موجز لحفل توقيع ديوان "وجع النخيل" للشاعر ادريس زايدي بالمقهى الأدبي تارجيست 21-11-2015

عرار- بوجمعة الكرنك:عاصمة صنهاجة، مدينة تارجيست مجسدة في جمعية و فضاء المقهى الأدبي أولاد زيان استضافت وفد العاصمة الإسماعيلية مكناس المكون من الشاعر المتألق وطنيا، إقليميا و عربيا إدريس زايدي عضو مجلس أمناء مؤسسة عرار العربية للإعلام ورئيس فرع المغرب لجماعة عرار للأدب والثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي  و الناقد، الشاعر و السينمائي أحمد الرجواني لتقديم و توقيع ديوان "وجع النخيل"، وجع أنَّ في جنبات القاعة التي احتضنت هذا الحفل الباذخ بضيوفه، برواده و بالقراءات التي قدمت من طرف الأساتذة الأفاضل أحمد الموساوي و الناقد أحمد الرجواني.
تكلف بقيادة دفة الأمسية الأدبية الأستاذ الشاعر أحمد اليعقوبي الذي تميز بحبكه الراقي لفقرات الحفل و كانت البداية بتلاوة الفاتحة ترحما على روح أم القاص المبدع مصطفى ابن يعيش التي وافتها المنية منذ أيام قليلة ثم قدم رئيس الجلسة الضيوف من خلال سيرهم الذاتية حتي يتعرف عليهم حضور رائع يتميز بأذن صاغية و ذوق رفيع. تلتها مباشرة قراءة تقديمية تلاها الأستاذ الفذ ذو الحس النقدي المتقد أحمد الموساوي وقف خلالها علة مجموعة من التيمات و العتبات قرب من خلالها المتلقي من المٌؤَلِف و المٌؤَلَفْ موضوع التوقيع. أما مداخلة الناقد أحمد الرجواني فقد سلطت الضوء باستفاضة على تيمة "الوجع" كتيمة أساسية و محورية في ديوان ادريس زايدي، مداخلة ممتعة ماتعة صفق لها الحاضرون بحرارة. و كان الدور على عريس الحفل الشاعر إدريس زايدي الذي ناوله الكلمة رئيس الجلسة الأستاذ الشاعر أحمد اليعقوبي فأثنى على مجهودات الجمعية التي لا تتوانى عن تقديم الجديد و الممتع المفيد لشريحة واسعة من رواد المقهى الأدبي تارجيست كما شكر كل من ساهم من بعيد أو قريب في إعطاء الحياة لفضاء يشع بهاءا محليا، إقليميا و وطنيا و ما كان له إلا أن يتوجه إلى منصة الإلقاء ليشنف مسامعنا بأعذب القصائد التي انتقاها الشاعر من ديوانه، أداء بحجم النظم و الناظم فكانت الاستجابة متعة تذوق شعر فصيح راق نظما و مضمونا.
و ككل لقاء نحتفي به بالشعر، يحتفي شعراء مدينة تارجيست بضيوفهم بإهدائهم باقة من القريض و هكذا تناوب على منصة الإلقاء ضيف مثَّل المقهى الأدبي لمدينة تاونات الشاعر عبد العزيز سلاك، الشاعر الواعد اسماعيل حبيب الله، الشاعر الجميل فريد المطوشي، أحمد الرجواني، الشاعر الرائع أحمد اليعقوبي و أخيرا بعض القصص القصيرة جدا للقاص المبدع نور الدين الصغير.
إمتاع و استمتاع ساد بفضاء المقهى توج بتكريم الضيف فوضع صورته الشخصية على الجدار المخصص لذلك إلى جانب كل المبدعين و المبدعات الذين سبقوه ثم منحه رئيس الجمعية شهادة شكر و امتنان و أيضا درع المقهى الأدبي الذي تسلمه من أحد رواد المقهى الأدبي و بعدها توالت تكريمات كل المشاركين في هذا الحفل الذي اختتم بالصورة الجماعية حفظا للذاكرة.