عمان :-  استضاف منتدى البيت الثقافي العربي، يوم أمس الأول، الشاعر نايف الهريس، في أمسية قدمه فيها الأديب اسماعيل الكسواني، في مقر المنتدى بجبل الحسين في عمان.

وقرأ الهريس، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، مجموعة من القصائد على بحر (البيسان) الذي ابتكره، تحرك خلالها في فضاءات دينية ووجدانية، وتأمل راهن الأمة العربية، وانتصر خلالها للموروث والأنوثة.

وتوقف الهريس عن اكتشافه بحر البيسان في الشعر، إذ فوجئ عند استخدامه البحور غير الدارجة بحلاوة ما يكتب من جمل شعرية، من مثل قوله «أنا من أنا أمي وروح أبي/ وأسمو بدين االله مثل نبي»، وهي الجملة التي بحث لأجلها في كلّ بحور الشعر فلم يجد لها تفعيلتها «فعولن مفاعيلن مُفاعَـلَـتن».

قصيدة الهريس الأولى انشغلت بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وحملت عنوان «الرسالة»، وفيها يقول: «بيوم عظيم الشأن للعربي/ جاء الهدى من خلق الشهب. وكم درّ من خير لأنفسهم/ وما زال يسري فارجَ الكُرَب. من المنزل الأعلى لرفعتهم/ بمن جاء معصوما عن الكذب».

وكانت القدس هي المحطة التالية للشاعر من خلال قصيدة «إلى القدس»، وفيها يقول: «على قِبلة التقديس يا وطني/ أصلي لقدسي والهوى قبسي. غدا يزهر الإيمان في عُمُري/ لأحياهُ والظُلّـام بالرمس. ومن داس أرضي عاد في كفن/ بما هيأ المعتدّ من مَرَس».

وقرأ الهريس قصيدة جديدة بعنوان «حبرُ الغرام محي»، وشاركته في الإلقاء الأديبة شيرين العشي، وفيها يقول: «قرأتُ في قلبها المرحِ/ وفي دفتري حبرُ الغرام محي. فألقمت قولي دمع محبرتي/ بكى وهو يتلو الحب في السُّبحِ.../ وقالت لغاوي النفس هيت لك/ فصبري لهيب ثائر الجمح. فقم للهوى هيمان مرتشفا/ رحيق الندى في شرق مصطبحِ».

كما قرأ الشاعر مجموعة من القصائد المتنوعة من حيث مضامينها، قبل أن تختتم الأمسية بتكريم رئيس المنتدى الأديب صالح الجعافرة للشاعر الهريس.