اللهم اغفرلي صرخاتي الموجعة و تسؤلاتي المؤلمة

عفوا أيها القدر ... 

كم أنت قاس في حكمك و كم هو صعب التعايش مع قسوتك ,

أ لا ترى بأنه من القهر بما كان أن أظلم و أنا في سوط أهلي و عشيرتي

و هم عاجزين عن نصرتي ؟, أ لا تري بأنه من العار بما كان 

أن تدنس مقدساتي و تحبط معنوياتي و لا يستطيع جاري إعلان مؤازرته لي ؟,

و أنت أيتها الأرض الصامدة الشاهدة على فواجعي و مأساتي 

مد أن وطئت قدماي سطحك , ارتبط اسمي باسمك و مصيري بمصيرك 

أسقيك بعرقي و دموعي و دمي أحمل همومك, أفتديك بالغالي و النفيس,

ألا ترين بأنه من المؤسف بما كان أن أتحمل التعذيب التشرد و التهجير 

أقبع في السجون تقطع أوصالي, تطمس هويتي, ينعدم وجودي

في صمت رهيب و مميت؟

الى متى أيتها الأرض علي أن أواجه شراسة و غطرسة العدو بمفردي

أين نخوة بني جلدتي ؟ أين كرامتهم و غيرتهم و عزة نفسهم أين ... أين ...

البتول العلوي / يناير 2009