|
عرار:
في أول الحلقات التسجيلية من "أمير الشعراء" بموسمه الـ8 20 شاعرة وشاعراً من أصل 21 تؤهلهم لجنة التحكيم 7 شاعرات يشاركن، والـ7 يتأهّلن شريفة البدري تعبر إلى اختبارات الـ40 ببطاقة الذهب أبوظبي، ليلة أمس، وفي تمام الساعة العاشرة بتوقيت الإمارات؛ بدأ العد التنازلي فعلياً للشعراء المائة والخمسين الذين رشّحتهم لجنة تحكيم برنامج "أمير الشعراء" لخوض منافسة شعرية حاسمة فيما بينهم في أبوظبي. ولا شك أن تلك المنافسة على درجة عالية من الصعوبة، لأنها ستقرر من منهم سيصل إلى الحلقات المباشرة التي ستبدأ يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي يناير. ومن مسرح "شاطئ الراحة" بأبوظبي عاصمة الثقافة الأكثر فعالية على المستوى العربي والإقليمي؛ تم نقل الحلقة التسجيلية الأولى من "أمير الشعراء" الذي تنظمه وتشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وذلك بهدف البحث عن أكثر الشعراء تميزاً للوصول إلى مرحلة الأربعين، أي بعد إجراء عدد من الاختبارات الشعرية التي ستمكّن البعض من العبور إلى حلقات البرنامج التي تبثها على الهواء مباشرةً قناة الإمارات وقناة بينونة. الشاعرات تفوّقن بحضور أعضاء لجنة التحكيم المكوّنة من د. عبدالملك مرتاض، ود. صلاح فضل، ود. علي بن تميم؛ قدم واحد وعشرون شاعراً وشاعرة قصائدهم. فخضع للاختبار أربعة عشر شاعراً وسبع شاعرات؛ مثلوا أحد عشر دولة، وهي الإمارات، السعودية، العراق، الأردن، سوريا، فلسطين، موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس، ومالي. وبعدما قدّم الشعراء نصوصهم الشعرية؛ أجازت لجنة التحكيم عشرين منهم، لكن إجازة هؤلاء كان بعضها بالإجماع أي بكامل أصوات أعضاء اللجنة، وبعضها الآخر بالأغلبية، بصوتين فقط من أصل ثلاثة. واللافت في حلقة أمس أن الشاعرات السبع اللائي شاركن؛ تمت إجازتهن بلا استثناء، وهن شيخة المطيري/ الإمارات، أشجان الشعراني/ سوريا، سمية عصام وادي/ فلسطين، خلود بناصر/ المغرب، ليلى شكورة/ الجزائر، ومن تونس دارين جهامة، وشريفة البدري التي حازت على أول بطاقة ذهبية من د. علي بن تميم، ما يعني أنها انتقلت إلى اختبارات مرحلة الأربعين مباشرة. وإثر حصول شريفة على تلك البطاقة؛ عبّرت عن سعادتها بالنتيجة التي حققتها، معتبرةً أن الأمر كان بمثابة الفرحة الأكبر في حياتها. شعراء مبدعون في المقابل شارك في حلقة ليلة أمس شاعرين سعوديين هما دغيثر الحكمي وسعود الحمد، وأربعة شعراء من العراق وهم خليل القريباوي، خالد ياسين مصطفى، أحمد فوزي، وعادل الفتلاوي، أما من الأردن فقد شارك الشاعر سلطان ركيبات، ومن سوريا الشاعر عدنان النجار، والشاعر سيدي محمود من موريتانيا، وشاعرين من المغرب هما حكم حمدان، ومحمد العشاب، ومن الجزائر الشاعر أحمد بوفحتة، ومن مصر الشاعر عبيد عباس عبيد، أما من مالي فقد شارك الشاعر عبد المنعم حسن محمد، ومن بين هؤلاء الشعراء لم يُجز إلا الشاعر السوري، فيما تأهل العشرون. والشعراء الذين تحدثوا عن البرنامج خلال الحلقة؛ أبدوا سعادتهم بالوصول إلى هذه المرحلة، معبرين عن ثقتهم بالتحكيم، وعن قناعاتهم بأن ما جاءُوا للتنافس من أجله - أي اللقب والخاتم والبردة - يستحق منهم اختيار النصوص التي يقدمونها بذكاء كي يتمكنوا من البقاء في البرنامج، والاستمرار في المنافسة حتى النهاية، وهو الأمل الذي يعوّل عليه جميع المشاركين. موضوعات الشعراء نظراً لتمكّن الشعراء من إلقاء نصوصهم أيّاً كان موضوعها؛ فقد حفلت الحلقة الأولى بموضوعات متنوعة، فكانت في الغزل والمديح والأبوة والصوفية والروحية والصداقة، وغيرها من موضوعاتٍ؛ بعضها كان مسكوناً بالفرح وأخرى جاءت غارقة في الحزن؛ الأمر الذي أثار استحسان أعضاء اللجنة تجاه عدد من القصائد بشكل منقطع النظير، نظراً لاكتمالها من حيث المعنى والمبنى والصور الشعرية والحداثة، إلى جانب الإلقاء المنبري المتميز، فيما قدموا ملاحظاتهم بشأن تقليدية بعض النصوص، وعدم تكافؤ بعض العناوين مع النصوص. ومن المؤكد أن اختيار عشرين شاعراً في الحلقة التسجيلية الأولى التي تمّ بثها ليلة أمس؛ سيشكل ضغطاً على بقية الشعراء المتنافسين في هذه المرحلة، خاصة وأن العدد الكلي المطلوب مع انتهاء الحلقات التسجيلية أربعين شاعراً، ومن بينهم يتم اختيار عشرين فقط. والسبب في تأهل هؤلاء العشرين شاعراً وشاعراً – ليلة أمس - يعود إلى جودة ما قدموه، وإلى ارتفاع مستوى اللغة الشعرية في نصوصهم، وإلى قدرة بعضهم على مفاجأة لجنة التحكيم بما حملوا من إبداع شعري، ما يكشف أن تجربتهم الشعرية متقدمة على سواهم من المشاركين. لجنة التحكيم واللجنة الاستشارية د. عبدالملك مرتاض، ود. صلاح فضل، ود. علي بن تميم؛ هم أعضاء لجنة التحكيم الذين يبحثون عن نصوص مبهرة تقدم الجمال الشعري المعاصر لدى الشباب العرب أو الشباب الناطقين بالعربية، باعتبار برنامج "أمير الشعراء" إحدى حواضن الإبداع الشعري العربي الفصيح، ومن حق أي عضو من أعضاء اللجنة في هذه المرحلة منح بطاقة ذهبية واحدة لشاعر/ة إن ارتأى أنه يستحقها. أما د. محمد حجو، ود. أحمد خريس، ورعد بندر؛ فهم أعضاء اللجنة الاستشارية، وبالتعاون من لجنة التحكيم يصلون إلى قرار نهائي بشأن ما يقدمه الشعراء خلال الحلقات التسجيلية، خاصة وأن موضوعات القصائد التي يقدمها الشعراء مختلفة، ومستوياتها متفاوتة فيما تحمل من إبداع، وبالتالي فإن الوصول إلى قرار صائب يستلزم من أعضاء اللجنتين جهداً كبيراً بهدف اختيار أجود النصوص وأعلاها مستوى من حيث اللغة الشعرية والتقنيات المستخدمة فيها، بما يجمع بين الدفق العاطفي الشعري والصنعة المتقنة، وعلى مدار ثلاث حلقات من إجراء لقاءات مع 150 شاعراً، ومن ثم تقييم نصوصهم بدقة وفق المعايير المتبعة؛ سيبذل جميع الأعضاء جهداً كبيراً، وبالتأكيد فإن المهمة شاقة ومرهقة، وتحديداً عندما تتقارب بعض النصوص في مستواها الفني العالي. والموسم الثامن بلا شك - كما الحال بالنسبة للمواسم السابقة - يستقطب مواهب فذّة وراقية، وبالتالي فإن الشعراء الأربعين الذين سيتم اختيارهم سيكونون نخبة المرشحين، في حين سيكون الشعراء العشرون الذين سيتسنافسون على الهواء مباشرة نهاية يناير نخبة النخبة. حقائق ومواقف تكشف الحلقة الأولى من الحلقات التسجيلية عن حضور نسائي لافت في الموسم الثامن من برنامج "أمير الشعراء"، مما يبشّر بمنافسة قوية فيما بينهن أولاً، ومع أقرانهن من الشعراء ثانياً، وربما سيفضي بنا هذا الموسم إلى تربع شاعرة على إمارة الشعر، وهو ما لم يشهده البرنامج من قبل، بالرغم من وصول عدد من الشاعرات إلى الحلقة النهائية. كما لم تخلُ الحلقة من المواقف الجادة والطريفة التي جمعت بين الشعراء أنفسهم، وبين الشعراء وأعضاء لجنة التحكيم، ومن بينها ترجمة لوحات فنية إلى أبيات شعرية، واختلاف أعضاء لجنة التحكيم على إجازة قصيدة ما، وعدم الجدوى من إجازة قصيدةٍ من قبل عضو واحد من أعضاء اللجنة الذين كانوا يعملون حتى وقت متأخر من الليل، ومع ذلك لم ينل منهم التعب، ولم يفقدوا التركيز. والجدير بالذكر؛ أن الفائز بالمركز الأول في كل موسم يحصل على لقب "أمير الشعراء"، وبردة الشعر، وخاتم الإمارة، وجائزة نقدية بقيمة مليون درهم إماراتي. ومنذ انطلاق البرنامج وصل إلى هذا اللقب بالتتالي كل من: الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق، الشاعر الموريتاني سيدي محمد ولد بمبا ، الشاعر السوري حسن بعيتي، الشاعر اليمني عبد العزيز الزراعي، الشاعر المصري علاء جانب، والشاعر السعودي حيدر العبدالله، والشاعر السعودي إياد الحكمي. أما الفائز بالمركز الثاني فيحصل على جائزة نقدية قيمتها 500 ألف درهم إماراتي، والفائز بالمركز الثالث يحصل على 300 ألف درهم، والفائز بالمركز الرابع يحصل على 200 ألف درهم، أما الفائز في المركز الخامس فيحصل على 100 ألف درهم. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 12-01-2019 02:23 مساء
الزوار: 2409 التعليقات: 0
|