تراعدت ثم ابرقت وامطرت ماس
حتى نبَت لول القصيد و ذهبها

ذاك القصيد اللي غلَب كل وسواس
من فتنة الاشعار شيخة عربها

ياابياتها رمحٍ طعن صدر قرطاس
من زينها شيخ القصايد طلَبها

وجتني بصمتٍ يجهله كل بلاّس
مهرة قصيد استسهلتنتي صعبها

تصهل وصدري ممتلي بالف هوجاس
و اتبسملت حتى رخت لي هدبها

وقامت تراقص من حمم كن بها باس
واتجافلت بالجزل محدٍ ركبها

واعتذت في ربي من افتون الاحساس
ودنّيت كفّي للسّحاب وسحبها

اهديتها تفاح من قلب ماانداس
مثل البلاد اليا عشقها شعبها

وطوقتها بالفل الابيض وبالياس
ثم قدتها صوب الحقول وعنبها

سابقت معها الريح ماكن لها ساس
مخطوطةٍ والجن الازرق كتبها

لين اثملت مابين كفي بلا كاس
حتى ترنّح حرف غارق بادبها

وحصنتها بالله من طفل خناس
و من شر ابنية الخمول وتعبها

وروضتها حتى علت قلب هالناس
والكل تمنى بس شربة نخبها

وفارت وغارت كنها وسط محماس
دلته تشكي يوم زادو حطبها

في ليلةٍ معجونه بوجعة الراس
جاع الضوى فيها و الاسود شربها

ليلٍ بنية ساعته بيد جساس
من ضيقها تسمع مصاقع كعبها

و العين غصنٍ يابس ويرقب الفاس
لا ورق مر ولا مخيلٍ ضربها

واتكشّفت وانا استر الدّاس بالداس
الم المها عن مجهّل نسبها

ويا قلبي اللي كل محانيه يباس
جتك المزون اللي تشافي صببها

اصمل وجمّل واضحك وقول لاباس
في وجه دنيا قد تزايد غضبها