|
عرار:
عمان - استعادت ندوة اقامتها اللجنة الثقافية في النادي الاثوذكسي يوم الأربعاء الماضي، ذكرى مرور 10 أعوام على وفاة الشاعر العربي الكبير محمود درويش. وتحدث في الندوة التي ادارها وشارك فيها الدكتور سمير قطامي كل من: الاكاديمي الدكتور ابراهيم السعافين والشاعر زهير ابو شايب، الذين ابرزوا جوانب من مسيرة الشاعر الراحل واسلوبيته الابداعية في الكتابة التي ألهمت الكثير من ابناء امته. واعتبر قطامي الشاعر محمود درويش بانه ايقونة الشعر العربي المعاصر وعرّفت اشعاره العالم بأطياف من الهموم والآمال العربية، مثلما سلطت الضوء على شريحة من عرب فلسطين العام 1948، ظلوا مخلصين لثقافتهم العربية ووطنهم وهم اصحاب تجارب ابداعية رغم سوء اوضاعهم الحياتية تحت الاحتلال، مبينا ان محمود درويش ظل دوما في اشعاره متفائلا ولم ينعي او يهجي امته رغم محطات الانكسار والهزيمة فيها، كما ظلت قصائده تحلق اصداءها في فضاءات رحبة وهي تدين الاحتلال وتعري ممارساته وظلمه. ورأى السعافين ان درويش شاعر انسان بحجم امة استطاع ان يصوغ بصمته على خارطة الادب الانساني، فهو يمتلك تجربة شعرية متفردة في زمن التبست به تجارب الاخرين الشعرية، ونجا ابداعه بفعل فطنته وحرفيته الجمالية، من فخاخ التبعية أو التأثر بتجارب ممن سبقه من الرواد، الذين توقفت لغتهم عن الابتكار والتجديد. وقال ابو شايب ان الراحل درويش بعد عشر سنين من الغياب، لم يغادر منطقة الاحياء فقد ظلت نصوص اشعاره تلمع بالتوهج والتجديد والابتكار وتؤشر على اللحظة الراهنة في المشهد العربي، وغدا درويش شاعر العرب كلهم في متاهة هذا الوجود، حيث منحت قصائده الثقافة العربية ثراء ومعرفة وتعابير جمالية راسخة في وجدان الامة ومثقفيها. بتــــــــــــرا الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 01-09-2018 07:43 مساء
الزوار: 738 التعليقات: 0
|