|
عرار:
نظّمت جائزة الشيخ زايد للكتاب جلسة حوارية يوم أمس الأربعاء مع الناشرين والمؤلفين والمترجمين لمناقشة فرع الجائزة “الثقافة العربية في اللغات الأخرى”، في جلسة حضرها نخبة من الأدباء والناشرين والمترجمين في فندق لانزبوروه في لندن، وتم مناقشة الجوائز الأدبية العالمية وأثرها على فتح باب الحوار بين الثقافات. واستهل المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، عبدالله ماجد آل علي، الجلسة الحوارية بكلمة ترحيب تحدث خلالها عن دور الدائرة في رعاية المبادرات الثقافية والتي تندرج من ضمنها جائزة الشيخ زايد للكتاب، والجائزة العالمية للرواية العربية و”معرض أبوظبي الدولي للكتاب”، ومشروع “كلمة” للترجمة، بالإضافة الى مبادرات الدائرة في الفنون، من خلال بناء المتاحف العالمية والمراكز الفنية مثل “متحف زايد الوطني” ومتحف “اللوفر أبوظبي”، و”متحف جوجنهايم أبوظبي. وقال “من خلال كل هذه المبادرات الرائدة، تسعى دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي الى مد جسور التواصل مع الثقافات الأخرى لتوسيع آفاق التواصل الحضاري، وتسليط الضوء على ابداعها، وتكريم الأعمال الفكرية والأدبية والنقدية والبحثية التي تُثري الحركة الثقافية العربية والعالمية، وتحفيز الناشرين العرب، وتنشيط حركة الترجمة.” وتابعت الناشرة البريطانية ومؤسسة جائزة بانيبال للترجمة الأدبية “مارغريت أوبانك” في بيان صحفي حصل موقع 24 على نسخة منه، “كلا الجائزتين- جائزة الشيخ زايد للكتاب وجائزة بانيبال لهما الكثير من السمات المشتركة ولعل أهمها هي تشجيع الحوار الثقافي، الحوار الذي سيثري تجربة ومعرفة الآخر”. من جهتها، عقّبت الناقدة البحرينية د.ضياء الكعبي، عضو الهيئة العلمية للجائزة، خلال كلمتها على إسهام فرع الجائزة للثقافة العربية في اللغات الأخرى في تعميق المثاقفة الحضارية بين العربية واللغات الأخرى، من خلال الأعمال الفائزة في هذا الفرع التي شملت الفكر والأدب والثقافات المختلفة. وأكملت بقولها “لم يقتصر احتفاء جائزة الشيخ زايد للكتاب فقط على جائزة العربية في اللغات الأخرى وإنما سنجد أن شخصية العام الثقافية قد فاز بها مستشرقون لهم أعمالهم المهمة جدًا في مجال العربية في الثقافات المختلفة.” وقدمت المؤرخة والأديبة مارينا وورنر عرضاً عن تجربتها في كتابها الفائز بجائزة “الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى” والتي تتناول فيه عناصر الغرابة في حكايات “ألف ليلة وليلة” سواء تلك التي تتجلى في الشخصيات أو المخلوقات الغريبة الأخرى أو الأمكنة المتخيلة التي تناولتها تلك الحكايات، وهو ما لم يتناوله الباحثون الغربيون كثيرًا. ولذلك استخدمت الكاتبة الكثير من المصادر والمراجع ليس فقط في الثقافة العربية والإسلامية إنَّما في الثقافات الأخرى التي ظهرت فيها الحكايات الشعبية والفولكلورية المشابهة لحكايات “ألف ليلة وليلة”، فعزَّزت كتابها بالتحليل المقارن وهي تجمع بين التحليل السردي والتاريخي ما أكسب كتابها قيمة معرفية في مجال الدراسات النقدية والجمالية. يذكر أن جائزة الشيح زايد للكتاب استحدثت فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى عام 2013 حرصاً على أن تنال الإصدارات الرصينة التي تقدم إضافات معرفية استثنائية إلى حقول الثقافات الكونية تقديراً علمياً. وفاز بالجائزة في 2017 الباحث الألماني د.دافيد فيرمر. عن كتابه “من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر” وفي 2016 فاز بها الأستاذ الفرنسي/ المصري الدكتور رشدي راشد عن كتاب”الزوايا والمقدار” باللغة الفرنسية والعربية” وعام 2015 فاز بها الأديب الياباني سوغيتا هايدياكي، عن كتاب “تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية”. كما فاز الأستاذ ماريو ليفيراني الإيطالي في2014 عن كتابه “تخيّل بابل” وأول فائزي الجائزة كانت المؤرخة مارينا وورنر البريطانية عن كتابها ” السحر الأغرب وألف ليلة وليلة”. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 22-09-2017 01:01 صباحا
الزوار: 1833 التعليقات: 0
|