افتتح معرض فني تشكيلي جماعي لـ31 تشكيلياً من الأردنيين والعرب منهم محترفين ومواهب واعدة، بعنوان "قصص من فلسطين" مساء أمس السبت في جاليري جودار في عمان.
واشتمل المعرض الجماعي الذي تعددت فيه المدارس والتقنيات الفنية وبرزت فيه الطاقات الشابة، على 65 لوحة فنية تشكيلية وفوتوغرافية مختلفة الاحجام استخدمت فيها مواد والوان؛ "الاكريليك" والزيت على القماش والمائية و"الباستيل" على الورق والوسائط المختلفة، والسيراميك علاوة على الصور الفوتوغرافية التي عكست تقنيات فنية مميزة.
وشارك في المعرض الذي يستمر 22 يوماً، تشكيليون ومصورون محترفون ومواهب شابة وهم؛ كمال ابو حلاوة وحسين نشوان ومحمد ابو زريق وزكي شقفة وعبدالهادي جبرين وعبدالرحيم الواكد وخالد البدور ونوال عبدالرحيم واحمد صبيح وخالد المعازي وعمر العطيات واسيل عزيزية وطالب الدويك، ومنى نحلة من لبنان وبدر عبد القادر من ليبيا عمار نحاس من سورية.
كما شارك في المعرض خلود عودة وعمر البدور وداليا ابو هنطش وميسون ارشيد ورائد قطناني وعماد ابو اشتيه وهنا كلبونة وعصمت العمد ومحمد عزيزية وريمان محو ونادر سمارة ونهلة الجبور وجانا حافظ ونهلة اسيا وحنين ياسين.
وقال رئيس رابطة الفنانين التشكيليين كمال ابو حلاوة لوكالة الانباء الاردنية(بترا)، إن المعرض الذي يأتي متزامنا مع الاحتفالات بيوم الارض؛ يضم مجموعة من لوحات فنانين تشكيليين وفوتوغرافيين اردنيين وعرب، يعبر المشاركون من خلاله عن علاقة الفنان التشكيلي والفوتوغرافي بتاريخ الارض المغتصبة فلسطين، من خلال توظيف اللون والخط وطرح رسائل انسانية اصيلة تحاكي صمود الفلسطينيين في مواجهة المغتصب الاسرائيلي.
وبين ابو حلاوة ان المعرض يهدف لتشكيل حراك تشكيلي نوعي محمل بالقوة الناعمة التي تنبذ استيلاء المحتل على ارض الاخرين وسياساته العنصرية والمتطرفة وتوجيه البوصلة نحو القضية الام فلسطين، علاوة على ان لوحات المعرض ابرزت حضور الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس عبر لوحات فنية للاماكن المقدسة فيها.
وأشار إلى أن الفنانين المشاركين تداولوا في أعمالهم الفنية اساليب مختلفة قدموا فيها من خلال الصور الفوتوغرافية او اللوحات التشكيلية الموروث الثقافي الفلسطيني بمختلف اشكاله، كما وظفوا رموز شجر الزيتون وطيور الحمام وقبة الصخرة وغيرها بما تحمل من دلالات. ومن جهته قال الفنان والناقد التشكيلي محمد ابو زريق لـ(بترا) ان هذا المعرض الجماعي المفتوح يحتوي اعمالا تتبع مدارس مختلفة مثل التكعيبية والتجريدية فيما تميل معظم الاعمال الى الواقعية، لافتا الى ان فئة التشكيليين الشباب تمثل العنصر الغالب على المشاركين في المعرض والذين عكسوا رؤيتهم للحياة بالفن ومقدرتهم في رسم الوجوه والشخوص ضمن المدرسة الواقعية مما يبشر بطاقات شبابية جديدة.
وقالت المشاركة الواعدة حنين ياسين انها اختارت في لوحتها الي تمثل شابا فلسطينيا في فضاء اللونين الاسود والاحمر، هذين اللونين بما يحملان من دلالات تعبر عن الالم والحرب والنار، لافتة الى انها في لوحتها التي مزجت بين التجريد والواقعية، عمدت الى توظيف تقنية ضربات الفرشاة في اللوحة لتحيل المتلقي لرمزية الحركة.

بتــــــــرا