|
عرار: يرتدي الكندورة ويضع الصقر على ذراعه ..الصقار الأميركي جاي فوستر : مهرجان البيزرة فرصة لنبذ الفرقة بين شعوب العالم عرار : من بين زوار مهرجان الصداقة الثاني للبيزرة بموقع قلعة الجاهلي بالعين لفت الصقار الأميركي جاي فوستر الأنظار إليه حيث الملامح الغربية على قسمات وجهه والكندورة الإماراتية على جسده والصقر على إحدى يديه مجتمعين في شخص واحد ، مما دعاهم لجذب اطراف الحديث معه في محاولة للتعرف على هويته الحقيقية يقول : لم تكن هوايتي هي الصيد بالصقور ، ولكن منذ أتيت وعملت هنا بالإمارات العربية المتحدة منذ عدة سنوات، وخالطت أهلها الذين يتميزون بخصال تمتلئ بالدف والترحيب وحسن الضيافة ، بدأت شيئا فشيئا الانصهار في مجتمعهم الذي يمتلئ بكل الصفات الحميدة ، وتعلم الكثير عن اسلوب حياتهم ، وهواياتهم ، ومن بينها هواية الصيد بالصقور ، وفي الحقيقة لقد وجدت نفسي مشدودا لتلك الهواية كثيرا وقد نجحت في تعلمها منهم حتى صارت هوايتي الوحيدة التي أقضي معها أسعد الأوقات بصحبتهم ، لقد صرت عاشقا للصقر واعلم كل اساليب رعايته وتدريبه والعناية الصحية به ، وقد صارت بيني وبين الصقر الخاص بي ألفة وعلاقة انسانية لا يمكن وصفها . يتابع: لقد تعلمت منهم أن الصقور كانت تُستخدم في الماضي لاصطياد الطعام مثلا لأرانب البرية وطيورالحباري، ولكن مع مرورالوقت، قلّتا لحاجة إلى اصطياد الطعام، لكن حب تربية الصقور لم يتراجع بدواخلهم، وتحولت تربية الصقور إلى إحدى أشهر الألعاب الرياضية في الإمارات. ووصلت هذه الرياضة اليوم إلى أوج ازدهارها مع افتتاح نواد لتربيتها وعيادات بل ومستشفيات لمعالجة الطيورالمريضة أوالجريحة، بل تطور الأمر إلى نجاح جهود الإمارات العربية المتحدة في منظمة اليونيسكو في تسجيل السقارة بها ضمن قائمة التراث الثقافي غيرالمادي للبشرية، وهو انجاز غير مسبوق ويسهم في زياده الجهود للحفاظ علي تلك الرياضة والعناية بها كأحد مفردات التراث الإماراتي الهامة ، الصقر طائر حاد الذكاء يتمتع بقدرة على معرفة اسمه وتمييز صوت صاحبه من مسافة بعيدة، لكنه في الوقت نفسه يحتاج إلى الانتباه لأنه سريع الانفعال والغضب. لقد أعجبتني فكرة المهرجان كثيرا خاصة وأنها تدعو الى الصداقة بين كل أبناء الثقافات المختلفة ونبذ الفرقة لاسيما حينما يجمعهم حب واحد وهو هواية الصيد بالصقور، وقد جئت هنا اليوم لمتابعة الإستعدادات التي تجرى للمهرجان وفضلت ارتداء كندورة اماراتية بيضاء لشدة اعتزازي بها فهي مريحة جدا ، وتناسب كثيرا أجواء الإمارات الحارة ، وهي ليست الكندورة الوحيدة لدي حيث امتلك اخرى ذات لون أسود واعتز بهما كثيرا . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 17-12-2011 12:11 صباحا
الزوار: 1217 التعليقات: 0
|