|
اختتام جلسات المنتدى الدولي للصقارة بجلسات حول صون الطرائد والصيد المستدام وصورة رياضة الصيد بالصقور
عرار: عرار : اختتمت مساء أمس السبت في مدينة العين جلسات المنتدى الدولي للصقارة الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة، الذي نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بمشاركة 93 خبيراً دولياً وعالماً ومتخصصاً بالصقارة من 75 دولة. الجلسة الثانية : صورة رياضة الصيد بالصقور في بريطانيا، كان الانتقاد الرئيسي موجها لأنشطة الصيد بالكلاب. ولسنوات عديدة، كان الأسلوب المتبع مؤقتا هو القيام بالصيد على نطاق ضيق، ببساطة على أمل إبعاد أولئك المعارضين عن مهاجمة هذه الرياضة. والنتيجة أن ما حصل هو النقيض تماما والخطوات التي كان يمكن وينبغي أن تتخذ أدت إلى العودة إلى الوراء وصدور تشريع مليء بالعيوب، ألا وهو قانون الصيد لعام 2004. أما كلوديا بروماند من مركز حورس- هارمسترابي بألمانيا فقدمت ورقة عمل بعنوان المعالجة بالجوارح للأطفال المصابين بالتوحد استعرضت ما يقدمه مركز حورس في بريدينبك/كييل بألمانيا من أسلوب فريد من نوعه لمعالجة الأطفال المصابين بالتوحد من خلال استخدام الجوارح.تقول: يتم تدريب هذه الطيور لغايات خاصة من قبل مالكتها، الصقارة المحترفة كلوديا بروماند. وبالتعاون مع أخصائيين نفسانيين من مركز الصحة والأسرة التابع للصليب الأحمر الألماني، توفر السيدة بروماند هذا النوع من المعالجة المباشرة للأسر التي لديها أطفال متوحدون يقيمون في المركز الطبي للصليب الأحمر في جزيرة بيلفورم. وناقش تاغة جيسن من الدانيمارك العمل مع السياسيين: ارتبطت الجوارح بالساسة على مدى آلاف السنين. وكان يتم تقديم الصقور على أنواعها كهدايا ثمينة لعلية القوم والنبلاء والأسر الحاكمة. ولا شك في أن هذه الهدايا كانت تستخدَم أيضا كأدوات لممارسة العمل السياسي وتمرير الاهتمامات السياسية الأخرى بسلاسة. وإبان العصور الوسطى، لعبت الدنمارك دورا رئيسيا في تصدير المئات من طيور السنقر البازي التي كانت في معظمها تتجه نحو البلدان الأوروبية، ولكن بلدانا أخرى خارج هذه القارة تلقت أيضا الصقور على شكل هدايا. ويقول مارك لورنس - إدارة البيئة والحفاظ عليها- المركز الوطني لبحوث الطيور- مؤسسة رينيكو للحفاظ على الحياة البرية - عبر ورقته بعنوان صون الحبارى في أبوظبي: اعترفت اليونسكو بالصقارة التقليدية كتراث ثقافي حي. وتعتبر طيور الحبارى في صميم الصقارة داخل الإمارات نظرا لأنها الفريسة الرئيسية للصقارين. إن الحفاظ على الصقارة التقليدية يرتبط على نحو لا يمكن إنكاره بالمحافظة على طيور الحبارى في بيئتها. ومع النظر بعين الاعتبار إلى الضغوط التي يفرضها السلوك البشري على أعداد الحبارى في شبه الجزيرة العربية (الصيد غير المنظم، اكتشاف النفط، الرعي الجائر، المد الحضري)، أنشأت حكومة أبوظبي في عام 1989 المركز الوطني لبحوث الطيور من أجل دراسة الحبارى (كلاميدوتيس ماكويني) الآسيوية المتوطنة والمهاجرة والحفاظ عليها. واليوم، يُعتبر المركز برنامجا شاملا للمحافظة على هذه الطيور مع تركيز خاص على الحبارى الآسيوية المتوطنة، بما في ذلك إجراء البحوث والتوعية العامة وتربية الطيور وتعزيز الأعداد المتبقية منها. وتحت قيادة الصندوق العالمي للحفاظ على الحبارى، يهدف المركز إلى تكثير عدد من الحبارى البرية المتوطنة عبر تربيتها في الإمارات لتوفير الفرائس لغايات الصقارة. ومنذ العام 1999، تم تفريخ 8,704 من طيور الحبارى الأسيرة وإطلاق 3,106 منها في الحياة البرية. وأظهرت الدراسات حول الطيور التي يتم إطلاقها أنها يمكنها البقاء حية والتكاثر في الإمارات ضمن أعداد مناسبة وفي ظل إدارة خاصة لموطنها الطبيعي. كما أظهرت الدراسات التعقبية أن البعض من الحبارى يطير إلى بلدان مجاورة للإمارات. وتعد هذه النتائج مشجعة وتؤكد على الحاجة إلى مبادرة إدارية على مستوى نطاق تواجد الحبارى ككل. لكن في الجنوب، قام مزارعو فولكنزوارد بتقنية فريدة من نوعها لصيد صقور الشاهين على طريق هجراتها. وأصبحت طريقتهم في الصيد والتجارة ذائعة الصيت وجعلت من هولندا جزءا مهما من تاريخ الصقارة. تعتبر الصقارة في باكستان تراثا عائليا. وهي تبني علاقات الصداقة والاحترام التي تتناقلها الأجيال في الإطار العائلي. وتجري ممارسة الصقارة في المناطق الريفية وهي مقصورة على أبناء المجتمع المحلي، الذين يعيشون مع طيورهم ويكرسون حياتهم للصقارة في الشتاء، حين لا تغادر طيورهم أيديهم من شروق الشمس إلى غروبها. يتعاون الصقارون فيما بينهم على ممارسة هذا الفن ويتقاسمون الخبرات ويدربون طيورهم سويا. ويتم تدريب الطيور بالأسلوب القديم عبر إبقائها متيقظة وحملها في الأسواق المزدحمة وتعريفها بكلاب الصيد التي ترافقها. وتكتمل عملية الترويض في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع مع طيرانها إلى جنب على طيور الباز. ويقول رالف روجيرس في ورقته بعنوان الدجاج البري " الطيهوج " في أميركا الشمالية : السمات الممية ، الوضع الحالي ، ونشاطات الصقارين للحفاظ عليه " : قبل 150 عاما فقط، شهدت مستوطنات أميركا الشمالية روادا يجوبون البلاد على امتداد رقعتها في العربات من الشرق إلى الغرب. ومع ترحالهم، كانت تلك العربات تشبه السفن في بحر من العشب. ومع مضيهم قدما، كان من شأن هذه العربات أن تجفّل أسرابا من الدجاج البري (الطيهوج) وطيور المروج بملايين لا تحصى. واليوم، فإن نوعين من الأنواع الستة الرئيسية من الدجاج البري تعتبر منقرضة، ونوعين في انتظار إدراجهما على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، وجميعها تناقصت في أعدادها ومواقع انتشارها بشكل كبير. ويُعد الدجاج البري "غنيمة" للصقارين وفريسة صعبة المنال. تستكشف هذه الورقة هوية الدجاج البري في أميركا الشمالية، والسمات التي جعلت منه فريسة رائعة بالنسبة الصقارين، وأسباب تراجع أعداده والنشاطات التي يقوم بها الصقارون للحفاظ على هذا المورد الطبيعي المهم. وحول "الحفاظ على الدجاج البري الأحمر وتكثيره في مستنقعات شمال يوركشاير في بريطانيا" يقول ستيف سميث وجوليان هيبيرن في ورقتهما : توجد في بريطانيا أربعة أنواع مميزة من الطيور المحلقة. ثلاثة منها تستخدَم في الصقارة وهي الشاهين والباز والعوسق، أما النوع الرابع فهو على قائمة الانتظار ليصبح فريسة للصقارة: الحجل الرمادي (بيردكس بيردكس) والدجاج البري الأحمر (لاغوباس لاغوباس)، وما يعنينا هنا هو الدجاج البري (أو الطيهوج) الأحمر الذي يعيش في بيئة من الأراضي المرتفعة التي تحتوي بشكل رئيسي على شجيرات مزهرة دائمة الخضرة. ولا يمكن للدجاج البري الأحمر أن يتكاثر بنجاح في الأسر، وهكذا فإن أعدادها يمكن فقط أن تتزايد في بيئتها الاعتيادية عبر إدارة موطنها الطبيعي. وتوفر تلك الشجيرات مأوى لهذه الطيور في الشتاء القارس وتمثل ملاذا آمنا لها كي تتكاثر، بينما توفر الشجيرات الأصغر غذاء لها. ، و تدور قصتنا حول تأمين أحد حقوق الصيد في مستنقعات شجرية واسعة ظلت مهملة لأكثر من 30 عاما، وبالتالي ساهمت بشكل بسيط جدا في دعم الحياة البرية. وعبر برنامج إداري مدروس استمر 15 عاما، تزايدت أعداد الكثير من الأنواع الحية بما فيها الدجاج البري الأحمر بواقع 20 ضعفا. وتم استصلاح هذه المستنقعات ككل من خلال الصقارين وهي الآن قادرة على توفير بيئة لممارسة الصقارة على أساس دوري. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 18-12-2011 09:43 مساء
الزوار: 1491 التعليقات: 0
|