نظم اتحاد القيصر للآداب والفنون بالتعاون مع جمعية الفالوجة الخيرية فرع إربد مساء أول من أمس، أمسية شعرية للشعراء المشاركين في مهرجان ساكب الدولي للثقافة والفنون، حيث تناوب الشعراء وسط حضور لافت على إلقاء قصائدهم الشعرية التي تنوعت بين العمودي وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر والشعر الشعبي.
الأمسية التي أدار مفرداتها رائد العمري، استهلها رئيس جمعية الفالوجة المحامي فاروق أبو سردانة بكلمة ترحيبية رحب فيها بالشعراء العرب الضيوف والشعراء الأردنيين، إلى ذلك قدم في كلمته موجزا عن الفالوجة.
قرأ الشعراء عن الوطن والحياة والقضايا العربية الراهنة، كما تحسسوا الذات والمقامات والأحول في مقاربة للتأكيد على علوّ شأن القصيدة، فقرأ سعيد يعقوب قصيدته « الفالوجة»، تلته التونسية سونيا عبد اللطيف فقرأت « لا تسرقوا جناحيّ» ومن جانبه قرأ الجزائري جمال الرميلي « إلى سيد الأرصاد»، وقرأت الجزائرية فاتحة معمري قصيدة عاينت في غزلا في جبة التصوف بعنوان « أقانين الجمال»، ومن جانبه قرأ العراقي د. سعيد ياسين قصيدة بعنوان « اللا هو»، تلته التونسية وهيبة قوية بقصيدة « لي في الأردن ما لأحد سواي».
د. ليندا عبيد قرأت باقة من نصوصها من مثل « شتائيات، وجع القصيدة طولها، وناي»، تلاها خلدون بني عمر فقرأ « ابتزاز، عبادة، خداع، علميني الموت، ولكي نضيء، وذات انكسار»، إلى ذلك قرأت آمال القاسم « المنتهى أنت»، ومن جهته قرأ د. عبد السلام عياصرة « سجل هذا اعترافي»، وقرأ ناصر القواسمي باقة من نصوصه من الشعر الشعبي من مثل « أنا الرأس العالي، وموجوع يا قلب»، واختتم القراءات الشعرية نائل صبيحات فقرأ قصيدة للفالوجة.
جداية شخصية «الأقحوانة الثاني»
نظم منتدى الجياد الثقافي مساء أول من أمس في بيت عرار الثقافي، المعرض التشكيلي العربي « الأقحوانة الثاني «، بمشاركة فنانين أردنيين وعرب، حيث اشتمل المعرض الذي افتتحته فايزة الزعبي نائب رئيس الجمعيات الخيرية في إربد، على إيقاعات متنوعة من الرؤى التشكيلية.
تضمنت أجنحة المعرض الذي أقيم وسط حضور جماهيري لافت عدداً من اللوحات التشكيلية التي نسجت الوجوه والخيول والأمكنة التراثية وفضاءات الأردن، حيث غلبت على اللوحات الألوان السماوية والربيعية والصحراوية، واستندت في أسلوبيتها على المدرسة الواقعية، إضافة إلى المدرسة التجريدية.
ويستمر المعرض الذي رافق حفل افتتاحه الفنان والشاعر ناصر القواسمي بالعزف على آلة العود، ليومين، وشارك في مفرداته الفنانون: من الأردن « باسل الزعبي، رياض الجيلاني، لميس الحواري، محمد هزايمة، لميس الحواري، ونوال عبد الرحيم، كما شارك في المفردات من العراق التشكيلية عبير حمودي، ومن سوريا التشكيلي عماد المقداد.
وقال الشاعر عبد الرحيم جداية لـ«الرأي «، في لقاء سريع على هامش تكريمه كشخصية لمهرجان معرض الأقحوانة العربي الثاني، وأنا أستعرض اللوحات الفنية في المعرض كنت أستعرض نفسي حينما كنت صبيا أرسم بقطع الفحم والطباشير على الأرصفة، وكلما طاردني الجيران أجبل الرمل بماء البئر التي جمع أبي مياهها من مزاريب البيت، حينها كنت ألعب، ولم يعبر بخيالي ولو للحظة واحدة أني سأكون شخصية مهرجان الأقحوانة، وأن شغب الطفولة سيتوج تكريما، طريق سلكتها وما زلت أتوكأ الحرف والشعر وبقع لونية نطفها قلبي ربيعا في مسيرتي الثقافية، وختم الشاعر جداية حديثه بتقديم الشكر لمنتدى الجياد الثقافي لهذه اللفتة الكريمة، كما شكر رئيس المنتدى القاص سامر المعاني على اهتمامه.