من خلال لوحاتها الفنية التي قدمتها منذ انطلاقة المهرجان بفضل ما تتمتع به هذه الفرقة من إمكانيات استطاعت استيعاب مفردات الفن الشعبي وكيفية استقائه من ينابيعه ومواطنه التي نشأ فيها، وهكذا جاءت رقصات الفرقة معبرة عن مختلف مناطق الدولة برقصاتها المتنوعة، كما تعبر عن الفن الشعبي بمنطقة الخليج عموماً والذي يتشابه في مكوناته ومعطياته وأدائه.

وأشار ناصر الجنيبي مدير الفنون الإيحائية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورئيس فرقة أبو ظبي للفنون الاستعرضية بأن الفرقة منذ تاريخ إنشائها الحديث والذي يعود لقرابة عام قد سارعت للمشاركة بفعاليات مهرجان الظفرة الرابع، وهذه المشاركة هي الثانية لها بهذا المهرجان حيث قامت بتقديم عروضها ورقصاتها الشعبية أمام المنصة الرئيسية بالمهرجان كما قدمت عروضها اليومية قرب موقع وزارة الداخلية وضمن القرية التراثية والسوق الشعبي.

وأضاف الجنيبي بأن الفرقة قد استغلت هذه التظاهرة الخليجية التراثية بتقديم صورة مشرقة للفن الشعبي الإماراتي، مما شد انتباه جميع الزائرين من أبناء الجاليات الأجنبية الذين زاروا السوق بالإضافة للمشاركين والزائرين من أبناء الإمارات وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم .

وأضاف الجنيبي إن الأهم بالنسبة إلينا هو لفت انتباه النشء الجديد من أبنائنا وربطهم بتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم، والعمل على استقطاب مجموعة من المواهب الواعدة منهم تمهيداً لإعداد الجيل الثاني من أعضاء الفرقة كي نتواصل في تنفيذ برامج وخطط هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث بربط الجيل الجديد بتراثه والتعايش معه والحفاظ عليه ، مع تعزيز فنوننا الشعبية لدى جيل الآباء وإمتاعهم باستمرارها لدى أبنائهم .

وأضاف مدير فرقة أبو ظبي للفنون الإستعراضية إن الفرقة تؤدي جميع الفنون والرقصات الشعبية من عيالة ، وحربية ، والهبان ، والليوا، والرواح والندبة وغيرها .