|
عرار:
المفرق :- بدعوة من ملتقى طيف للآداب والفنون، أقيم لقاء شعري تم خلاله تسجيل عدد من القراءات الشعرية، بالتعاون مع قناة النيل الثقافية، التي ستبثها لاحقا تحت عنوان (أماسي طيف)، وذلك يوم الأربعاء الماضي، وقد استضاف اللقاء الشاعر نايف الهريس، في مغارة الشعر بمزرعته في المفرق. وقد احتفت قصائد الشعراء بالمكان الأردني، كما حلّقت في فضاءات الأنوثة، وتأملت الراهن في غير قطر عربي. االقراءة الأولى كانت للشاعر الهريس، الذي قرأ مجموعة من القصائد التي نظمها على بحر البيسان الذي أضافه إلى بحور الشعر العربية، ومن تلك القصائد «نمير العشق»، وفيها يقول: «سقتني الهوى والقلب كان ظمي/ وعيني بسهد العشق لم تنمِ. دعتني لحب جاء يوقظني/ من الهم حين اغتم بالألم». كما قرأ الحريس قصيدة بعنوان «عباءة عمان»، وفيها يقول: «تألقتُ في إنسي وإنساني/ بعمان برّ النفس ينساني. وروحي تفادي الأرض في بدني/ وفي عشقها وضأت إيماني. فأديت فرضي شاكرا قدري/ بحلف انتمائي عزّ وجداني. تاليا كانت القراءة للشاعر محمد تركي حجازي، فقرأ غير قصيدة، كان منها قصيدته «تتهجدْ»، وفيها يقول: «الله، كيف ترفُّ أوردةُ الضحى/ من هاءِ لفظكَ رحمةً تتجَدّدُ؟/ الله، كيف تنفس الصبحُ الجنينُ.. وكيف ذابَ على خطاهُ الأسودُ؟ الله كيف تُؤوب من غَبش النّدى/ تسبيحةُ الكروان وهي تُردَدُ؟/ في كل داليةٍ لغيـمكَ آيةٌ/ ولكلّ عنقودٍ تدلى مقصـدُ/ ولكل غيث في مشاتل برقه/ يرتجُّ في كبد السماء ويرعدُ/ تهتزُّ في جسد الترابِ مشاعرٌ/ وتهيم في قُبلِ النبات الأنجْدُ». أما الشاعرة عبير الخضراء فقرأت عدة قصائد منها «عناق الذكريات» وفيها تقول: «إلى الغصن الندي يحن قلبي/ ويسعى دون إذن لاقتراب/ يبادله المشاعر فيه نبضي/ فيجري عبر أنفاس العذاب/ أردده بأعلى الصوت حتى/ تلوح مشاهد الذكرى ببابي/ أعانقها أبث لها هيامي/ تطير بمهجتي فوق السحاب». وقرأ د. سلطان الزغول قصيدة بعنوان «تناصّ البياض» قال فيها: «حين يدع الناي حراسة الحنين يتوتّر.. يتوهّج../ يمضي في طريق البياض واللايقين/ يعانق غيمَ تشرينَ المتّشحَ بزرقة شفيفة مغلّفة بالقلق/ أيها النايُ أعنّي على الانتقال في طريق البياض الكثيف الذي لا أكاد أبين ملامحه.. فأرى أمل دنقل وهو لا يرى إلا البياض في الأشياء/ وألمح درويش يحفر جدارية البياض/ فأتكثّف لأخترق البياض بقلق وحنين تظللهما المحبة.».وقرأ الشاعر د. عبد الكريم الملاح محتفيا بالأنوثة، عبر مجموعة من القصائد، منها «ذات الخمار»، وفيها يقول: «توارت في الخمار كأن بدرا/ تخفّ في غيوم في السماء/ فقلت لها: أيا قمري أنيري/ فهذا الليل أوحى باللقاء/ فقالت لي على مهل تمشى/ ولا تطمع بضوء من ضيائي». وقرأ الشاعر محمد رمضان الضمور مجموعة من القصائد، منها «طفلي يرسم أقنعة»، وفيها يقول: «سوداء وصفراء وحمراء، ويحاول فتح الأبواب الموصدة، وفك رموز اللحن الغائب، طفل يصفق لكل عصافير الدنيا، ويكره منها، ما لا يطير». كما شارك في اللقاء الشاعر سمير قديسات، فقرأ مجموعة من القصائد منها «لك أن تذوبي»، وفيها يقول: «لك أن تذوبي في الغياب وتنعمي/ لا تتركي عتب المحب على فمي/ فلقد عشقتك والشراب معتق/ من قبل أن تأتي وأن تتبسمي/ يا هذه اللاشيء يشبه عطرها/ ولها انسياب الحب في مجرى دمي/ مرّي إذا خجل النسيم وغردي/ وترنمي ما شئت أن تترنمي. وشارك الشاعر نضال برقان بقصيدة قال فيها: «بيني وبينـَكَ عتمةٌ وسـؤالُ/ واسمٌ على شـفتيّ ليس يقال/ ونداءُ ظمآنٍ تكسَّـرَ في الصدى/ وفتاتُ ليلٍ كالـحٍ وظلالُ/ بيني وبينـَكَ رغبةٌ مشروخةٌ/ وحكايةٌ مسفوحةٌ وخيالُ/ عيني تشمـُّـكَ في الجهات ولا أرى/ شيئاً.. كأنـَّـكَ - يا دجاي – مـُـحالُ». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 01-12-2018 07:19 مساء
الزوار: 1776 التعليقات: 0
|