إيقاع تراثي قديم تجلّى مساء أول من أمس، في مفردات افتتاح فعاليات مهرجان» جدارا الثاني للثقافة والفنون» بتنظيم من ملتقى شباب جدارا» أم قيس» الثقافي، وبالتعاون مع فرع رابطة الكتاب الأردنيين بإربد، ومنتدى الزرقاء للثقافة والفنون، وجمعية أيام زمان، وبيت التراث والثقافة.
الافتتاح الذي أقيم في الساحة الخارجية وعلى مسرح مدينة أم قيس الأثرية، ورعاه رئيس دائرة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات مندوبا عن وزير السياحة، وحضره حشد كبير ناهز الألف شخص، استهل بافتتاح المعارض الفنية والتراثية بالتعاون مع الفنانين:» عصام العكش، حسين صويتي، سوزان عقيل، خولة أبو جودة، إبراهيم الروسان، جمعية الفنون والتراث، وجمعية أيام زمان»، تلاه الافتتاح الرسمي للفعاليات بالسلام الملكي وآيات من القران الكريم، ونشيد ملتقى شباب جدارا من تأليف الكاتب حسن ناجي، ألحان ناصر قواسمة، وأداء فتيات مدارس أم قيس.
أكدت الكلمات التي ألقاها كل من: راعي الحفل عربيات، ومدير المهرجان عمر الحواتمة، وحسن ناجي رئيس فرع كتاب إربد، وعبد الله المومني رئيس منتدى الزرقاء، على أهمية الاهتمام بالمنجز التراثي للأمة، والمتمثل ب» جدارا عبق التاريخ وشذا الحاضر، وأهمية العمل على العمل المشترك بين الهيئات الثقافية، وإبراز روح التراث وإعادة الهيبة للأمكنة التراثية لما تمثله من منارة أمام التائهين، إضافة أن التراث يشكل شهادة للتاريخ، إلى جانب ما تأمله عربيات بأن يكون مهرجان جدارا على الخارطة والأجندة السياحية للوزارة، مؤملا أن يكون ويرتقي المهرجان إلى مستوى مهرجان جرش.
تلا الكلمات تقديم لوحة غنائية تراثية من تأليف وإخراج الكاتب حسن ناجي وخلود كرايمة، أداء طالبات مدرسة أم قيس الأساسية المختلطة، تلاها إيقاعات نصية بعنوان « مناجاة جدارا»قاربت بين أجنحة التراث الضارب في أعماق جدارا وبين الرؤى الوطنية، في لوحة فنية تقاطعت فيه لغة الشعر الذي نسج مفرداته الشاعر رضوان، وقام بأدائه مع القاصة نجلاء حسون، التي قاربت بدورها النص الشعري الحامل للتراث وبين الأغنيات المتصلة بفيروز والرحابنة، النص الذي قدمه رضوان وحسون نص دخل في أجواء جدارا ومنتقياتها بأداء مزج بين مسرحة الحركة وتأملات الإحالة، وهو مستل من رواية الشاعر رضوان» مثلث التيه والعشق».
واشتمل الافتتاح الذي أداره كل من: موسى النعواشي وديما الروسان، على حكاية جدارا»راب» من تأليف النعواشي وأداء أوس العمري ومحمد خلوف، تلاها وصلة غنائية تراثية متنوعة للفنان عاصم سعيدين، إلى جانب أغنية وطنية من تأليف الشاعر يوسف حسن ناجي.
واختتمت فقرات حفل الافتتاح بمحطة» ترويدة العروس» صورة من التراث الأردني، فكرة وإخراج خلود كرايمة وعماد العمري، وأداء طالبات المدرسة.
عقب نهاية اليوم الافتتاحي للمهرجان الذي يستمر لثلاثة أيام، وتتوزع فعالياته كافة على الحفر في مكنونات جدارا، تم تكريم عدد من الشخصيات الرسمية بصور لمدينة جدارا الأثرية.
فعالية اليوم السبت:
قراءات شعرية عن جدارا بعنوان « تراجم الإنسان» تأليف الشاعر أحمد الخطيب، أداء الفنان الأردني داوود جلاجل، والفنانة نادرة عمران، يليها مشهد تمثيلي كوميدي من تأليف مالك العكش، دبكة شعبية من التراث أداء فرقة منتدى الزرقاء، فيلم وثائقي بعنوان» لاجىء في الأردن» إخراج يوسف الحاج، وزجل شعبي « فرقة البيادر الفلسطينية للزجل الشعبي» غناء وأداء الشعراء: محمد الزعبي، توفيق الحلبي، وائل أيوب، رائق خير، تقديم الشاعر حسن ناجي.