|
عرار:
نظم مجلس محمد خلف في منطقة الكرامة بأبوظبي، مساء يوم الإثنين، محاضرة تحت عنوان "زايد والإمارات.. من التأسيس إلى العالمية"، قدمها عبد اللطيف الصيادي، الباحث والمحاضر في الأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة، وأدار الحوار فيها الإعلامي حسين العامري من قناة بينونة، حيث تأتي المحاضرة كجزء من برامج وفعاليات المجلس التي ينظمها بالتزامن مع "عام زايد. وشهدت المحاضرة حضور السيد عيسى المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي،إلى جانب عددمن أهالي المنطقة ورواد المجلس من المثقفين والكتاب والشعراء والإعلاميين. حيث ناول عبد اللطيف الصيادي، خلال المحاضرة، عدد من المحاور التي تضمنت التعريف بفكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" في تحقيق حلم الاتحاد ومساعية الدؤوبة في سبيل ذلك والجهود التي بذلها في هذا الصدد مع إخوانه من الآباء المؤسسين، وعبقريته في مواجهة الظروف المحلية و الاقليمية والدولية لتأسيس الاتحاد و قيام دولة الامارات، بالاضافة الى الحديث عن إنجازات الشيخ زايد في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة، وكيف استطاع أن يسير بالإمارات بخطوات ثابة وأمنة من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التجذّر والثبات، مروراً بمرحلة الانطلاق والنهوض الحضاري، وصولاً إلى العالمية. واستعرض الصيادي عدد من المواقف التاريخية للشيخ زايد "رحمه الله" التي جعلت من الإمارات نموذجاً فريداً للوحدة على المستويين العربي والعالمي، فلقد بنى سموه دولة عظيمة مسالمة تمد يد الخير والسلام إلى أرجاء العالم، مشيراً إلى فكر سموه الذي كان يتطلع إلى المستقبل، حيث أولى جل إهتمامه لدعم الإنماء وتحقيق النهضة الشاملة، حيث كانت الأولويات تنصب على إقامة المدارس والمساكن والخدمات الطبية وإنشاء ميناء ومطار وشق الطرقات، إلى جانب مشاريع المياه والطاقة. كما أكد الصيادي أن الشيخ زايد أرسى قواعد البنيان السليم وأقام دولة الإمارات على ركائز متينة أساسها العدل والسعادة وبنيانها الإنسان، وأن ما ينعم به الوطن الآن من أمن واستقرار وازدهار ما هو إلا حصاد لهذا النهج القويم والرؤية الثاقبة والحكمة البالغة التي كان يتحلى بها سموه، مشيراً إلى أن دولة الإمارات اليوم اصبحت تحتل المركز الأول عالميا في 50 مؤشر تتوزع في العديد من القطاعات الحيوية والمجتمعية والخدمية. وأضاف المحاضر الصيادي أن دولة الإمارات وبفضل الفكر المنير للشيخ زايد، طيب الله ثراه، استطاعت أن تصل إلى مكانة مميزة لها بين دول العالم، ومازالت الدولة تتقدم لتحقق المزيد من التقدم والتطور، مؤكداً أن المسيرة التي بدأها "الشيخ زايد" مازالت متواصلة، وذلك بفضل التوجيهات الحكيمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرعاية الحثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات. وفي ختام المحاضرة، أكد المحاضر عبد اللطيف الصيادي، الباحث في الأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة، أن جل إهتام الشيخ زايد تركز على بناء الإنسان، حيث أوجد البيئة الخصبة ووفر كافة الإمكانيات، وعلى سبيل المثال فإن الوتيرة المتسارعة لتطور مسيرة التعليم في الدولة كان لها بالغ الأثر في تعزيز قدراتها التنافسية بهذا المجال،فقد استطاعت الإمارات إحراز المراكز الأولى عربياً ومراكز متقدمة عالمياً بمجالات التحصيل العلمي واستقطاب طلبة العلم، وفي نسبة الطلبة الجامعيين الدارسين داخل الدولة وخارجها وفي مجال التحصيل العلمي للمرأة، وغيرها من المجالات. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 03-04-2018 06:27 مساء
الزوار: 1694 التعليقات: 0
|