|
عرار: فلسطين - عرار : آمال عوّاد رضوان : صاموئيل شمعون الكاتبُ والنّاشرُ العراقيُّ الآشوريّ صاحبُ "موقع كيكا" و"مجلة بانيبال" حلّ ضيفًا عزيزًا على "مكتبة كلّ شيء" في حيفا لصاحبها صالح عبّاسي، واستضافَهُ مركز الكرمل الثقافيّ التربويّ الأكاديميّ الحقوقيّ، مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب، المشغل للثقافة والفنون، وأقامَ له ندوة أدبيّة تحت عنوان "الأدب العربيّ المناهض وترجمته إلى اللّغة الإنكليزيّة"، بالتعاون مع "مكتبة كلّ شيء"، وذلك يوم الإثنين الموافق 31-10-2011، في مقرّ مركز الكرمل (شارع سانت لوكس 5 حيفا)، وقد حضرَ إلى هذه الندوة عددٌ كبيرٌ مِن المدعوّين والمُشاركين والمثقفين وأصدقاء الكاتب صاموئيل. وفي مداخلة آمال عوّاد رضوان قدّمت نبذة قصيرة عن سيرةِ صاموئيل شمعون جاء فيها: صاموئيل شمعون يقيمُ في لندن، ولم يَزُر العراقَ منذ يناير 1979، ويُعتبرُ من الأدباءِ العراقيّين البارزين. عام 1998 أسّسَ مع زوجته مارغريت مجلّة "بانيبال" الفصليّة، التي تُعنى بترجمةِ الأدب العربيّ إلى الإنكليزيّة، وهو المسؤولُ عن برمجةِ موادّ مجلة "بانيبال"؛ من رواياتٍ ودواوينَ شعريّةٍ عربيّة من أجل برنامج المجلة، واستطاعَ مع زوجته أن يقدّما شيئًا مُدهشًا للأدب العربيّ المُترجَم إلى الإنكليزيّة، إذ تَرجمت مجلّة بانيبال مئاتِ الكُتّاب والشّعراء العرب، الذين يكتبون بالعربيّة أو الفرنسيّة أو غيرها من اللّغات. كما أقامت عدّة أمسياتٍ شعريّةٍ وروائيّة، وعملت جولاتٍ أدبيّةً لكُتّاب وشعراء من العالم العربيّ، طافوا في مدن بريطانيّة عديدة، كما استحدثا "جائزة سيف غباش- بانيبال"، لترجمة الأدب العربيّ إلى الإنكليزيّة، وهذه الجائزة تُمنَحُ في أكتوبر من كلّ عام. ومِن خلال عملِهِ كمُحرّرٍ في مجلة "بانيبال"، استطاعَ أن يُتابعَ الرّواياتِ العربيّةَ الجديدة الآخذة في تحقيق نجاحاتٍ كبيرةٍ على صعيدَي الشّكل والمضمون، وتعلّم الكثيرَ من خلال الأفلام المولَع بها، ولاحقًا في مركز بوبور في باريس قرأ الكثيرَ من الأدب الإيرلنديّ والأميركيّ، وتعرّفَ على الكُتب والكتّاب بشكلٍ جيّد. عام 2005 أصدرَ روايتَهُ الأولى "عراقيّ في باريس"، حين أحسّ بالموت يُطاردُهُ، وأبى أن يرحلَ عن هذه الدّنيا دونَ أن يَروي قصّة الطفل الذي أحبّ السّينما، وقصّة الجغرافيا اللّعينة المُعادية له وللأحلام. الرّواية مليئة بالخيال والواقع بأسلوبٍ سلِسٍ بسيطٍ مُباشرٍ في السّرد بعيدٍ عن العنتريّات، استمدّ وقائعَها من حياتِهِ، وصُنّفت الرّواية كأكثر الرّواياتِ العربيّة جرأة وكشفًا للجحيم السّفليّ. بدأ رواية "عراقي في باريس" من الوسط ثمّ إلى النهاية، وعاد من ثمّ إلى الطفولة والبداية، وقد تأثّرَ بفيكتور هوغو وهنري ميللر وسكوت فيتزجيرارد وكنت، أولئك مَن عاشوا حياة المنفى والألم والملاحقة والتشرّد والتسكّع، وأيضًا عاشوا حياة النّعيم بامتياز. لصاموئيل شمعون رواية أخرى بعنوان "الثوريّ الآشوريّ". في نيّتِهِ أن يكتبَ مجموعة حكاياتٍ ساخرة بطابعٍ فكاهيّ، وسيختفي لبعض الوقت؟! أمّا الشاعر مروان مخول فقد أجرى حوارًا مع الضيف صاموئيل شمعون، عن مَحاورَ أساسيّة في مشوارِهِ الأدبيّ، وإنجازاتِهِ في مشاريع التّرجماتِ التي حققها ويحقّقها في العالم العربيّ، وأهمذيّة تسليطِ الضّوءِ على شعراء وأدباء جدد وقدامى لم يُعرَفوا، ولم يُنشَرْ عنهم لأوضاعٍ سياسيّةٍ واقتصاديّةٍ واجتماعيّة، وكذلكَ تحدّث عن الدّعم المؤسّساتيّ العربيّ شبه المعدوم للأدب، على عكس المؤسّساتِ الأجنبيّةِ التي تَرعى كُتّابها، وتهتمُّ بترجمةِ أدبهم إلى لغاتٍ عديدة لتعريفِ العالم بهم، ومِن ثمّ وُجّهت عدّة أسئلةٍ مِن الحضور للضّيف صاموئيل حولَ الحركةِ الأدبيّةِ العربيّة المُعاصرة، وأثر التّرجمة في انتشارِ أدبنا المَحلّيّ بجهودٍ فرديّةٍ وشخصيّة. وفي نهايةِ اللقاء شكرَ جميعَ الحضور والقائمين على هذه الندوة وكلّ مَن شارك فيها. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 01-11-2011 11:14 مساء
الزوار: 2447 التعليقات: 1
|