|
عرار:
في مؤلَفه الجديد (أشهر نجمات هوليوود – عرض تاريخي) الذي صدر عن دار الأهلية، يستدرجنا الناقد السينمائي محمود الزواوي إلى عوالم نجمات هوليوود اللواتي حققن نجاحات واسعة في التمثيل والانتاج والإخراج منذ تأسيس عاصمة السينما الأمريكية في أوائل القرن العشرين حتى الوقت الحاضر، مُستعرضًا مواهبهن،وإنجازاتهن، والجوائز التي فزن بها، وحياتهن الشخصية، وأزواجهن وعلاقاتهن الغرامية والعائلية، والصعوبات التي واجهنها في حياتهن السينمائية والخاصة، والنهايات المأساوية لبعضهن مثل؛ (مارلين مونرو) الذي كان انتحارها مدعاة لإثارة تساؤلات عديدة منها تورط آل كنيدي فيه، و(ناتالي وود) التي عثرت على جثتها في البحر، و(جريس كيلي) التي انتهت حياتها إثر حادث سيارة في الريفييرا عام 1982، وكان لرحيلها المفاجيء إيذانًا لفتح تحقيقات دولية. وقد استعرض الزواوي ما يقارب حياة أشهر 65 ممثلة سينمائية منهن؛ (ليليان جيش) التي تعد مسيرتها الفنية الأطول في القرن العشرين، وملكة السينما الصامتة (ماري بيكفورد) التي وصفها أحد الصحفيين في عصر السينما الصامتة أنها أشهر إمرأة في التاريخ، و(جريتا جاربو) التي وصفها الزواوي أنها هبة السويد لهوليوود، والتي استحوذت على اعجاب جماهير السينما في العالم بشكل لم يحققه أي نجم سينمائي، وكانت من الممثلات القليلات اللواتي استطعن تحقيق نجاحات كبيرة عندما اجتزن مرحلة الانتقال من السينما الصامتة إلى الناطقة. ورغم النجاحات التي حققتها إلا أنها لم تفز بجائزة الأوسكار الأشهر في هوليوود، و(انجريد بيرجمان)، وملكة جوائز الأوسكار والمرأة الحديدية (كاترين هيبيرن) التي تميزت بذكائها وثقافتها الواسعة وتمردها على قوانين الاستديوهات وشركات الإنتاج، وفينوس العصر (آفا غاردنر) التي ارتبطت بصداقة حميمية مع الكاتب إرنست همينغواي. و(أودري هيبيرن) التي تميزت بقدراتها الفنية وإطلالاتها الأنيقة. كما تناول الزواوي الذي يقدم عرضًا تاريخيًا لجميلات هوليوود، الطفلة (شيرلي تمبل) التي تعد أشهر طفلة في السينما العالمية، والناشطات اجتماعيًا وسياسيًا؛ (فانيسيا ريدجريف) التي كان لها مواقفها السياسية في القضية الفلسطينية ومحاولات الحركة الصهيونية لتشويه صورتها، و(جين فوندا) والإعلامية (أوبرا وينفري)، و(وبي جولدبيرج) التي صعدت إلى القمة بعد معاناتها الطويلة في الرعاية الاجتماعية والإدمان، و(اليزابيث تايلور) و(شارون ستون). ولم يفت الزواوي أن يسلط الضوء على الممثلات المعاصرات مثل؛ (جيسكا لانج)، و(إيما تومسون)، و(جوليان مور)، و(جوليا روبرتس)، و(نيكول كيدمان)، و(جينفر لوبيز)، و(هيلاري سوانك)، شارليز ثيرون)، و(أنجلينا جولي)، و(ميريل ستريب) أقدر ممثلات هوليوود المعاصرات. وفي مؤلفه الثاني (سينما هوليوود – تشريح الأسطورة) الذي صدر عن أمانة عمان الكبرى - دار أمجد للنشر والتوزيع، والذي تزامن مع مؤلَفه السابق، يسلط الزواوي على بعض القضايا في عاصمة السينما العالمية، لعل أهمها؛ نظام الاستوديوهات الذي يمتد من 1930 إلى 1946، والذي يهدف إلى تنظيم عملية الإنتاج السينمائي وتحديد الصيغة النهائية للفيلم، إضافة إلى التوزيع السينمائي. وقد هيمنت على الإنتاج السينمائي خلال هذه المرحلة إلى الاستديوهات الرئيسية الخمسة؛ مترو – جولدوين – ماير، وفوكس القرن العشرين، وبارامونت، والإخوة وارنر، وأركي أو، والتي ساهمت في الإنتاج السينمائي، فضلًا عن بعض الاستوديوهات الصغيرة التي كان لها دور في بعض الإنتاجات السينمائية. واستطاعت الاستديوهات الأولى أن تنتج في ثلاثينيات القرن الماضي ما يقارب 800 فيلم، و500 فيلم في الأربعينيات، وتصدر استوديو مترو – جولدوين – ماير إنتاج 500 فيلم في بعض السنوات، وكان له الفضل في تلوين الأفلام السينمائية في تلك السنوات. كما تطرق الزاوي الذي صدر له ستة أجزاء من روائع أفلام هوليوود منذ 1916 حتى 2013 في مؤلَفه إلى كواليس بعض الأفلام السينمائية مثل؛ الكلاسيكي (ذهب مع الريح) الذي بلغت ميزانيته 3,9 مليون دولار، وهي تكاليف غير مسبوقة، وقد سجل أرقامًا قياسية في الإيرادات بلغت أكثر من 400 مليون دولار، وتبلغ قيمتها التضخمية في الوقت الحاضر 3,44 مليار دولار، مما يجعله أنجح فيلم على شباك التذاكر، و(الدار البيضاء) الذي كان مرشحًا لبطولته رونالد ريغان، لكنه لم يفز به، وانتقل إلى همفري بوجارت، و(تايتنانك) أعلى ثاني الإيردات في تاريخ السينما، و(لورنس العرب)، و(أفاتار) وفيلم (النبي لخليل جبران)، و(المواطن كين) الذي يعد أنموذجًا للسينما العالمية، ورائعة هيتشكوك (الدوار). وبين الزواوي في كتابه أهم الجوائز السينمائية، والمهرجانات السينمائية، وقدم المؤلف عروضًا تاريخية للأفلام الوثائقية مثل؛ (11-9 فهرنهايت)، و(روجر وأنا)، وأفلام الحركة والمغامرات،، والرعب والرسوم المتحركة، وتناول حياة بعض الممثلين مثل؛ (مارلون براندو)، و(روبن وليامز)، والمؤلف (تنيسي وليامز)، كما عقد المؤلف مقارنة بين السينما الأمريكية والأوروربية، والتفوق النوعي للسينما الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية على أفلام هوليوود. جريدة الدستور الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 16-06-2017 01:34 صباحا
الزوار: 978 التعليقات: 0
|