مندوبا عن وزير الثقافة ووزير الشباب د. محمد ابو رمان، افتتح مستشار وزير الثقافة مساعد الامين العام للوزارة د. احمد راشد، معرضا فنيا بعنوان «تكوين»، للفنانين الأردنيين: الراحل اسحاق نحلة، وحازم النمراوي.
اشتمل المعرض على سبع عشرة لوحة فنية تشكيلية للفنان الراحل اسحاق نحلة، منها  «15» لوحة لم تعرض من قبل، قام برسمها الفنان قبل رحيله في 25‏/01‏/2011 ، و»3» من اعمال سابقة له، بحسب ما قاله نجله قصي، الى جانب اربع منحوتات للفنان النمراوي، وذلك يوم السبت الماضي في قاعة منتدى الرواد الكبار.
حضر الافتتاح كل من مديرة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير، والمستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص التي رحبت بالحضور من الفنانين التشكيليين الاردنيين والمهتمين بالحركة التشكيلية.
د. احمد راشد الذي تجول بالمعرض برفقة نجلة نحلة قصي، حيث أَبْدَى راشد اعجابه بالإعمال الفنية والإبداعية التي ضمها المعرض من لوحات فنية للراحل نحلة ومنحوتات للفنان النمراوي، مشيرا الى ان لوحات نحلة تعبر عن انتماء الفنان للعديد من المدارس الفنية التشكيلية من تجريد وواقعية وغيرها من المدارس، وتركز لوحاته على الانسان والمقدسات، خاصة القدس التي لها مكانة خاصة لدى الفنان وتظهر في اغلب أعماله وكذلك القضية الفلسطينية التي تحتل مساحة من اعماله الفنية الى جانب البيئة الاردنية وبيوت السلط القديمة.
الفنان عبدالرؤوف شمعون رأى ان اعمال نحلة الخالدة تتحدث في غيابه كما لو كان موجود بيننا الآن، وهذه الذاكرة التي نحملها له وعنه هي ذاكرة انسانية وبصرية تمتد لسنوات ماضية عشنا معه بتلك الروح الجمالية التي يعكسها عادة الفنان في لوحاته الفنية، بينما تحدث الفنان محمد ابو زريق عن علاقته مع نحلة حيث شاركوا معا في العديد من المعارض الفنية داخل الاردن وخارجه.
المعرض هو بحسب ما قال قصي نحلة هو استذكار وتكريم لتجربة والده، وعرض اخر اعماله الفنية التي قام برسمها ولم تعرض من قبل للجمهور، موضحا ان اغلب هذه اللوحات تتناول موضوعات مختلفة ومتنوعة مثل «القدس، القضية الفلسطينية، تجسيد المرأة، تشكيل الصخور، الزخارف الإسلامية البيئة الاردنية، وادي الشتا، وبيوت السلط، وتشكيل الوجوه».
ويذكر ان الفنان الراحل اسحاق نحلة احد ابرز اركان الحركة الفنية التشكيلية الأردنية، ومن ابرز المبدعين في حقل التشكيل، وسبق له أن تبوأ منصب رئيس رابطة الفنانين التشكيليين لعدة دورات، وهو صاحب تجربة تشكيلية ثرية واقام العديد من المعارض الشخصية والجماعية.
عمل رساما للكاريكاتير في صحيفة (الرأي) لفترة محدودة قبل أن يبادر مع عدد من الفنانين إلى تأسيس رابطة للفنانين التشكيليين، وتنوعت أساليبه في رسم لوحاته التي بدأت بالتشخيص الواقعي، والتجريد، جالت لوحاته بالعديد من المدن والعواصم العربية والعالمية.
اما الفنان حازم نمراوي فهو رسام ونحات وجرافيكي، درس الفنون الجميلة في جامعة اليرموك بالأردن وعمل كمعلم للفنون بعدة كليات، وعمل بمعهد مهني الدرة التابع لوزارة الثقافة في عمان، ولديه عدة مشاركات عالمية دولية بايطاليا وتونس والكويت والمانيا وغيرها.