وشهد المحاضرة معالي اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، إلى جانب عدد من أهالي المنطقة ورواد المجلس من المثقفين والكتاب والشعراء والإعلاميين.

وتناول المحاضر عبدالرحمن سعيد الشامسي، مدير إدارة الوعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، خلال المحاضرة، عدد من المحاور حول فضل الشهيد، والمقاصد الشرعية من القيام بواجب الدفاع عن الوطن وأثرها على الفرد والمجتمع.

وأشار إلى أن القيادة الحكيمة قدرت عاليا تضحيات شهداء الوطن، فأسست مكتب شؤون أسر الشهداء، وخصصت يوما للشهيد، وهو يوم الثلاثين من نوفمبر من كل عام؛ ويحيا كل عام تقديراً وعرفاناً لصنائعهم، مستذكرين أبرز مواقفهم وشجاعتهم وبسالتهم، هو يوم التآزر المجتمعي ويوم التعبير عن التضامن والتلاحم القوي لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة مع قيادته الرشيدة والتفافهم حولهم دعماً وسنداً، لتبقى راية دولتنا دائماً علية خفاقة في سماء الوطن.

وقدم الدكتور طارق محفوظ الشحي، المستشار في مديرية التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة، في محاضرته، نماذج من شهادات قادة عسكرين تشيد بشجاعة الجندي الإماراتي، وضرب عدد من الأمثلة والقصص التي سطرها شهداء الوطن الذين قضوا نحبهم، والتي ما زالت خالدة لما فيها من معاني الفخر والعزة والتضحية.

وأثنى المحاضران على ما قدمه أمهات الشهداء وأسرهم من نماذج مشرفة في التضحية، فقد ضحت الأم بأغلى ما تملك، وقدم الأهالي دروساً في الوطنية والولاء وعظم التضحيات، وكانوا بصمودهم قد سجلوا أروع الأمثلة في التضحية الحقة التي نقتدي بها جميعاً في سبيل رفعة الوطن وإعلاء شأنه والذود عن حماه.

وفي الختام، أكدوا أن أبناء دولة الإمارات يقدمون الغالي والنفيس تلبية لنداء الواجب، والحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.