وتقام على هامشه الندوات الفكرية، وفق ثلاثة ندوات: جماليات مسرح ما بعد الثورة..وينبثق منها المحاور الفرعية التالية:جماليات، وشهادات، والأفاق، وصمود الفنان، والمسرح والثورة، والنص المسرحي، ونص واحد وقراءات متعددة.
وقالت مصطفى ل»الرأي»: وجهت لي دعوة كضيفة شرف  من الإردن،  وكفنانة عربية شاهدة على ماحدث في ميدان التحرير، وكلفت بمداخلة عن شهادات، وسأقدم عرضا مسجلا  لما دار في ميدان التحرير قبل صدور بيان التنحي بساعات بحكم تواجدي في قلب الحدث، وما كان يدور في ميدان التحرير، مثل إستعمال كافة وسائط التعبير والفنون، فمنهم من كان يرسم على الجدران ما يجول بخاطره وموقفه من الثورة، ومجموعات وفرق من الشباب كانت تستعمل الموسيقى والغناء، ومنهم  من كان يتحلق بحلقات  للتعبير بالرقص والزار، ومنهم من كان يؤدي مشاهد وسكتشات قصيرة بما يسمى بمسرح الشارع.
وأضافت: وأما المسرح الحقيقي في تلك الحظة هو ميدان التحرير، والمشاهدون والمشاركون في الحدث هم أنفسهم من يقيم الفرجة المسرحية، وهم أنفسهم يتفاعلون معها وهم ذاتهم أصحاب الحدث والمتلقي المتابع، في بيته لما كان يدور عبر شاشات التلفزه هو المراقب بمثابة الجمهور، إذا كنا أمام مسرحية متواصلة بأحداثها لمدة شهر ونصف في كل لحظة كان هناك تغير في الحدث الذين هم صناعه المتواجدين في الميدان.
وأوضحت «بأن المسرح بحد ذاته ثورة وسعادتي البالغة، وعندما ترى نماذج من أمثال الفنان القدير توفيق عبد الحميد مقيم في خيمة الفنانين منذ إندلاع ثورة 25 يناير، ويأبى مغادرتها إلا بعد التنحي، ويكتبون كل يوم إسكتشا مسرحيا ليؤدونه أفراد ليسوا بممثلين، إنما من عامة الشعب ولكن الحدث جعلهم يتجرؤن ويمثلون دون حواجز الخوف والقمع، وهذا هو دور الفنان في قلب الحدث، كصانعين ومحرضين على التغيير، ومن كان هناك كسب إحترام وثقة الشعب، حتى وإن لم يكن نجم شباك ولكن بعد ميدان التحرير من كانوا هناك أصبحوا نجوم الميدان ..وكل عام وربيعنا العربي بألق في مسرح الحياة.