رعى أمين عام وزارة الثقافة الكاتب والأديب هزاع البراري مندوبا عن وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد ابو رمان، فعاليات اليوم التراثي الذي أقامته جمعية احياء التراث بناعورفي مقر مجلس عشائر العجارمه يوم أمس السبت، إحياءاً لذكرى ميلاد الملك الراحل الحسين بن طلال المغفور له بإذن الله، تحدث فيه الدكتور بكر خازر المجالي عن محطات ومواقف مؤرخة في حياة الملك الراحل، في حين تحدث رئيس الجمعية المهندس بسام خصاونه حول أثر التواصل الإجتماعي، كما قدمت فرقة نشامى حسبان للسامر وصلات تراثية شعبية، وقرأ الشاعر محمد غازي ابو ردن أبياتا من قصائد وطنية.
وقال البراري، تأتي هذه المبادرات الوطنية من قبل جمعيات الثقافة بتوافق مع عملية الشراكية بين وزارة الثقافة والهيئات الثقافية الفاعلة في المجتمع كما أننا نقوم بدعم هذه الفعاليات وإذكاء روح المواطنة وتعزيزها في قالب ثقافة نسعى لترسيخها بين الأجيال القادمة من الشباب وبيان أهمية المراحل التي مرت بها مفاصل الدولة الأردنية وإلتحام القيادة والشعب في كامل المراحل التي مرت بها، وإحياء مثل هذه المناسبة وهي ذكرى الراحل الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه، هي من المناسبات العزيزة على كل مكونات الشعب الأردني ممن عايش فترة حكمه ويأتي واجب علينا أن نستذكرما قدمه الملك الحسين بن طلال للاردن من ترسيخ قواعد الحكم وبناءه وما قدمه من تضحيات ونذكرفي آن واحد لالأجيال قيمة التراث الثقافي والإرث الحضاري لمقومات تاريخنا. 
وقال رئيس جمعية إحياء التراث في ناعور المهندس يسار المعجل العجارمه: نتفيأ في هذه الأيام مناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا لصاحبها الأثر الكبير في بناء الأردن الحديث، وهي مواطن عز وفخرهي ذكرى الوفاء للمغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه, والتي بها نشحذ الهمم , ومنها  نتعلم الدروس والعبر, وفيها نستذكر تاريخنا ونقدم لحاضرنا ونتطلع لمستقبلنا, وبها نتصفح النماء والتطورعاما بعد عام، ونستذكر تاريخا رواده الهاشميون بدءا بالشريف الحسين بن على الذي قاد الثورة العربية الكبرى من أجل حرية العرب ووحدتهم, ومرورا بالملك الحسين الباني طيب الله ثراه، والذي بعهده سطر الجيش العربي الأردني أروع البطولات وأجمل الإنتصارات على ثرى الأردن الطهور, وصولا إلى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ذخرا للأمة والوطن, والذي واصل مسيرة التطور والبناء في جميع القطاعات وخصوصا قطاعي التكنولوجيا  والشباب الذين أولاهم كل عناية وإهتمام.
وأكد العجارمة، وإيمانا  منا كجمعية ثقافية للقيام بواجبنا لخدمة وطننا, وتنمية روح المواطنة الصالحة لدى أبناء المجتمع ودعوتهم  للتمسك بثوابت الدين الحنيف وبالقيم والعادات الحسنة التي توارثناها عبر الأجيال, والتصدي لأية عادات دخيلة من شأنها المساس بتلك القيم والعادات, فكان لزاما علينا تسليط الضوء على ما يدور حولنا من أثر الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الإجتماعي على العادات الإجتماعية، ومما لا شك فيه ان الاردن بتقدم وازدهار مستمر في مجال التكنولوجيا والذي من خلاله تسهل عمليات التواصل بين افراد المجتمع ومؤسساته حيث ينتقل الفرد من العالم الواقعي إلى العالم الافتراضي، ومن هذه الدوافع نستطيع تحديد ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على حياتنا ، فلنركز على الايجابيات ومن أهمها: إكتساب وتبادل المعلومات والخبرات الحياتية وتعزيز الذات، كنافذه مطلة على العالم حيث تسمح بتلقي الاخبار العاجلة ومعرفة ما يدور حولنا. 
كما قدم الباحث والكاتب بكر خازر المجالي، سردا تاريخيا لمسيرة الاردن النهضوية منذ تأسيسه، وقالبهذه المناسبة: قدر الأردن أن يواجه تحديات صعاب، فلم يكن تأسيس دلة وإنقاذ أرض الاردن من براثن مخطط غستعماري كبير إلا واحدة من مشقات الاسرة الهاشمية في نضالها ضد محاولات الإستلاب والتغول، فالأردن الذي يحمل مشروعا نهضويا طموحا يسعى إلى وحدة الصف العربي، وتوحيد الجهود وبناء القوة الذاتية وتميز بمصداقيته، وتميز بقبول الشعوب العربية في أغلبهم لهذا المشروع، وأضاف المجالي، « كان الحسين طيب الله ثراه ينتصر لكل قضايا الأمة العربية ويعلو فوق الجراح ويتجاوز الإساءة وهو يردد ويقول آملا في الأمة العربية: إذا أحتربت يوما ففاضت دماؤها ، تذكرت القربى ففاضت دموعها».