|
عرار:
حمالةُ القمحِ روايةٌ صدرت حديثا للكاتب الدكتور أحمد عطية السعودي، وهي ضمن سلسة أدبية شرع الكاتبُ في إصدارها منذ سنوات، كان منها أحماضٌ أدبيةٌ وليالي عابر سبيل، ولعلَّ أهمَّ ما يميزُ لغةَ الكاتب في جميع تآليفه تلك اللغةُ الفصيحةُ المشحونةُ بجمالياتٍ بيانيةٍ تنتمي في سرديتها إلى لغة المدرسة البيانية التي أسسها ابن المقفع ومن بعدهِ الجاحظ وأبو العلاء المعري في رسائله، خاصةً رسالةَ الغفران، وكان من مجدديها في بدايات القرن العشرين الرافعي وطه حسين، إذ تستند في لفظها وإيحائها وتصويرها وإيقاعها إلى التراث الشعري و القرآن الكريم و النثر العربي القديم خاصةً الرسائل الأدبية والمقامات بضروبهما وفنونهما، فالكاتب مندغم نفسيا وبيانيا وفكريا وأسلوبيا بذلك النمط اللغوي ذي المستوى الجمالي الراقي الذي وسمَ العربيةَ بالديمومة المتدفقة والحياة المتجددةِ، فاللغة مرتكز ينبئ عن ثقافة الكاتب وانتمائه، وبها ومنها يتشكل الأسلوب. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 14-06-2019 09:31 مساء
الزوار: 678 التعليقات: 0
|