|
عرار:
تونس - ليلى بنرحومة : نظم مكتب تونس لمؤسسة عرار العربية للثقافة والإعلام بالإشتراك مع قصر الصورة بصفاقس وصالون الخنساء بصفاقس لقاء بالدكتورالكاتب والروائي الجزائري "عزالدين الجلاوجي " وذلك صبيحة يوم الأحد 22 أفريل 2018 بداية من الساعة 10 صباحا بقصر الصورة بصفاقس بالمدينة العتيقة بنهج الشيخ التيجاني قصرالصورة ذاك المكان الرائع يزخربعبق الفن والتاريخ بني على الطرازالمعماري التقليدي في شكل برج من الأبراج القديمة التي كانت معدة للسكن والتي تميزت بها مدينة صفاقس والتي تسعى اليوم لإعادة الإعتبار إلى هذه الأبراج لأنها عنوان للهوية ولتفرد وسحرمعمارها . "حائط المبكى"هومؤلف الكاتب والروائي الجزائري"عزالدين الجلاوجي"الذي نظمت هذه الإستضافة من أجل تقديمه من طرف الشاعرة والكاتبة التونسية "سلوى بنرحومة" , وهومؤلف ضمن مجموعة كبيرة من الإصدارات للكاتب والروائي ضيف تونس والتي تولى مرافقه وصديقه المتخصص في دراسة مؤلفاته الدكتور الجزائري " عبد الحميد هيمة" تقديم التاريخ والموروث في الرواية التي يكتبها عز الدين الجلاوجي . أدارت هذا اللقاء الحميمي الذي تم اللقاء في كنف الدفء والإيخاء بين الأشقاء التونسيين والجزائريين الشاعرة والكاتبة التونسية " سلوى بنرحومة" التي إفتتحت الأصبوحة بالترحيب بالضيف وبالحضورثم أعطت الكلمة للأخت "جيهان الوكيل" عضو صالون الخنساء لتقديم الدكتورالكاتب والروائي الجزائري "عز الدين الجلاوجي" فهوأستاذ محاضر بجامعة العلامة محمد بشير الابراهيمي , دكتوراه أدب حديث ومعاصرله 33 مؤلف في النقد والرواية و المسرح والقصة وادب الأطفال يؤمن برسالة الأدب المنحصرة حسب نظره في ثلاثية الخير والحب والجمال . لتمرر الكلمة بعدها لضيف اللقاء لتمنحه فرصة التحدث للحضورفأخبرهم عن بداياته التي لم تكتب في سيرته الذاتية وكيف أنه ظل الطريق إلى الحرف قبل ان يعشقه حيث أنه في طفولته إهتم بالرسم والنحت وتصور أن مستقبله سيكون فنيا ثم نظم الشعروأطلع معلمه على تجربته فسأله عن وزن الأبيات المكتوبة فأجابه بأنه قام بإحتساب كلمات الصدر وكلمات العجز وجعلها متساوية فبدأ معلمه يخبره عن البحور الشعرية التي لم يفهمها إلى أن أخذه الولع بحكايات جده التي دائما يرويها له فإنصرف إلى تجربة كتابة الرواية فبرع فيها من أول ماكتب وتنبؤا له في الجزائربمستقبل كبيرفي ميدان الكتابة إلى أن تتالت الإصدارات وتعددت وصولا إلى رواية "حائط المبكى" التي كتبت عنها دراسة نقدية نشرتها بمجلة "الحياة الثقافية" الصادرة بتونس وقدمتها الشاعرة والكاتبة التونسية سلوى بنرحومة في هذه الأصبوحة الأدبية في مداخلة بعنوان"حديث الدهشة وغياب الحائط في رواية عزالدين الجلاوجي حائط المبكى" بعض ما جاء فيها أن الكاتبة ركزت على خصوصية الكتابة للروائي الجزائري عز الدين الجلاوجي الذي كان طرحه على حد تعبير الكاتبة طرحا فلسفيا حد العبث وإجهار بأوجاع فردية تصل إلى حد الإنحراف بكل شيء بالحب حد التفكير في الجريمة وبالسكون حد الهلوسة وبالفن حد الجنون والإجرام وبالأوجاع الفردية في سرد حد الإنحراف إلى القصة . أما فيما يخص العنوان أكدت الكاتبة أن الرواية لا تبني أي حائط للبكاء في مجملها كما تخيلناها من العنوان الذي أوحى لنا بذلك بل جدار للعبث جدار للحب جدار لجماليات الحياة جدار للألم جدار للذكريات جدار للسعادة جدار للمتعة جدار للأسئلة إلا البكاء بل لعل الحزن العميق سكن الروائي فبنى لنا جدار هذا العنوان يصطاد به القارئ. أما الدكتور "عبدالحميد هيمة" تناول بمداخلته قضية التاريخ والموروث في كتابات "عزالدين الجلاوجي" وهو مواطنه وعايش معه تاريخ الوطن وموروثه فالجزائرتاريخ نضالي كبير وعريق يشهد به كل العالم وتعدد الثقافات واللهجات في الجزائريعطيها خصوصية حسب الدكتور "عبد الحميد هيمة" وإهتمام "الجلاوجي" في كتاباته بكل هذا إضافة إلى الإهتمام بعدة قضايا تهم الإنسان والمجتمع يجعل الأدب رسالة وبالتالي "الجلاوجي" صاحب رسالة ولا يكتب من أجل الكتابة فقط وهي ميزته الأهم . مباشرة بعد المداخلات أثير نقاش أجاب من خلاله "الجلاوجي عن أسئلة بعض الحضورحول بعض كتبه وأسلوبه في الكتابة وبمن تأثر ممن قرأ لهم . وختم اللقاء بشكر ضيف الأصبوحة الأدبية الكاتب والروائي الجزائري الدكتور عز الدين الجلاوجي ومرافقه الدكتور عبد الحميد هيمة على قبول الدعوة ثم تم تكريمهما بشهائد مشاركة في الأصبوحة من الأطراف المنظمة مع أخذ صور للذكرى على أمل لقاءات قادمة للأشقاء العرب . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 01-05-2018 10:58 مساء
الزوار: 1491 التعليقات: 0
|