|
عرار:
عمان : للصّراعات الإنسانيّة والظّروف الاقتصاديّة المتوتّرة أثرٌ كبيرٌ في تشويه ملامح هُويّة الأفراد؛ حيث تتداعى الظّروف المُحيطةُ بالفردِ للتنشله من واقعه وفكره ومعتقداته لتزجّ به في دوّامةٍ مشوّهة النّهج، بعيدةً كلّ البعد عمّا استقرّ في عقليّة الفرد من مورثاتٍ فكريّة وأخلاقيّة وأيدولوجيّة؛ فالهويّة روحٌ تُحرّك الإنسان وتبعثه على القيام بما تشكّل في خلفيّته الذّهنيّة من معتقدات، وتأتي هذه الصّراعات العصيبةُ والظّروفة القاسيةُ لُتخرج الإنسان عن هدفه ومبتغاه، وتهشّم بعنفها ما تبّقى في سريرتهِ من فطرةٍ بشريّة جُبلت على حبّ الخيّر والكرامةِ والوطن، وقد تمكّن كنفاني ببراعته المُطلقة من نسج ملامحِ هذا التّشوّهِ والتّشتت والضّياع؛ وذلك من خلال إبراز فكره الخاصّ، وإظهاره للعديدِ من النّماذج السّيكولجيّة المتناقضة التي تنقلنا بأفعالها، لتذكّرنا بالكثير من الإشكاليّات المطابقة لتداعيات حياتنا السّياسيّة المعاصرة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 29-06-2018 09:21 مساء
الزوار: 987 التعليقات: 0
|