عرار:

تتواصل فعاليات مهرجان الصورة الذي تنظمه دارة التصوير في العديد من فضاءات العاصمة من بينها معهد ثيربانتس الذي عرض جملة من الصور الفوتوغرافية التي تحكي عن الهوية الاردنية في التاريخ المعاصر.

وعكست مكونات المعرض المستمدة من مجموعة الصور القديمة التي تعود الى بدايات القرن الماضي والمحفوظة في ارشيف المدرسة الانجيلية في مدينة القدس، هوية الاردن من خلال الاماكن والناس في مساحات توزعت بين نهر الاردن ومناطق في المدن والقرى والبادية.

وقال مسؤول مجموعة الصور في المعرض جان - ميشيل تاراجون لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، ان مدرسة الكتاب المقدس في القدس تحتوي على مجاميع نادرة من الصور الفوتوغرافية التي تجسد انماط وتفاصيل من الحياة اليومية في سائر مناطق الاردن من معالم اثرية ودور عبادة مساجد وكنائس وهناك ايضا بيوتات ومحطات القطار وافرادا عاديين مثلما ابرزت الوانا من الطقوس والاحتفالات الاجتماعية والدينية في اكثر من مناسبة في الكرك والسلط ومادبا والزرقاء في نهر الاردن .

واضاف تاراجون ان صور المعرض الخمسين تظهر مناطق ومكونات اجتماعية وثقافية اردنية في حقبة مبكرة من القرن الفائت في وادي الموجب والبترا وناعور وجرش وقصور الصحراء والقطرانة وخليج العقبة وفي مناطق متعددة كما تبدو جماعات الشركس وعرباتهم وهناك الارمن وسواهم من الطوائف المسيحية، لافتا الى انه يصل عدد الصور التي جرى حفظها في مدرسة الكتاب المقدس بالقدس الى نحو 25 الف صورة جميعها تصور البيئة الاردنية وموروثها الثقافي الحضاري جرى توثيقها باسبية مبتكرة وابداعية لتواكب متطلبات العصر الحالي وتحدياته .

يشار الى ان المعرض يتواصل في معهد ثيربانتس لغاية السابع والعشرين من الشهر الحالي.