تنوعت الأغراض الشعرية في القصائد، التي قدمها الشعراء فكان الوطن والحب والهموم الإنسانية، إضافة إلى خفة الظل التي كان لها أيضاً نصيبها في الحضور، من خلال لقاء شعري مميز مد جسور التواصل بين مشرق الوطن ومغربه.

تفاعل

النصف الأول من الأمسية جمع على المنصة الشاعر الأردني وصفي الصبرات، والشاعرة المغربية مريم رحو، وقد افتتح الصبرات قراءاته بتحية لإمارة الشارقة، ولم تغب عن قصائده التحليق في عوالم خاصة به ،من خلال قصيدة أخرى بعنوان «المارد» لاقت تفاعلاً إيجابياً من الحضور بما فيها من أسلوب مختلف.

ثم قرأت الشاعرة المغربية مريم رحو، التي تمثل هذه المشاركة أول زيارة لها إلى دولة خليجية، باقة من القصائد، التي تنوعت في الأساليب والأغراض معبرة عن الحنين والانتماء للبيئة والوفاء والحب للأم، وبمحاكاة ناجحة، حيث قرأت «أمي»، و«بنت البدو»، إضافة إلى مجموعة أخرى من القصائد.

تميز

أما النصف الثاني من الأمسية فقد جمع كلاً من الشعراء: العُماني فهد السعدي، وعبد الله الخياط، والسعودي عبيد الدبيسي، وكانت البداية مع فهد السعدي، الذي يحمل صوتاً شعرياً طالما تميزت به سلطنة عُمان، ولعلّ ذلك بدا واضحاً من خلال الصور الجميلة ذات المفردات البسيطة، التي تدخل القلوب بعفوية ومحبة، أطرب السعدي الحضور بمجموعة من قصائد ذات لغة عذبة وسلسة، خصوصاً «مشكور»، و لبيه»، إضافة إلى مجموعة أخرى من القصائد التي نالت إعجاب الحضور.

تنوع

أما الشاعر عبد الله الخياط فقد غرّد بقصائد عالية المستوى متنوعة الإيقاعات والمعاني والأبعاد، يعتمد التكثيف بفنية عالية وأدوات متماسكة، مبتعداً عن الإطالة في القصائد، قرأ الخياط في قصيدة «طفل العيد»..

كما أنشد الخياط مجموعة أخرى من القصائد من القصائد منها «التحدي»، التي تفاعل معها الجمهور الذي ملأ قاعة قصر الثقافة، أما الشاعر عبيد الدبيسي، اسم صنع تجربة تجلت في قربها من العاطفة والوجدان الشعبي، حيث قرأ «عليك ما ينخاف»، وألقى الشاعر قصيدة تغنى بها الفنان عبد المجيد عبدالله بعنوان «وينك»، إضافة إلى مجموعة أخرى من القصائد.

ختام

ختام الأمسية كانت مع ضيف شرف المهرجان، الشاعر البحريني عبد الله خلف الدوسري، الذي ألقى قصيدتين تميزتا بعمق الصور وجمال المعنى، إلى جانب الإلقاء الذي استحوذ على اهتمام جمهور المسرح، وفي ختام الأمسية قام الشاعر والإعلامي راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي بتكريم الشعراء الخمسة المشاركين في الأمسية.

المصدر البيان