في المسابقة التي طرحها متحف السيارات الملكي عن هذا المحور. عن فوزه قال السواعير إنّ شروط الجائزة كانت تلزم المتسابق أن يضمّن مادته الصحافية شيئاً من سيرة حياة الملك الباني الحسين بن طلال وعلاقته بإحدى سيارات المتحف، مضيفاً أنّ التحدي كان في كيفية الاشتغال على المعلومة التاريخية الجافّة في سياق أدبي مؤثر، فكان اختيار القصّة الإخبارية بما تحمله من تنافذ على الأدب والذكريات العذبة، لتنتظم مادة النص في وقوفها على مشهديات صورت جنازة الحسين ودموع سيارته، والسيّارة الذين ودّعوه في مشهدٍ مهيب. وقال إنّ النص، الذي يشتغل عليه فيلماً وثائقياً يعرّف بتاريخ الأردن وقيمة متحف السيارات الملكي، لم يكن غنائيّاً من غير معلومة؛ مبيناً أنّه حمل خطباً قديمة للجد المؤسس الملك عبدالله الأول ابن الحسين، وأشعاراً قالها شوقي في رثاء مليك العرب الشريف الحسين، مضيفاً أن التحدي هو في اختيار المتسابق للمادة الصحافية المؤثرة وتصوّره المسبق لما يكون عليه النص؛ إذ كانت مراحل معينة تكفي للتذكير بها الإشارة أو الإيحاء. وقال إنّ روح الأديب التي بداخله نفخت في النص الحياة، معتمداً على قراءات إنسانيّة للتاريخ الأردني ومراحله، إذ يعمد كثير من الكتاب إلى نقل التاريخ دونما اعتبار للحس الذي يتخلله فيفتر القارئ أمامه ويملّ من تفاصيله إلا من كان فيه من المتخصصين. أعرب السواعير عن تقديره لمتحف السيارات الملكي ولمديره رجا غرغور في المنجز الحضاري الذي يستعيد الزمان ويجعل الزائر أمام ذكريات عذبة تحمل تفاصيل الحياة، خصوصاً والمتحف في داخله يحمل خطباً مسجلة لجلالة الملك المؤسس ويجسّد أسواق عمان ومتاجرها ومبانيها، التي نقلتها لـ(الرأي) عدسة الزميل محمد القرالة.

المصدر: وكالات