وخلال احتفال أقامته مايكروسوفت في ريدموند بواشنطن بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها، بدأ المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت مصطفى سليمان كلمته، إلا أن ابتهال أبو السعد الموظفة في مايكروسوفت قاطعتها.

«تورط» مايكروسوفت
وكان سليمان يتحدث في كلمته عن منتج للشركة للمساعدة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن ابتهال أبو السعد، قاطعته قائلة: «يا مصطفى، عيب عليك»، فتوقف سليمان عن خطابه، لتضيف: «تزعم أنك تهتم باستخدام الذكاء الاصطناعي للخير، لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي. لقد مات خمسون ألف شخص، ومايكروسوفت تُموّل هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا».

ورد سليمان على الموظفة قائلا: «أسمع احتجاجك، شكرا لكِ». ثم جرى إبعاد الموظفة عن المكان.

ونقل موقع «ذا فيرج» للأخبار التقنية عن رسالة بريد إلكتروني أرسلتها ابتهال أبو السعد إلى موظفي مايكروسوفت الآخرين لتبرير احتجاجها.

وقاطع متظاهر ثان، وهو موظف في «مايكروسوفت»، فانيا أجراوال، جزءا آخر من الاحتفال الذي حضره غيتس وبالمر والرئيس التنفيذي الحالي ساتيا ناديلا على خشبة المسرح - وهو أول تجمع عام منذ عام 2014 للرجال الثلاثة الذين شغلوا منصب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت.

وكشف تحقيق أجرته وكالة «أسوشيتد برس» في وقت سابق من هذا العام عن استخدام نماذج ذكاء اصطناعي من مايكروسوفت وأوبن إيه آي ضمن برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف خلال الحروب الأخيرة في غزة ولبنان.

وتضمن التحقيق -أيضًا- تفاصيل غارة جوية إسرائيلية عام 2023 أصابت سيارة تقل أفراد عائلة لبنانية، مما أسفر عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات وجدتهن.

وفي فبراير/شباط الماضي، طُرد خمسة موظفين من مايكروسوفت من اجتماع مع نادالا لاحتجاجهم على العقود. وبينما كان اجتماع فبراير داخليًا، كان احتجاج يوم الجمعة أكثر علانية، إذ كان عرضًا مباشرًا لماضي الشركة ومستقبلها. كما احتشد بعض الموظفين خارج مكان الحدث يوم الجمعة.

صرحت الشركة في بيان لها يوم الجمعة: «نوفر العديد من السبل لإسماع جميع الأصوات. والأهم من ذلك، نطلب أن يتم ذلك بطريقة لا تسبب أي خلل في الأعمال».

وتابعت: «في حال حدوث ذلك، نطلب من المشاركين الانتقال إلى مكان آخر. نحن ملتزمون بضمان التزام ممارسات أعمالنا بأعلى المعايير».

ورفضت مايكروسوفت الإفصاح عما إذا كانت ستتخذ إجراءات إضافية، إلا أن أبو السعد صرحت لوكالة «أسوشيتد برس»، بأنها فقدت الوصول إلى حسابات عملهما بعد الاحتجاج، ولم تتمكن من تسجيل الدخول مجددًا، مما قد يُشير إلى فصلهما من العمل. 

بتـــــــــرا