عاشت مدينة سطات ، على مدى ثلاثة أيام ، على ايقاع أجمل الكلم وأعذب النغم ، مع أحداث المهرجان العربي الأول للشعر والزجل الذي نظمته جمعية الأمل للتربية والتنمية والتضامن الاجتماعي، التي يرأسها الفاعل الجمعوي النشيط السيد علي مسنوني ، بتعاون مع المجلس الجماعي والمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال بسطات وعدة جمعيات ، تحت شعار ” الشعر انفتاح وأفق ادبي ” ، حيث تم الانفتاح على الوطن العربي بجعل دولة لبنان ضيفة شرف الدورة ، وذلك بالمركز الثقافي لكنانط بسطات ايام 22، 23 ،و24 مارس 2018. تضمنت فعاليات هذه الدورة الاولى للمهرجان العربي للشعر والزجل عدة فقرات وزعت برمجتها كالتالي : عرف اليوم الافتتاحي للمهرجان ، مساء يوم الخميس 22 مارس 2018 ، استقبال ضيوف المهرجان العرب من لبنان ومصر والسينيغال ، والمغاربة من مدن مختلفة انطلقت مراسيم الحفل الافتتاحي بالاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الشاب انس مسطع ، ثم كلمة جمعية الأمل للتربية والتنمية والتضامن الاجتماعي القتها امينة مالها السيدة ربيعة وداس ، حيث رحبت بكل الوافدات والوافدين على مدينة سطات من المشاركات والمشاركين في هذا المهرجان العربي الاول للشعر والزجل وكل الحاضرين وكل الجهات الداعمة مؤسسات كالمجلس الجماعي ومديرية وزارة الثقافة والإعلام بسطات ، وعدة جمعيات محلية ..ووسائل الإعلام المتعددة والفنانين والشواعر والشعراء الذين لبوا دعوة المشاركة من الدول العربية والمغرب ، دون اغفال المجهود الجبار الذي قام به الاعلامي الاستاذ عبد المالك اب تراب وفضله على تنظيم المهرجان ووضع اللبنة الاولى للفعل الثقافي بمدينته في صيغة مهرجان شعري يعرف بالمنطقة ويهتم بالناشئة في مجال الإبداع المادي واللامادي. الاستماع للنشيد الوطني بعد ذلك تم تكريم كل من الشاعر اللبناني سعيد ضاهر ، عرف به عن طريق شريط فيديو يحمل تجربته الشعرية المرتبطة بكل الأحداث الوطنية والقومية. لياتي دور السيد محمد حاتجي الفاعل الجمعوي والنشيط بمدينته ، وصولا الى الاعلامي الاستاذ عبد المالك اب تراب الذي قال في حقه الدكتور حسن بنموسى بانه قامة ادبية ومنارة صحفية رقمية راقية وذاكرة ادبية ، يحوم حولها كل من يعرفه من الادباء والشعراء ، من المحيط الى الخليج ، حيث يعد مرجعا وارشيفا لجميع الأنشطة الادبية والثقافية على صعيد المملكة المغربية وخارجها ، تقلد عدة مهام ادبية وثقافية منها تاسيسه لمراسي الادبية ، ومدير صحيفة ذي المجاز الاعلامية بالمغرب ، كما انه يعتبر سفير الثقافة المغربية بكافة الدول العربية ، يقدم خلالها رسالة انسانية لنشر السلم والمساواة وروح المواطنة الصالحة . اما شهادة صديقه في التدريس الشاعر الاستاذ عامر موفق فقد حياه تحية الفرسان والابطال ، واصفا اياه بالافلاطوني والسقراطي ونظم قصيدة شعرية على شرفه. لتاتي شهادة الشاعر المصري السيد فتحي الذي عبر فيها عن سروره بمعرفة الاستاذ عبد المالك ابا تراب ، منذ اربعة عشر سنة ، حيث يعتبره مستشاره الادبي والرابط الاساس بينه وبين الشواعر والشعراء والمثقفين المغاربة ، لينعثه بالكرم والضيافة ، بحيث بيته دائما مفتوح في وجه كل رواد الأدب والثقافة. قدمت ، بهذه المناسبة ، هدايا وشواهد تقديرية لكل المكرمين من طرف رئيس الجمعية المنظمة للمهرجان وصديقاتهم وأصدقائهم. عرف هذا الحفل الافتتاحي ايضا ، قراءات شعرية ، قدمها الشاعر اللبناني سعيد ضاهر ، والمصري السيد فتحي ، والدكتور حسن بنموسى والأستاذ عامر موفق تخللتها مقاطع موسيقية لاحدى فرق المديح بسطات ، ثم المشاركة الطربية الفعالة للفنان امين كرم. شهد اليوم الثاني من المهرجان العربي الأول للشعر والزجل امسية شعرية و إعلانا عن الفائزين في المسابقة الثقافية للشعر المعرب والزجل. استهلت هذه الامسية بكلمة لجنة تحكيم المسابقة الشعرية ؛ المكونة من اساتذة ونقاد من جهات مختلفة من المغرب وهم: -الدكتور حسن بنموسى من الدار البيضاء . – والدكتور عبد الإله الرابحي من بنسليمان. – والأستاذ عبد الجليل بدزي من مراكش. قدم هذه الكلمة رئيس اللجنة الدكتور حسن بنموسى ، جاء فيها بأنها ارتأت ان تطلع على النصوص الشعرية المشاركة في المسابقة دون أسماء كتابها ، لنفي الذاتية وترك المنافسة تجري بين النصوص ، من حيث احتساب النتائج على مستوى خمسة نقط وهي : -الموضوغ من حيث النوع والبناء. – الصورة الشعرية والتجديد. – اللغة من حيث الأساليب والبلاغة والربط. – الايقاع والتقعيد الشعري. – توظيف الابهار والدهشة. أما كلمة الأستاذ عبد الجليل بدزي فكانت مفعمة بعبارات الافتخار بالمستوى الشعري الجيد كتابة والقاء ، الذي ابان عليه المشاركون والمشاركات في مسابقة المهرجان الشعرية. بعد مشاورات ومداولات أعضاء لجنة التحكيم فقد نوهت بنصوص كل المشاركات والمشاركين في هذه المسابقة ونظرا لتقاربها جعلت الفائزين الثلاثة الأوائل في مرتبة واحدة وهم : – ياسر صلاح حيدر في الشعر المعرب بقصيدة ” حدائق الانخاب والتيه ” . – معاد وشطين في الشعر المعرب العمودي بقصيدة ” رماد قلب “. – مروان بنجا في الزجل بقصيدة “لقصيدة”. بعدها استمتع الحاضرون وتفاعلوا مع قراءات الشواعر والشعراء المشاركات والمشاركين في هذا المهرجان العربي ، افتتحها الزجال مروان بنجا الفائز بالرتبة الأولى في الزجل ، لتتوالى قراءات بعض من صديقاته وأصدقائه الشباب المشاركين في مسابقة المهرجان الشعرية وهم : شيماء عباد، أسماء الحداد، ابتسام كمال ، العربي شاب، يوسف بصير، وامين الزكراني. تبعتها قراءات الشواعر والشعراء العرب والمغاربة المشاركات والمشاركين رسميا في المهرجان وهم : من العرب : سعيد ضاهر ( لبنان) ، السيد فتحي( مصر ) ، ومحمد الأمين جوب (السينغال).
ومن المملكة المغربية كل من : فتيحة لمير ( برشيد) ، بهيجة حساني( سطات) ، سعيد خويلي( سطات) ، عبد الرحيم باطمة ( الدار البيضاء ) ، عبد اللطيف البطل ( الدار البيضاء ) ، حسن خيرة ( القنيطرة) ، عامر موفق ( سطات ) ، وعبد الرحمان ذكي ( سطات ) . بعد الإعلان عن النتائج وزعت الشواهد التقديرية والهدايا على الفائزين. اختتم الامسية بتوزيع الشواهد التقديرية على كل المشاركات والمشاركين في المهرجان ، وكل من ساهم في دعمه انجاحه ؛ مؤسسات وأشخاصا . كما وزعت الشواهد التقديرية على لجنة تحكيم المسابقة الشعرية، ثم تلاوة توصيات اللجنة العلمية ، وصولا إلى قراءة برقية الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. قام بادارة وتنشيط فقرات الحفلين: الافتتاحي والامسية الشعرية الاستاذ نجيب مزدادي. تميز اليوم الثالث من فعاليات المهرجان الاول العربي للشعر والزجل بقيام رئيس المهرجان نزهة للشواعر والشعراء لاحدى الضيعات الفلاحية ، ضواحي مدينة سطات، استضافهم فيها رئيس الجمعية المغربية للفروسية والتراث الفارس ومقدم السربة الشاعر العربي شاب ، بمنزله ، حيث عرفت هذه الجلسة تفسيرات نظرية وتطبيقية حول فن التبوريدة ، وركوب الخيل وكيفية التحكيم في المهرجانات الخاصة بالفروسية ، قدمها لهم الفارس السيد العربي بمشاركة صديقه الفارس عمر من دكالة، وقراءات شعرية ؛ فصيحا وزجلا ، لكل من الشواعر : فتيحة لمير وبهيجة حساني ، والشعراء : عبد اللطيف البطل ، عبد المالك ابو الأنوار ، حسن خيرة ، حسن بنموسى ومروان بنجا ، انتهت بوجبة غذاء قدمها لهم المضياف السيد العربي شاب . استودع السيد علي مسنوني مدير المهرجان العربي الأول للشعر والزجل بسطات ، المشاركات والمشاركين في هذا المهرجان العربي الاول ، شاكرا اياهم على تلبية دعوته ومساهمتهم الفعالة في انجاحه، ليضرب لهم موعدا في الدورة الثانية من السنة المقبلة بحول الله.