تواصلت مساء أول أمس، في «بيت الثقافة والفنون»، فعاليات «مهرجان الربيع الشعري» في يومه الثاني حيث قرأ الشعراء:موسى الكسواني، د.أيمن العتوم، أحمد طناش شطناوي، ونبيلة حمد، وأدار الأمسية الشاعر علي الفاعوري وسط حضور من المثقفين والمهتمين. 
وفي هذا الأمسية انتصر الشعراء للحب والقدس والحياة، حيث تراوحت القراءات بين الشعر الوطني وشعر الحب وعلى صعيد الأنماط الشعرية فقد تنوعت القراءات مابين عامود الشعر والتفعيلة، وقد انتصر الشاعر موسى الكسواني الذي بدأ الأمسية بقصيدة عن غزة وعنوانها: «تل المنطار»، التي عاين فيها توجعات الجرح الفلسطيني في غزة هاشم بلغة موحية ومعبرة عما يعمل في القلب، حيث يقول في قصيدته:»أول أنبائي أني موبوء بالفصحى/ آخر أخباري أني أخطأت كثيرا/ يازهرة ما أملك من فرح مجروح/ فالطفل المنهك يلعق إصبعه جوعا/ وغبار يتسلق منخره المتيبس/ من عار لم يكشف بعد قناعه/ فالنورس مختبيء ينظر موتا ما»
من جهته قرأ الشاعر والروائي الدكتور أيمن العتوم وقد استحضر في احدى قصائده القدس وما آلت إليه من انتهاكات من قبل العدو الصهيوني، فتغنى بالقدس ومكانتها التاريخية الإسلامية والعربية بلغة شفافة تعبر عن مشاعر وأحاسيس صداقة تجاه المدينة المقدسة، يقول في قصيدته:»طيور القدس ما سكنتْ سِواها/ وسوفَ تعودُ لو طالَ البِعادُ/ وما ألِفتْ نوارس بحر يافا/ سِواه وإن يكن طاب المِهادُ».
أما الشاعر أحمد شطناوي قرأ مجموعة من القصائد عن الحب وقدسيته ومعنى الحياة، قصائد عمودية تنم عن موهبة أخلصت لعمود الشعر، يقول في قصيدته «اليوسفية..»:»يبللك الذهول اذا انتشيتا/ وتغرق فيك دهشة ما اشتهيتا/ تفكك عقدة المعنى وتمضي/ لتعصر من جرار الغيم ليتا/ وتسكب من رحيق الصمت بوحا/ هناك على الغيوم إذا ارتميتا/ تغلَّق حولك الأبواب سبعاً/ وقلبك خاشع مما رأيتا/ تراها والحنين أقام دهراً/ على جذع الليالي فانزويتا/ فتحرم للصلاة بلا وضوءٍ/ وما خشع الفؤاد لما نويتا/ وتسجد في جفونك ذات حلمٍ/ غوايات الرموش إذا غويتا».
واختتمت القراءات الشاعرة نبيلة حمد تقول في احدى قصائدها:»هزيمة في معبد الهوى/ ضيفان إنا والحنين مهذبُ/ حتى لمحتك غائبا تتقلبُ/ تمشي غريبا في ملامح ردة/ من بعد سعي والطواف مشعبُ/ ولمحت كبري بعد ذبحك معلنا/ أني الكريم  ولو غدوتُ أعذبُ/ فاكتب هناك على الرماح وصدعها/ أن الملامة في عيونك أغربُ/ وظننت أني في يقينك خفقة/ فإذا مررت برمش عينك تُحجب».
وفي نهاية الأمسية تم تكريم المشاركين في الأمسية من قبل الشاعر محمد سمحان وصالح الجعافرة والدكتورة هناء البواب.