|
عرار:
استضاف بيت الشعر بالأقصر، امس الأربعاء، الشاعر والباحث درويش الأسيوطي في محاضرة بعنوان” الشعر في التراث الشعبي” وقام بتقديم الأمسية الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر والذي بدأ بالتعريف بسيرة الشاعر الضيف، فهو درويش الأسيوطي ولد في 6/8/1946 بقرية الهماميّة التابعة لمركز البدارى محافظة أسيوط بمصر، تخرج من كلية التجارة جامعة عين شمس وعمل بالتربية والتعليم، عاش وتعلم مابين قريته وطما والقاهرة واستقر بمدينة أسيوط. لينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن المأثور الشعبي أو التراث الشعبي أو الموروث الشعبي بوصفها مصطلحات تعبر كلها عن شيء واحد ولكنها تختلف في الدلالة، وهناك جانب مشترك من الدلالة بين الموروث والمأثوروالموروث هو كل ما ينتقل من جيل سابق إلى جيل لاحق بعناصره الإيجابية والسلبية ويمكن تصنيف الموروث إلى مجموعتين: يتكون التراث الشعبي من عنصرين وهما :العناصر المادية وأخرى غير مادية وهي التراث الشعبي غير المادي، والتراث المادي يتمثل في الحرف اليدوية والأزياء والطراز المعمار والأشغال اليدوية أما العناصر غير المادية فهي تنقسم إلى عناصر شفاهية وهي فنون القول وأخرى غير شفاهية كالعادات والتقاليد والطقوس والألعاب والتراث الحركي، أما التراث الشعبي الشفاهي هو مناط الإبداع الشعبي الأدبي، والأدب الشعبي أبدعه الشعب المصري على ثلاثة أشكال: الشعر والنثر والمختلط، فالشعر هو كل ما له إيقاع ويغنى كأغاني الميلاد والأفراح وما إلى ذلك. أما النثر فهو ينقسم إلى سردي كالحكايات والنكات والمواعظ وغير ذلك وغير سردي كالأمثال الشعبية والمختلط مثل السيرة الشعبية.والحكاية الشعبية هي إبداع نسوي خالص والموال إبداع رجالي والسيرة الشعبية إبداع رجالي أيضًا. ثم فتح الشاعر حسين القباحي مقدم الندوة باب المداخلات والتي دارت حول مناقشة المعايير التي طرحها الشاعر درويش الأسيوطي في التفرقة بين مصطلحات التراث الشعبي والمأثور الشعبي والموروث الشعبي وحول التمايز الثقافي للجماعات الشعبية التي يتألف منها النسيج الثقافي الشعبي المصري أمثال الجماعة الشعبية النوبية والجماعة الشعبية البدوية التي تنتمي لأصول شرقية والأخرى التي تنتمي غربية أمازيغية بالإضافة إلى النسيج الشعبي الصعيدي والنسيج التي تتألف منه محافظات الشمال (الوجه البحري) وكذلك حول الأشكال الشعرية المختلفة وأصول بعضها غير المصرية مثل الموال والتي قبلتها الجماعة الشعبية المصرية وأسهمت إسهامًا واسعًا في إثرائها محلًا وعربيًا.وقد تفاعل الأستاذ درويش على المداخلات وأثنى على بعضها لما أكدته من التفاعل غير المسبوق. فلديّ ألفُ رسالةٍ كُتبت إلى عينيك من وجع القرى .. ولديّ ملتمس من الأطيار فالجند استباحوا حرمة التغريد واقتادوا الحناجر في دروب الصمت .. زَجُّوا بالعصافير الرقيقة في زوايا الاحتضار الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 30-08-2018 09:53 مساء
الزوار: 615 التعليقات: 0
|