رعى وزير الثقافة نبيه شقم الحفل السنوي الثاني لأوركسترا وجوقة البلقاء والأوركسترا الشعبية الأردنية الذي أقامته جمعية رواق الأردن للثقافة والفنون، وبحضور محافظ البلقاء نايف الهدايات ورئيس البلدية المهندس خالد الخشمان ورئيس مجلس المحافظة موسى العواملة، ومدير ثقافة البلقاء جلال ابو طالب، وذلك يوم السبت الماضي على مسرح مركز السلط الثقافي «مؤسسة إعمار السلط».
وعبر شقم عن فخره وإعتزازه بما قدّمته هذه الفرق المحلية من وصلات تراثية التي تمثل الجانب الحضاري والأصالة والوجه المشرق عن الأردن، وقال: للسلط أن تفتخر وتعتز بوجود فرقة مميزة تحيي التراث وتبدع في ألوان الغناء الأردني.
وقال أبوطالب، إن هدف الجمعية التي تقع ضمن اختصاص مديرية ثقافة البلقاء التابعة لوزارة الثقافة، كجمعية مسجّلة ولها أهداف فنيّة وثقافيّة، كما لفت أبو طالب إلى رؤية مؤسسيها القائمة على النهوض بالمشهد الموسيقي الوطني، حيث يضم البرنامج أكثر من 150 عضواً من كلا الجنسين، ومن فئات عمرية متنوعة من مدينة السلط والأغوار، وإنّ هذه الفرقة على سويّة عالية من الحرفية وعلى استعداد لتقديم عروض وطنية محليّة وعالمية، لإيصال الموسيقى العربية الأردنية إلى كل المحافل الثقافية والفنية العربية والعالمية، كما أنّ لها مشاركات عديدة أبرزت الوجه الحقيقي والحضاري للتنوع الثقافي. 
وقدّم رئيس جمعية منتدى رواق الأردن للثقافة والفنون بلال الحياري كلمةً ترحيبية ملقياً الضوء على الفرقة ونهجها التراثي وإبداعات شبابها، وأدت الفرقة فقرات موسيقية وأغاني تراثية، وتقاسيم على القانون، إضافةً لأداء مميز للرقصة المعانيّة، وأداء مميز لفقرة «بيت الناي العربي»، وأوضح أحد أعضاء الفرقة أهمية الناي الموسيقية وحضوره على مستوى الموسيقى الشرقية، لافتاً إلى توفر القصب كمادة له في منطقة وادي شعيب بالسلط، كما عزفت مجموعة الكمنجات، وأدّت الجوقة وصلات غنائيّة تراثية وقديمة، منها أغنية «ويلي لو تدرون» لكمال قطيشات، وفقرات للطفلة شهد مغاصبة، إضافة لأغنية «أردن أرض العزم» التي برعت في أدائها سجى مغاصبة.