شارك عدد من الكتاب والشعراء في الامسية الادبية التي نظمتها مديرية ثقافة الكرك بالتعاون مع منتدى جماعة درب الحضارات الثقافي في محافظة الكرك ونادي ابداع الكرك.
وتمت استضافة منتدى الرواد الكبار في عمان بمشاركة وزير الثقافة الاسبق الدكتور صلاح جرار ورئيسة المنتدى هيفاء البشير وبحضور ممثلي فعاليات ثقافية وفكرية وهيئات مدنية في المحافظة.
قدم الادباء والشعراء المشاركون في الامسية بعض من نتاجهم الشعري والقصصي والذي تمحور في معظمه حول القضايا الوطنية والقومية مع اعطاء مساحة للحديث عن الكرك التاريخ والحضارة والانسان.
وقالت مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة في حفل افتتاح الامسية ان هذه الامسية الثقافية تاتي في اطار الفعاليات الثقافية التي دابت المديرية على تنفيذها بالتعاون مع الهيئات الثقافية في محافظة الكرك لتعميق الصلة الثقافية بين المركز والاطراف على اعتبار ان الجسم الثقافي كل لايتجزأ وان الثقافة توحد الشعور بين جميع مكونات المجتمع وتعيد انتاج المد الحضاري كلما خفتت من خلال اللقاءات الادبية متعددة الاشكال.
وحيا رئيس منتدى درب الحضارات الاديب نايف النوايسه المشاركين في الامسية وقال ارحب بكم في مدينة الكرك التي كان لها دائما ومنذ بداية تاريخها الطويل شرف الوقوف حضاريا وانسانيا وثقافيا الى جانب امتها على طريق صناعة التاريخ والانسان، مثنيا على الدور الذي يضطلع به منتدى الرواد في صناعة المد الثقافي والاجتماعي والانساني على يد رواد كان لهم شان كبير في شبابهم ومازالوا يواصلون المسيرة في انتاج ثقافة جادة ومنتجة.
وقالت رئيسة المنتدى هيفاء البشير ان مدينة الكرك تمثل الذاكرة الوطنية في تاريخ مشرق والذاكرة المكانية من خلال قلعتها التاريخية مبينة ان المنتدى هو احد اذرع جمعية الاسرة البيضاء التي اسست في سبعينيات القرن الماضي وانبثق عنها تاليا دار الضيافة للمسنين لخدمة غرض خيري انساني في توفير الرعاية للمسنين الذين يفتقرون للرعاية، مشيرة الى ان المنتدى جاء لملء حياة كبار السن واثراء ذاكرتهم الثقافية بكل منتج ثقافي مميز من خلال اقامة الفعاليات الثقافية والفنية المختلفة.
إلى ذلك قدم عدد من الشعراء والادباء شهادات ابداعية من انتاجهم حيث قرأ د.جرار قصيدتين له هما في طريقي اليك والتي تناولت الهم الوطني والقومي، مشيراً في قصيدته الثانية (قمر الليل) الى فلسطين الارض والانسان وتقصير الامة دون نصرتها.
وقرأ الشاعر عبدالرحمن المبيضين ثلاث قصائد له تغنى في اولاها بالمراة الكركية وحضورها الدائم على الساحة الوطنية ، فيما تناول في قصيدته الثانية الكرك الارض والتاريخ والحضارة ، اما قصيدته الثالثة فكانت غزلاً.
وعرض الشاعر محمد السواعير في قصيدة له بعنوان (رسالة الى عرار) الدور الوطني الذي اضطلع به الشاعر عرار المعروف بالجرأة والمصداقية والتفاني في خدمة قضايا وطنه وامته ، فيما قرأ الشاعر خالد الختاتنه قصيدة له بعنوان «صقر قريش» تناول فيها الهم القومي بمختلف تشعباته، اما الشاعر صيام المواجده فالقى قصيدة له تحدثت عن ذكرى نكبة فلسطين وماتتعرض له على ايدى المحتلين.
وقدمت الاديبة القاصة سحر ملص نصا مكانيا تحدثت فيه عن تاريخ الكرك وسيرة قلعتها النابضة بالمجد، كما قدمت القاصة هدى الرواشده قصيدة شعرية وطنية ونصا ادبيا عن دمشق ، اما القاص خالد المجالي فقدم نصوصا قصيرة من مجموعته القصصية بين سطور المدينة وتناول فيها العديد من القضايا على الساحة والوطنية ، وقدمت الطفله الروائية جود مبيضين نصا ادبيا بعنوان تحية للكرك ، اما الناقد الادبي الدكتور عماد الضمور فتناول الحركة الشعرية في الكرك منذ تاسيس الامارة وحتى الان مسميا عددا من ابرز شعراء الكرك الذين تركوا بصمات في تاريخ الحركة الشعرية الاردنية.
وعلى هامش الامسية التي تخللها معرض للرسومات والكتب بمشاركة عدد من الادباء والرسامين تم تكريم مدير ثقافة الكرك السابق خالد البرقان اضافة الى عدد من رواد الحركة الثقافية والاجتماعية من المشاركين في الامسية ومن ابناء محافظة الكرك.
المصدر : جريدة الرأي