لقد دعـوت جميـع الناس قـاطبـة ... لحرق شـعرك مـع تقطيع أوتـارك

وقـلت يا قـوم هيا مزقـوا ورقـــي ... أو احرقـوه لتخفي اليـوم آثــــارك
وقـد آتيت لـنادي القـوم معــتـذرا ... إن كان أزعجـهـم إعلان أسـرارك
إن كنت بحـت بأســرار فلا عجب ... من أن تبـوح بما تحـويه أفكـــارك
عــلـما بأنــك والأيـــام شــاهــدة ... كتاب مفتوح لا تخـفيـك أسـوارك
ما كـنـت إلا جـليـا واضــحـا أبـــدا ... لا لبس فيك ولا حاطتك أسـتارك
زعمت بالمثل للجعفي فـي زمن ... أني أظنك قـد جاوزت مقـــــدارك
أستاذ حيدر هـذي الأرض طـيـبـة ... من قارف الشعر فيها جاز أقمارك
أرض الرباط وأولــى القبلتين ومن ... لجينها العذب قد ارويت أزهـــارك
مهوى القلوب ربيع النفس طاهرة ... فأرشد فديتك واستغفــر لأوزارك
ترابها لمسك والفصحى قلادتـهـا ... أما الرطانة ذي طبعك و أطــوارك
لم تكتب الشعر يـوما أنت تعزفـه ... على طريقة ما يعطيه قـيثـــــارك
أو تعزف الشعر بالمــزمار تنفخها ... بعد المغيب لتحيي ليل سـمـارك
مع أن داوود قد أوصى جماعـتـه ... منذ البداية في باكـور مشــــوارك
حتى غـدوت إلى الأيـام صاحبها ... جائتك تسعى وقد حققت اوطارك
دع عـنك نوبل لا تحـلـم بجائـــزة ... في أي أمــر من أعمال مضـمارك
عشرون آلف عليـم طالبي عمل ... وألف آلف من أمثال عـمـــــــــارك
لقد شربت مـياه البئر صافيــــــة ... حتى ارتويت وتلقي فيه أحجـارك
ولا أزيـد ولكــني أقــــول لـمـــن ... لا يعرفوك فذي من بعض أخــبارك