ رُكَامٍ قَدِيمْ ومِنْ ثَورَةٍ لاَ تُقِيمُ قِيَامَتَهَا بَيْنَ أسئِلَتِي .. والأَنِينْ ـ كَأَنِّي رَضِيتُ بِتَزكِيَةِ الوَأْدِ ـ كَيفَ يَكُونْ ؟ وعلَّقتُ مَا بِيْنَ رَأْسِي وذَاكِرَتِي فَلاَ أَستَطِيعُ البُكَاءَ .. ولاَ أَسْتَطِيعُ الأَنِينْ وَأَدرَكتُ أَنَّ الكَلاَمْ مَعَ اللهِ أَجدَى وَأَنَّ الكِتَابَةَ فِي جَهلِ قَارِئِهَا ـ لاَ تُؤَدِّي رِسَالَتَهَا المُلْهِمَهْ وإنْ أَوصَلَتْ .. تَظَلُّ مُؤَجَّلَة .. مُهمَلَهْ ؟؟ وللإمام الشّافعيّ رحمهُ الله " كنموذجٍ " مُدوّنةٌ في هذا المجال ، إذ تساهمُ قصائده بتخصيبِ العقيدة بالصّبر على الأذى والخروج من الأزمات بأخفّ الأضرار ، وتوجيه النّاس توجيها روحيا ونفسيا إلى حسن الانتفاع من الصّعاب ، وكيف يمكنُ تجاوزها والسّيطرة عليها ، بل واعتبارها مناخات للتأقلم والانتفاع منها بالحكمة والعزم ، والانتباه بالعقل إلى حركاتها وسكناتها ، وكيف يكونُ الخروج منها في الوقت المناسب ، لكي تكونَ هي المحفّزَ الرئيسيّ على التّمادي والانتصار ، ولا تكون مصدرا للهزيمة والاستسلام .. يقول : ولرُبَّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ـ ذرعا وعند الله منهـا المخرَجُ ضاقت فلما استحكمت حلقاتُهـا ـ فُرِجَتْ وكنتُ أظنُّها لا تُفْرَجُ ويقول الشاعر أيضا : لاَ تَـحْمِلَّـنَ لِـمَـنْ يَـمُنّ مِـنَ الأَنَامِ عَلَيْـكَ مِنَّــه وَاخْتَر لِـنَفْسِـكَ حَظَّهَا وَاصْبِرْ فَـإِنَّ الصَبْرَ جُنَّه مِنَنُ الرِّجَالِ عَلَى القُلُوبِ أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ الأَسِنَّه وقد رافقت الأزماتُ الإنسانَ منذ الأزل . سواء كانت كوارثَ تصيبُ العالم الخارجي المحيطَ به، أو حتى أزماتٍ نابعةً من دواخله الضاجّةِ بالقلق والأسئلة ... وليست الأزمات مجرّد كوارث وأوبئة وحروب، بل إنها أيضاً تعامُل الإنسان مع الكوارث والأوبئة والحروب والمشاكل، ودرجةِ تأثره بها ، وهو تعاملُ نابعٌ بالأساس من المشاعر التي تعتملُ بداخله وهو يعيش هذه التجربة الخوف ، القلق ، الألم ، الكآبة واليأس .. كلّها مشاعرُ تأتي من أعماق الإنسان، وليس من خارج جسدِه ، وإلّا لما كان هناك أشخاص متمسّكون بالأمل بالرّغم من الأشياء المحبِطة المحيطةِ بهم ، وآخرون متشبّثون بالرضى والسلام النفسي بالرغم من التقلّبات التي تجري في عوالمهم الخارجية ... " يقولون إن حقيقةَ الإنسان تظهرُ في أوقاتِ الأزمات من خلال : الصّبر، الرزانة، الحفاظُ على الهدوء والتعامُل مع الأمورِ بحكمة ، أو اليأس والسقوط في الإحباط والاستسلامُ للخوف .. وأحياناً يحتاج الإنسان إلى مَن ما يُرشِده ويُنير طريقه ليجدَ السلام الروحي، وأحياناً عليه أن يبحثَ بنفسِه عن دفء الثباتِ داخلَه ... لكنّ العثورَ على السلامِ الروحي لا يتحقّق أحياناً إلّا بالمعرفة العميقة للحياة. كاللجوء إلى الفلسفة والفكر والأدب والتاريخ، والنّبش في النفس البشرية، وتفكيك آلامها وقلقها وعذاباتها .. وهذه في اعتقادي من أهمّ الأساليب والوسائل التي تُعينُ الشعراء على التّفكير الجيّد والبناء قبل الانتشار مع النصوص الشّرية ـــ كوسيلة للمواجهة ، وفكّ الحصار ، والانتصار .. ـ وهذا أنا .. فِي حِوارِي مَعَ البيتِ فِيَّ وكيفَ يَكُونُ السَكَنْ وفِي أَيِّ مَنزِلَةِ ـ يَا وطَنْ .. أُحِبُّ وأكرَهْ وكيفَ أُعلِّقُنِي فِي نِشيدْ وَأَفتَحُ مِنْ عَرَقٍ ووُرُودْ وماذا أُريدُ .. وما لا أُرِيدْ لكيِ لاَ أحيدَ عَنِ الحقِّ فِي بَوْصَلَهْ وعنْ سيرةٍ الأَسئِلَهْ وَأَمشِي الورَاءَ إلَى حَاَضِرِي والأَمَامْ وكيفَ أَكُونُ علَى ما يُرَامْ وَأحطِمُ فِي الحُطَامْ وَأَقَطَعُ فِي عِلمِ نَملَهْ ـ وهذا أنَا ..قَدْ أكُونُ هُنَا فِي زمَاني وفيهِ أرَى واُعانِي وقَدْ لاَ أكُونُ مَعَ الصَّحْوِ فِي يَومِ غَدْ تُحمِّلُنِي قِصَّةٌ سَرْدَهَا وأُنشُودَةٌ فِي مَلاَذِ القَصيدْ و تَغْرِيدَةٌ بَينَ نَفسِي ورَأسِي ومِنْ فِكرَةٍ ..كيفُ أُبدِعُ بالوشْمِ بالرَّسمِ بينَ السُّطُورْ وكيفَ أُعِيدُ إلَيَّ اعتبارِي مَعَ الوقتِ .. واللهْ وكيفَ أعِي جيِّدًا .. وأَرَاهْ وأَختِمُ بالوصفِ فِي مُعطياتٍ ثلاَثْ : ـ أُحَدِّثُ نَفِسِي بحِكمَةِ نَاسِكْ .. وبينَ المسَالِكْ ـ أُدَبِّرُ : كيفَ الهُرُوبُ إلى شُعَبٍ فٍي الكَلاَمْ وكيفَ أحُوزُ الهَوَى ، والشذَى ، والغرَامْ وكيفَ أشُقُّ الزِّحَامَ .. ومِنْ سِيرَتِي أَستَغِيثْ . وأنا على امتداد هذه المسيرة الشّعرية ، أجدُ نفسي مُجبرًا على تأكيد الأخبار الغالبةِ في أغلبِ كتاباتي ، فلا أجدُ الملامحَ الواضحة للفرحِ في داخلي ولا تشملُني اعتباراتُ المُغري لكي أكونَ مع القراءة كما أرغبُ وأطمحُ ، فالأحوال من بداياتي مُفعمةٌ بالأوجاع .. من أزمات المنجم والدواميس وفواجع الموت ، إلى حقيقة الفقر والحاجة والخصاصة والحرمان ، فالطفولة التي عشتُها منغلقة في محيط لا يتّسِعُ لأحلامي الجامحة ولم أكنْ راغبًا في وجودي في ذلك الواقع ، فانفلتُّ إلى خارجه ، وانطلقتُ منتشرًا في الوطن مع الوظيفة ومع الشّعر، غير أنّ المفاتيح القديمة وأغلبُ المغاليق ظلّت تُلاحقني فلم أتمكّن من التّحرّر من التبعات والارتدادات على نفسي ، فتمادت قصائد ي حزينة ومتسائلة بل ومتشائمة ـــ قبل الثورة .. وبعدها : لَنْ تَفتَحَ أُغنِيةٌ بِالمَدِحِ عَلَى هَذَا الشَّعبْ أَوْ تَتَقَوَّلَ عَنْهُ مَا لَمْ يَصدُرْ عَنْ ثَوْرَتِهِ أَوْ تُفْشِي شَدْوًا ِعَنْ عِلّيسهْ حِينَ اقتَرَبَتْ .. وارتَكَبَتْ : ـ أَنْ تُرسِي مَرَاكِبَها فِي عَرْضِ البَحرِ ، مِنْ قَرْطَاجْ ـ وَلَئِنْ رَدَّدَها بَعْضُ السَّاسَةِ مِمَّنْ فَعَلُوا فِعلَتَهُم فِي الدُّستُورْ وانتَهَزَوا بينَ المَطَّةْ .. والمَطَّهْ مَا يُلهِيهمْ عَنْ تَأْطِيرٍ.. أَوْ تَطْوِيرٍ .. أو تَغِييرْ وَاكَتَسبُوا فِي غَيظِ حِجَاجٍ .. ما اكتَيسَبُوا لَنْ تَفتَحَ أُغنِيةٌ بِالمَدِحِ عَلَى هَذَا الشَّعبْ فاختَارَ الأَنسَبَ فِي عِلْمِ الرَّصدِ لِكَيِ تَتَثّعَرَ يَقظَتَهُ مِنْ جِرْجِيسَ إلَى بَغدَادْ ولَقَدْ عَلَّمنَا القُرْآنُ بَحُجَّتِهِ بَينَ الشّاهِدِ .. والأَشهَادْ وعلَى مِقيَاسِ تَدَبُّرِنَا تَنْسَجِمُ الأَضْدَادْ كَمْ : فِي جَائِحَةِ المَوْجُودْ .. مِنْ أَشْباهٍ لاَ تُشْبِهُهُمْ صُوَرُ المَعْنَى لاَ تَأْلِيفَ .. وَلاَ مَأْلُوفْ ــــ الزّرْعُ كَمَا وَجَدُوهُ عَلَى السَوْدَاءْ جَفَّ الضَّرعُ .. فَلاَ بَقَرَهْ شَرِبُوا العِجْلَ وغَابَتْ عَنْهُمْ حِصَصُ الأَعبَاءْ لَنْ تَفتَحَ أُغنِيةٌ بِالمَدِحِ عَلَى هَذَا الشَّعبْ فِي السَّبُّورَةِ : صُوَرٌ وتَلاَوينْ بَينَ الأُزرَقِ والأَحمَرِ تَكَّاثَفُ لُغَةُ التَّمدِيدْ لاَشَيءَ يُجَاهِرُ بِالتَّجدِيدْ ... فتَأَبَّطَ شَرٌّ شَرَّهْ والسَّاقِي : كَسَّرَ فِي شَرْبَةِ نَخْلٍ جَرَّهْ وتَعَمَّقَتِ الأَنْبَاءْ : ـ بَيْنَ رَئِيسٍ يُقسِمُ أَنْ لاَ يَخْضَعَ بالمَرَّهْ وَيَجُرُّ وَرَاءَهُ مَا يُمكِنُ جَرَّهْ ـ وَزَعِيمَ مُرَاكَمَةٍ : يَشتَدُّ عَلَيهِ البرُّ فِيُطلِقُ بَحرَهْ وسَحَابَةُ خَوْفٍ فِي مَاءٍ أَزْرَقْ والكُلُّ سَيغرَقُ .. وسَنَغرَقْ .. يَرى البعض أنّ هذه الكتابة تُعدُّ ضمنَ ما يُطلقون عليه " الأدب الاستعجالي " أي تنزيله منزلة اللحظات التي تستوجبُ التدخُّل السّريع من حالة الإصابات بكلّ ما تعنيه من أخطار وما يثمكنُ أن يتبعها من تأثيرات ، إلى مواقع النجدات بشتّى أنواعها وأساليبها المتوفّرة .. وهذا في الحقيقة مجانبٌ للواقع ، فالأزماتُ على امتداد التاريخ البشري قد ساهمت في وجود شعراء فطاحل ، وأدباء عالميين تميّزوا فقط بكتاباتهم العاصفة والصارخة في وجوه المظالم وفي وجه الصراعات الدموية ، وفي وجه الاستبداد والفقر وغيرها من الأزمات .. وفي كلّ الأحوال ، يظلّ الأدب أدباً، ولا يحتاج لتعريفات ثانوية، كالقول إنه أدب استعجالي، للتّقليل من قيمته، فعندما تستقرّ الأمور وتهدأ الزوابع الوجودية سيكون للقارئ القرار، ووحده من سيحكم على جودة النّص أو رداءته، ولن يكون في حاجة ﻟــــ « نقّاد تحت الطّلب »، يحدّدون ذائقة المتلقي، ولا لجرائد أو ملتقيات الحقّ في أن تفرز الكتّاب وتصنّفهم بحسب ولائهم لهذا المسار وذاك ... وكلمة « أدب » وحدها تعرّف نصاً، روائياً كان أو شعرياً، ومحاولة الإنقاص من قيمته بإدراج تعريفات هامشية، هي إساءة للقارئ وقلّة احترام لعقله ... وأمام هؤلاء قرائنٌ وأدلّةٌ كثيرة تُحيلُ على شعراء المقاومة " مفدي زكرياء .. أبو القاسم الشّابي .. منور صمادح .. محمود درويش وغيرهم وفي الرواية يكفي ذكر حنّا مينا .. وفي تجربتنا التونسية الخالصة ـ تجربة الأدب المنجميّ ـ التي أنجبت محمد الحالدي وسويلمي بوجمعة ومحمد عمار شعابنية وسالم الشعباني ومحمد العايش القوتي وحسن بنعبدالله وعلي السعيدي وإبراهيم الدرغوثي وإبراهيم بن سلطان ـ رحمه الله ـ وعباس سليمان والطيّب الحميدي وعبد المجيد بن عبدالله وسالم شرفي والمولدي الشعباني وسمير السحيمي .. والقائمة تطول وتطول ـ مع الاعتذار لكلّ من لم تشملهم القائمة ــ وهم في وجودهم أدباء ـــ في جهة محدّدة عايشت وعايشت الأوضاع العامة قبل الاستقلال وبعده ... وهي منطقة الحوض المنجمي ـــ الكاتب: هيئة التحرير بتاريخ: الجمعة 05-02-2021 07:33 مساء الزوار: 293 التعليقات: 0
|
|