وجاء في مستهل الكتاب تحت عنوان:»الزمكاريات ما هي..؟ يقول المؤلف د. محادين: لقد قام الباحث بدراسة مفهومي الزمان والمكان وجل توظيفاتهما التحليلية في علم اجتماع الأدب رغم أنها سائدة ومعمول بها منذ مدة طويلة عند النقاد والمتلقين، فتوصل إلى أنهما مفهومان متوازيان في حين أن تقاطعهما أو تزاوجهما هو الذي سينجب «الفكرة»، الحرية بالدراسة والتناول وهذا ما لم يظهر عند الدارسين والنقاد من قبل بحدود اطلاع الباحث للآن، أي أن العبد الثالث لالتقاء أو تقاطع الزمان والمكان هو الغائب عادة عن مضامين ونتائج تلك الدراسات وان حضوره هنا في هذه الطريقة الكتابية غير العادية هو الذي سيخلق الفكرة الوليدة لأبوتهما.

ونقرأ أيضا: بأن الفكرة باعتقادي تتخلق هنا وفقا لمستويين عضويين: أولهما الذهني المعرفي أي الفلسفي الأعلى من الواقع المعاش وهي بذلك الأقرب إلى التخيل والتأمل المحض.

وثانيهما: فكرة تطبيقية محسوسة أو مستنتجة معبر عنها بهذه النصوص الزمكارية ويمكن تداولها بين القراء، ولكن بعد أن يجهد عليها ويظهرها لهم النقاد والباحثون المجددون من بين خيوط وجدانيات هذه النصوص الإبداعية المدروسة من قبلهم كنقاد ودارسين لها.من هنا تحديدا تكمن أهيمة وفرادة توظيف هذا النحت النوعي والجديد حكما من قلبي لمفهوم «الزمكارية»، جرأة وامتيازا عبر اضمامة هذه الانثيلات الوجدانية بين نبضي هذ الإصدار نشر بعضها قبلا والأخريات جديدة لم تنشر من قبل

المصدر : جريدة الدستور