عرار:

بحضور لفيف من الكتاب والقراء اللبنانيين والعرب، وضمن فعاليات معرض بيروت الدولي للكتاب وقع الروائي جلال برجس روايته الصادرة حديثا (سيدات الحواس الخمس)، وذلك في جناح المؤسسة العربية للدراسات والنشر، حيث صدرت الرواية. وفي تصريح خاص قال جلال برجس إن هذه أول انطلاقة لروايته الجديدة ، وإن تواجده في معرض بيروت الدولي للكتاب، ونيته في تواجده في المعارض الدولية الأخرى يأتي من باب تواصله مع القراء الذين بحسب رأي برجس أخذوا رغم غزارة إصدارات دور النشر العربية يحددون اختياراتهم القرائية، وأنهم باتوا يشكلون طبقة لا يستهان بها من حيث قدرتهم على نقد ما يقرأون.
و ذهب برجس في روايته (سيدات الحواس الخمس) والتي أتت بعد عدد من كتب في الشعر وأدب المكان والقصة، وروايتيه (مقصلة الحالم) و( أفاعي النار) إلى بعد مختلف عما تناوله في أعماله السابقة، حيث تطرق هذه المرة إلى فكرة الحواس  لدى الإنسان وقدرته على استشراف المستقبل انطلاقات من معطيات الواقع الذي مني في المرحلة العالمية الجديدة بكثير من الخراب وخاصة في العالم العربي. كل ذلك أتى عبر حكاية فنان تشكيلي أردني هشم الفساد أحلامه ورؤيته للوطن، التي تأتي عبر ثنائية بين المرأة كوطن دافئ، وبين الوطن كدفء لا ينفصل عن دفء المرأة التي شُيد في الرواية لأجلها مبنى أسمه (غاليري الحواس الخمس)، والذي صمم على هيئة امرأة، انطلاقا من وعي الشخصية الرئيسية في الرواية بأننا لا يمكن أن نحظى بمدينة حرة دون امرأة حرة.
يذكر أن الروائي جلال برجس حاصل على جائزة كتارا للرواية العربية 2015 عن روايته (أفاعي النار/ حكاية العاشق علي بن محمود القصاد)، وجائزة رفقة دودين للإبداع السردي عن روايته (مقصلة الحالم)2014، وجائزة روكس بن زائد العزيزي عن مجموعته القصصية (الزلزال) 2012 . صدر له في الشعر كأي غصن على شجر، وقمر بلا منازل. إضافة إلى عضويته في أكثر من هيئة ثقافية فهو أحد مؤسسي مختبر السرديات الأردني، ويشغل موقع نائب الرئيس فيه.