|
عرار:
الشارقة :- حرصاً منها على الارتقاء بواقع النشر، ومضاعفة الخدمات التي تقدمها للعاملين في القطاع، وقّعت مدينة الشارقة للنشر، أول منطقة حرة للنشر والطباعة في العالم،التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، مذكرة تفاهم مع دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، بهدف تفعيل دور الطرفين في عملية تنمية الأنشطة الاقتصادية والثقافية ضمن مشروع المناطق الاقتصادية الخاصة بهدف زيادة الناتج المحلي للإمارة، وذلك خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب 2018. ووقّع المذكرة كلّ من سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وسعادة سلطان عبدالله بن هده السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، ونصّت المذكرة على تبادل الخبرات في المسائل ذات الاهتمام المشترك، والتعاون في مجال إصدار التراخيص من خلال الدائرة للمنشآت العاملة في المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر بما يسهم في تمكينها من ممارسة أنشطتها في الإمارة، إلى جانب إيجاد آليات خاصة للربط الإلكتروني بين الطرفين لتسهيل عملية ممارسة الأعمال. وتلتزم دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة بموجب المذكرة بمنح المنشآت العاملة في المنطقة الحرة والتي تشرف عليها مدينة الشارقة للنشر، تراخيص المناطق الاقتصادية الخاصة وفقاً للشروط المحددة من الدائرة إلى جانب الإشراف على المنشآت التي يرخص لها ومتابعتها وفق التشريعات السارية، ومنح المدينة صلاحية الاستعلام الحكومي على نظام التراخيص التابع للطرف الأول. كما نصت المذكرة على أن تتولى مدينة الشارقة للنشر منح الموافقة للمنشآت المرخصة لديها للانضمام للمناطق الاقتصادية الخاصة، والسماح لموظفي دائرة التنمية الاقتصادية المخوّلين بالدخول للمناطق الخاضعة لإشراف المدينة للتأكد من أن المنشآت التي تحمل تراخيص المنشآت الاقتصادية الخاصة تمارس نشاطها وفق التشريعات السارية في الدولة والإمارة. وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب:" تعكس هذه الاتفاقية تكامل الجهود بين الدوائر والمؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة من أجل تنمية القطاع الثقافي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة". وتابع العامري: "ينسجم هذا التكامل بين القطاعات المختلفة بما فيها القطاع الثقافي في دعم مسيرة المعرفة مع رؤى وتطلعات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي يدعو وفي جميع المناسبات إلى تبني منظومة عمل مشتركة تخدم ما تصدّره إمارة الشارقة من رسائل ثقافية وحضارية للعالم أجمع". وأضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب:" تساهم هذه المذكرة في تعزيز مكانة مدينة الشارقة للنشر باعتبارها حلقة وصل والتقاء بين المبدعين العالميين والناشرين والكتّاب والأدباء من مختلف الحضارات والثقافات ، لتسهيل وصول مؤلفاتهم إلى أكبر عدد من الأسواق العالمية، بالإضافة إلى توفير جميع المتطلبات من تراخيص وتسهيلات للتعاملات الحكومية ومنح التراخيص وغيرها، ما يسمح في تسهيل سير الأعمال، ويشجع العاملين في القطاع على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها المدينة". من جهته، قال سعادة سلطان بن هده السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة:" تحرص الدائرة على تعزيز الواقع الاقتصادي في الإمارة من خلال توفير مجموعة من الخدمات والتسهيلات المتميزة للمستثمرين عبر تطوير وتوفير أفضل الخدمات بما يسهّل من أداء خدماتهم على أكمل وجه، ويحقق أعلى معايير الجودة، إلى جانب سعينا لتوطيد سبل التعاون المشترك مع جميع الجهات والدوائر في الامارة بما يحقق التكاملية في أداء الأعمال". وأضاف السويدي: "تنسجم اتفاقيتنا مع مدينة الشارقة والحرص الذي نوليه لتطوير مستوى الاقتصاد المعرفي في الإمارة والقائم على الكلمة والكتاب والإبداع بجميع أشكاله، بما يصب في مصلحة المشروع الثقافي الكبير الذي تقوده إمارة الشارقة كونها تعيش مناخاً متقدماً باعتبارها عاصمة عالمية للكتاب وحاضنة استراتيجية لحزمة من المشاريع والبرامج الثقافية المتنوعة التي تخدم الثقافة والمثقفين العرب والعالمين". ومن جانبه قال سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر": توقيع الاتفاقية مع دائرة التنمية الاقتصادية يصب في مصلحة تسيير الأعمال في المدينة، ويخدم واقعاً نصبو إليه وهو الارتقاء بجميع المجالات التي تخدم قطاع النشر على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي، لذلك نعتبر أن التعاون المشترك الذي يربطنا مع الدائرة واحد من الخطوات المهمة للأمام نحو تفعيل دور جميع الشركاء الراغبة بالتواجد على أرض الشارقة ومباشرة أعمالها في النشر ونتطلع لأن نقدم جميع الخدمات التي تسهم في توفير بيئة ملائمة لجميع الناشرين ليحققوا رسالتهم من أرض الشارقة". وكانت مدينة الشارقة للنشر قد فتحت أبوابها لأسواق النشر العالمية العام الماضي، لتلبّي الحاجة الملحة في إيجاد مركز نشر متخصص في المنطقة العربية ينطلق من إمارة الشارقة ويتميز ببنية تحتية حديثة ومتطورة، وربط جوي وبحري مع جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى البيئة الداعمة التي تتمثل بقوانين وأنظمة حكومية مرنة، فضلاً عن توفير تكاليف منخفضة، ويد عاملة موهوبة وماهرة، لتعزيز التنافسية، ودعم العمليات الإقليمية للمؤسسات والشركات الدولية. وتأسست "مدينة الشارقة للنشر" عام 2017، لتصبح أول منطقة حرة للنشر في العالم، توفر للعاملين في صناعة النشر فرصة ثمينة للاستفادة من عدد كبير من الفوائد والمزايا المترتبة عن الاستثمار في بيئة هذه المنطقة الحرة الفريدة، وتشمل هذه الفوائد الموقع الاستراتيجي المتميز في قلب المنطقة التي تسمح بالوصول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقارتي آسيا وأفريقيا. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 08-11-2018 08:53 مساء
الزوار: 998 التعليقات: 0
|