مندوبا عن وزيرة الثقافة الأديبة بسمة النسور رعى غسان طنش مدير الهيئات الثقافية في الوزارة، ندوة استذكارية لشاعرالأردن الراحل مصطفى وهبي التل «عرار»، نظمها اتحاد الكتاب والأدباء، يوم الأربعاء الماضي، كما تم تكريم نخبة من الاعلاميين المتخصصين في الشأن الثقافي.
والقى مندوب راعي الحفل بالمناسبة كلمة قال فيها : علينا كأدباء وشعراء أن نستذكر استشراف «عرار» الإيجابي للمستقبل الأردني وليس فقط استذكار ما قاله «عرار» عن الأوضاع المشؤومة ولأن الأدباء هم من ينير دروب الأمة فان عليهم التمسك بالأمل والنظرةُ الإيجابية لمستقبل بلدنا خاصة وان الاردن وبفضل قادته الهاشميين وصل إلى مراتب يحسد عليها من قبل الآخرين فنحن بخير والوطن بخير والمستقبل بخير إن شاء الله, وأضاف ان الوزارة مهتمة بنشاطات الاتحاد ولن تبخل بدعمه لاستمراريته في مشاريعه الثقافية الهادفة ضمن الامكانات المتاحة.
وألقى رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان كلمة قال فيها: نستذكر اليوم أديبا وشاعرا أردنيا كبيرا هو مصطفى وهبي صالح التل، المعروف بـ»عرار» والذي عاش في الفترة ما بين» 1899 -  1949» ويعتبر من أشهر شعراء الأردن على الإطلاق، وهو واحد من فحول الشعر العربي المعاصر، لقب بشاعر الأردن،  في شعره جودة ورصانة، ومناهضة للظلم ومقارعة للاستعمار، كما نقوم بتكريم نخبة من الإعلاميين الثقافيين ممن قدموا الكثير لأيصال رسالتنا في الاتحاد إلى القراء في الداخل والخارج.

 وفي بداية الندوة التي شارك بها مصطفى الخشمان, ويوسف الطريفي, وبديع رباح، قدم الخشمان نبذة عن حياة الشاعر الراحل عرار اشار فيها الى اهميته كشاعر مبدع تخطّى كثيراً من العادات والتقاليد المألوفة السلبية وتنبأ بالمستقبل محذراً من امور كثيرة استشرفها بخبرته العملية في الدولة . كما القى الخشمان قصيدة شعرية مستذكراً الاماكن التي كان يرتادها عرار ومنوهاً باستشراف عرار للمستقبل عندما حذر من وعد بلفور.
وقدم الطريفي ورقة عمل عن حياة الشاعر قال فيها: نستذكر اليوم شاعراً أردنياً ذاع صيته وانتشر عبقه وتغنى الناس بأدبه وطرائفه, إنه الشاعر(مصطفى وهبي التل) الذي ولد في مدينة أربد في فترة لم يكن حال المثقفين فيها بأفضل من حال السياسيين لما فرضه المستعمر عليهم من كبت وتكميم أفواه, ثم بيّن الطريفي ان مصطفي وهبي التل كان واسع الثقافة والإطلاع بعيد الأفق وكان حكيماً في شعره وفلسفته كما كان شخصية جدلية في مواقفه. وكان عرار من شعراء الرعيل الأول الذين قاسوا عذابات النفي والتشريد والسجن لكنه ظل يحمل هموم وطنه في صدره ولذلك نراه ينظم في عدة أغراض شعرية مركزاً على الشعر الوطني والسياسي والاجتماعي وقال في الحنين والهوى وربط بين شعر الطبيعة والخمر والأمثلة على ذلك كثيرة, ونبذه لتبعيات وعد بلفور, ودعا الى توحيد الأمة العربية ونبذ الخلافات. أما شعره الاجتماعي فحدث ولا حرج حيث تضمن المرأة والحنين وربطهما بشعر الطبيعة وقد استطاع ان يمثل دوره كرائد للثورة الاجتماعية التي هدفت الى اجتثاث الظلم مركزاً على الانسان وجعله محور قضيته.
والقى الشاعر بديع رباح قصيدة حاكى بها عرار ونسج ابياته على منواله مستذكراً افكار عرار في محاربته للجشع والظلم وحياة الفقر والبؤس وكفاحه ضد الهيمنة الإستعمارية والقمع الاجتماعي معرجاً على الاماكن الاردنية التي كان يمضي بها أمتع الأوقات في وادي السير ووادي رم وتل اربد وسهول حوران حيث احتلت في شعره مكانة التقديس كما شاهد الجمهور فيلماً قصيراً للمرحوم الشاعر عمر الفرا في قصيدته التي يرثوبها عراراً.

وفي ختام الحفل قام غسان طنش بتقديم الشهادات التقديرية على المكرمين من الإعلاميين وهم الزملاء  :

1- د. فلاح العموش/ التلفزيون الأردني. 

2- إيمان المومني/ وكالة الانباء بترا

3- إبراهيم السواعير/ جريدة الرأي . 

4- ياسر العبادي/ جريدة الدستور

5- خليل سند الجبور/ وكالة نيروز

6- د. نادر الكساسبة/ وكالة الكون نيوز . 

7-وماجد الدهامين/ وكالة المرفأ .

8- تغريد جميل قرقوده/ وكالة مدار الساعة . 

8- لينا العساف / شبكة ميديا نيوز "