|
عرار: عرار : تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات خلال فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة الذي يقام حاليا في مدينة العين تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، المنتدى الدولي للصقارة الذي يطرح على مدى 3 أيام من 15 ولغاية 17 ديسمبر الجاري 93 ورقة عمل بمشاركة مئات الصقارين والباحثين والخبراء من 75 دولة فضلا عن المختصين في منظمة اليونسكو والمؤسسات المحلية والدولية ذات الصلة. ويناقش كريستيان هابيش من الرابطة النمساوية للصقارة في المنتدى سبل إنشاء منتدى عالمي على شبكة الإنترنت لدعم الصقارة والصقارين، مُشيرا إلى أن التواصل يحدث بين الصقارين بصفة رئيسية من خلال المطبوعات والأعمال الفنية. ومع بروز تحديات جديدة أصبح التواصل متعدد الأطراف فجأة حاجة ضرورية من أجل الحفاظ على شغفنا هذا للأجيال القادمة. وقد أظهر المشروع الناجح لليونسكو ما هو متاح في عالم الصقارة: ففي وسع مشروع دولي منسق وممول جيدا أن يصنع فرقا حقيقيا ومستداما في عالم الصقارة. وكانت إحدى الدعائم الرئيسية لهذا النجاح إتاحة المعلومات بصفة فورية تقريبا وشفافيتها الكاملة على شبكة الإنترنت بين جميع الأطراف المعنية. وعلى الرغم من المنابر الموجودة وحتى المنظمات الدولية التي تمثل الصقارة على المستوى العالمي، لا يزال مجتمع الصقارة يفتقد لمركز حقيقي للمعلومات حول العالم، حيث يستطيع كل صقار، بصرف النظر عن موقعه الجغرافي، أن يطلع على قضايا الصقارة في مختلف البلدان ويشارك في منتدى عالمي على نحو مباشر. إن الأهمية والحاجة الملحة لإنشاء مثل هذا الملتقى العالمي وذلك المخزون المعلوماتي لا يمكن التشديد عليهما في الوقت الراهن المليء بالتحديات. وبما أن تكنولوجيا المعلومات المطلوبة لإنشاء مثل هذا المنبر متوفرة بسهولة أصلا، فسوف تتناول الورقة النمساوية بإيجاز التحديات والمتطلبات الهيكلية والتنظيمية بالإضافة إلى أوجه القصور والمشاكل المهمة التي تواجه منتديات الصقارة القائمة حاليا. كما ويبحث لين-تشين هسيانغ في ورقته تطبيقات تعليم الصقارة عبر شبكة الإنترنت، حيث يقدّم معلومات عن "غرفة الدردشة الصينية حول الصقارة" و"منتدى الصقارين الصينيين" اللذين أنشئا في أبريل 2008. ويهدف هذا الموقعان إلى تناقل التراث الصيني في مجال الصقارة وشرعنة الصقارة في الصين وتعليم الصقارين وتدريبهم على حفظ الصقور والصقارة في الصين. وتضم غرفة الدردشة برنامجا تعليميا بصريا على الإنترنت حول الصقارة بواقع ثلاث ساعات لكل فترة تعليمية وثلاث فترات تعليمية في الشهر. في وسع أي متدرب أن ينضم للبرنامج عبر الإنترنت. ويتضمن قسما يعمل على مدار 24 ساعة لتقديم خدمة الأسئلة والأجوبة كتابيا وعبر الوسائط البصرية على الإنترنت من أجل مد يد المساعدة حول تقنيات التربية وأمراض الطيور الجارحة ووقايتها. ويتواجد في الموقع مدير مناوب للإجابة خلال ساعتين على الأسئلة التي يطرحها طلاب الصقارة. ومن الأهداف الأخرى للموقع إنشاء "صيدليات للجوارح" في شرق الصين وغربها، شمالها وجنوبها. وتحت عنوان "ماذا حصل لصفحة الرسائل؟" يرى تيري انتوني من مجلة انترناشونال فالكونر (الصقار الدولي)، أن شبكة الانترنت غيّرت بشكل جذري طريقة وصولنا إلى المعلومات وتبادلها. وشكل العالم الرقمي الذي لا يكف عن الاتساع والذي تتوفر فيه مواد متعلقة بكل المواضيع على نطاق واسع ومجاني في معظم الأحيان تحدياً خاصاً للمجلات والدوريات المطبوعة. ومع تطور تكنولوجيا أجهزة القراءة المتنقلة على نحو مذهل وارتفاع رسوم الطوابع، كان على المجلات المتخصصة الصغيرة أن تتأقلم مع التغيرات الجديدة لتضمن الاستمرارية والنمو. أما ورقة غاري تمبريل فتأتي تحت عنوان "كيف؟ ماذا؟ منْ؟ متى؟ لماذا؟ الاتصالات والصقارون والاتحاد الدولي للصقارة"، وتتضمن شرحا للقيم السائدة في الاتحاد الدولي للصقارة ودوره في تعزيز الاتصالات بين الصقارين أو في التواصل بين الصقارين والحكومات، والصقارين والمنظمات الدولية غير الحكومية. وسيقدم أيضا شرحا للإمكانات المتاحة أمام الصقارين في مجال استخدام الاتصالات الحديثة لغايات التثقيف والتعليم والتوعية وكيفية تعرفهم على ما تحمله وسائل الاتصالات الحديثة من استخدامات يوظفها البعض من أجل التشويش والإفساد والاستقطاب. وسيعرض بعض الأمثلة الشخصية حول العقبات والمشاكل المرتبطة بالاتصالات داخل الاتحاد الدولي للصقارة خلال النصف الثاني من القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، وكذلك طبيعة عمله مع ممثلي الاتحاد والمسؤولين فيه، وبصفة أساسية القواعد الرئيسية للاتصالات بين الصقارين وكيف وماذا ومن ومتى ولماذا هذا كله. أما ورقة "تصميم المواد التعليمية: دليل إسباني للصقارة" المقدّمة من قبل خورخي هرنانديز جوستريبو، فتؤكد الحاجة في الوقت الحاضر، وربما أكثر من أي وقت مضى، إلى تحسين الصورة العامة للصقارة وتوعية المزيد من الصقارين حول الممارسات الجيدة. وسعيا إلى تحقيق ذلك، يوضح خورخي عمله في إطار منحة مقدمة من وزارة الثقافة الإسبانية ممنوحة لمؤسسة "طبائع الطيور وتدريباتها" في 2010 على تنفيذ مشروع "الموارد التعليمية لإضفاء قيمة على الصقارة بوصفها تراثا ثقافيا معنويا"، وفي المحصلة، أنتجنا عددا من المواد التعليمية الجديدة عبر دليل أساسي وأخلاقي كامل للصقارة. ويتضمن هذا الدليل معايير تعليمية معاصرة، مصممة تحديدا لأولئك الذين يريدون تناقل هذا التراث الثقافي المعنوي: إنها معايير للجميع، نريدها أن تعكس أخلاقيات هذا التراث وممارساته الجيدة. وتعتبر من الأهمية بمكان بنية هذا الدليل التثقيفي وموارده التعليمية المشمولة في النصوص والصور. نشدد في سياق الأخلاقيات والممارسات الجيدة على إعطاء الصقارة أفضل صورة في عيون الناس. ويجب على الصقارين الجدد أن يتعلموا في هذا الاتجاه، كما أن على الصقارين المتمرسين أن يقدموا مثالا يحتذى به. وحيث أن دليل الصقارة مصمم للجميع، فإن ممارساته ينبغي أن تتوافق مع المعايير التعليمية وأن يكون دليلا مفهوما وجذابا في تصميمه. ويتحدث بيتر ايلدرت، محرر مجلة الصقارين وحماية الجوارح الدولية عن مجلة "ذي فالكونرز اند رابتور" التي تأسست عام 1989 على يدي لين وديفيد ويلسون اللذين لاحظاً فجوة في سوق المجلات نتجت عن غياب المطبوعات الموجهة إلى الصقارين. وكانت المطبوعات الوحيدة المتوفرة في بريطانيا في ذلك الوقت تصدر بشكل رئيسي عن أندية الصيد. وفي عام 2002 قررت لين التي كانت محررة المجلة أن تبيع مجلتها إلى دار بي دبليو المحدودة للنشر التي عينت بيتر ايلدرت بدلاً منها للتحرير. انخرط بيتر لخمسة عشر عاماً في الصقارة بعد زيارته مشروع حماية الصقور في انكلترا. وما زال بيتر في عمله حتى الآن منذ ثماني سنوات استقطب خلالها عدداً من مشاهير الصقارة للإسهام في المجلة منهم جميمة باري جونز، ود.ديفيد غلينكس فوكس، ونك كيستر، وبوب دالتون وجوي اتكينسون وغيرهم. وتنوع المجلة في موادها بين قصص الصقارة وتقارير حول مشاريع حماية الصقور في العالم ومقالات حول صقارين سابقين وتسلط الضوء على فناني الحياة البرية ومستجدات رياضة الصقارة. ويمكن الحصول على المجلة للمشتركين فقط ولها قراء من شتى أنحاء العالم من الأميركتين مروراً بأوروبا والشرق الأوسط إلى الشرق الأقصى. أما مجلة وورلد اوف فالكونري (عالم الصقارة) فيشرح بوب دالتون أنها ولدت من رحم الإحباط مما كان متوفراً وقتها في أوروبا من مواد متخصصة بممارسة الصقارة، على الصعيدين الشعبي والرسمي. ورغم أنه كانت وقتها ـ وما زالت ـ مجلات أخرى في السوق، إلا أن القائمين على المشروع الجديد شعروا بأن هناك متسعاً - بل حاجة - إلى مجلة شاملة تركز أكثر على الصقارة الأصيلة وممارستها العملية. كما شعر القائمون على المجلة بأن هناك حاجة لعمود مخصص للبيطرة يقوم على فكرة أن الوقاية خير من العلاج. والأمر نفسه صحيح فيما يتعلق بتراثنا الجمعي للصقارة. كما شجعت المجلة المقالات التي تعرّف الجيل الجديد من الصقارين بتاريخ الرياضة المجيدة. والهدف في نهاية المطاف هو التسلية لا نقل المعرفة بحقائق مجردة جامدة لا حياة فيها. محررالمجلة منذ صدورها حتى اليوم هو بوب دالتون الذي كان صقاراً نشيطاً لأكثر من أربعين عاماً. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 13-12-2011 11:46 صباحا
الزوار: 1352 التعليقات: 0
|