|
عرار: الشارقة- موسى الشيخاني: تحدثت الشاعرة الجزائرية شفيقة وعيل حول مشاركتها في مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الثانية عشرة "اسمحوا، أولا، أن أشكر إمارة الشارقة وبيت الشعر فيها وعلى رأسه الأستاذ محمد البريكي، على تشريفي بأن أكون طرفًا في دورة المهرجان لهذه السّنة. فالشارقة عندما تشرق لا يستطيع الشاعر إلا أنْ يشعر بدفئها. وأضافت كنتُ اطّلعتُ على بعض المنجزات الشّعرية للأسماء النّسائيّة المشارِكة في هذا المهرجان، ووقفتُ على التّنوّع والثّراء الذي تمثّله تجاربها. وعلى الرغم من اختلاف مشاربها الفنّيّة ولغاتها فهي على مستوى من الوعي المرهَف في التعبير عن الوجع الإنسانيّ، بوصفها أرواحًا باحثةً عن موقع في فعل إنتاج الحاضر العربيّ المنتمي لهويّة راسخة والباحث عن حقّ مستَلَب في التميُّز، لا كتوقيعٍ أنثويّ، بل كتوقيع إنسانيّ خرج بنا، نحن الشاعرات، من صراع الأنثى في القول إلى صراع العربيّ في الحضور وصراع الإنسان في الوجود. ولا شكّ أنّ هذه الأسماء ستتألّق في المهرجان "فالمكان الذي لا يُؤنَّث لا يُعَوَّل عليه." " وبينت وعيل لعرارحول مشاركاتها في المهرجانات المحلية والعربية وما قدمت لها تلك المهرجانات" لقد حظيتُ بالمشاركة في مهرجانات عربيّة مهمّة: عكاظيّة الشّعر العربيّ بالجزائر، مهرجان موريتانيا الشعري، ملتقى الحكايا الأدبي بدمشق ومهرجان يوم الأرض في عمّان. وكنت شاركتُ قبلاً في برنامج أمير الشّعراء في دورته الثانية. وللأسف لم أتمكّن من حضور مهرجانات كثيرة أخرى بسبب انشغالي في البحث الأكاديميّ. وبينت ان هذه المهرجانات هي ملتقيات للتفعيل الثقافي، وقيمتها ليست فقط في إثراء تجاربنا الشّعريّة والإنسانيّة، بل لها أثرٌ حضاريّ، إذْ تُسهِمُ في بناء الذائقة الجماليّة للمجتمع. هي متنفَّسٌ لنا نحن المتعبين في مضامير الكلمة، نحاول من خلاله استجماع فسيفساء الكتابة الشّعريّة التي نطاردها، نتوقّف عندها هنيهةً لنتقاسم وجع الراهن وحلم الآتي ونفلسِف مساربَه الباحثة عن الوجود في زمن الغياب العربيّ. ويقيني أنّ هذه الصّروح الثقافيّة هي من القلة المتبقّية التي تقاومُ النّسيان، إنّها تؤرّخ لعدم الصمت وتحافظ على فائض قيمة الجمال والتفكير من الانحسار أمام السواد الذي يملأ هذا العالم. إنّها، أيضًا، محطّة للمحافَظة على الذاكرة الحضاريّة، فهي مرتبطة بلغة قاومتْ كلّ أنواع الاستعمار وعوامل الانحطاط وارتبطتْ بأقدس المقدسات في هويتنا. فليس عجبًا أن تحمل هذه المهرجانات نفس الحمولة التاريخيّة والمعرفيّة للغتنا وتُلقِيَ بثِقَلها على مستوى الفرد وعلى مستوى الأمّة، منتظرةً منهما الارتقاء بها وإليها." وقدمت الشاعرة الجزائرية شفيقة وعيل ابيات عزيزة عليها تهديها لجمهورها : أوحـى لها التَّـرحال مـا أوحـى لها فاسـْــــــتــــثْـقلَ الجرحُ القديم رِحالَها تَـطْـفو على وَجَع المنافي ما دَرَتْ أنَّ القِـــــــــــــــــفارَ استَـعْـــــــــــذَبَتْ مَـوّالَها هذا الفضاءُ مَـدينةٌ مَـنْـسِـيّـة والـمــــــــــــــاءُ منْذُ الـمـاء بَـــــلَّ ظِـلالها اللـيل يَـعْرِفها ويَـعرِفُ خَـوفَها ألْـقى على وجْـــــــهِ الـمَدى سِربالها والأرضُ تَائهـةٌ ولا مِنْ قِــبْلَــةٍ والـنَّـــــــــــــــــجْمُ مَـشْغُــــولٌ فَـلَم يَـعْـبَا لَهَا قِدّيسـةٌ عـادَتْ بِـقَاب نـبُـوءةٍ فَإذا الـجِـــــــــــــهَاتُ تَـعَلَّـــقَتْ أَسْـمَالَها جاءَتْ مع الفينيق صَـوْبَ الشَّرْقِ مُذْ عَـرفَتْ بأنَّ الشَّـــــــــــرقَ ضَـيّعَ "شَالـــَها" فَـهُما معًا وطنٌ بحجْمِ قَـصيــدةٍ إمَّا تَـكَـــــدَّس في الغِـــــــــــــيابِ شـَكَا لَـها وختمت بمقترحاتها وتوصياتها لإدارة المهرجان قائله: "يقدِّم المهرجان صورة عن الحركة الشّعريّة في الوطن العربيّ: تكريم أسماء فاعلة في الحركة لثقافية والأدبية في الوطن العربيّ، قراءات شعريّة، ندوة فكريّة حول قضيّة أدبيّة جوهريّة. وأقترح على إدارة المهرجان إثراء النّدوات بإدراج قراءات نقديّة وفنّيّة حول تجارب شعريّة معاصرة، فمن شأن أمر كهذا أن يحرِّك الآليات الفنّيّة للمشهد الإبداعيّ. وأخيرًا، أدعو لهذا المهرجان بالازدهار والاستمرار في استثمار جمال هويّتنا العربيّة الإسلاميّة، وأدعو لإمارة الشارقة بأن يحفظها الله حاكماً ومحكوماً وسماءً وأرضاً وإنساناً. " الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 07-01-2014 05:37 صباحا
الزوار: 3758 التعليقات: 1
|
فاسـْــــــتــــثْـقلَ الجرحُ القديم رِحالَها
تَـطْـفو على وَجَع المنافي ما دَرَتْ
أنَّ القِـــــــــــــــــفارَ استَـعْـــــــــــذَبَتْ مَـوّالَها
هذا الفضاءُ مَـدينةٌ مَـنْـسِـيّـة
والـمــــــــــــــاءُ منْذُ الـمـاء بَـــــلَّ ظِـلالها
اللـيل يَـعْرِفها ويَـعرِفُ خَـوفَها
ألْـقى على وجْـــــــهِ الـمَدى سِربالها
والأرضُ تَائهـةٌ ولا مِنْ قِــبْلَــةٍ
والـنَّـــــــــــــــــجْمُ مَـشْغُــــولٌ فَـلَم يَـعْـبَا لَهَا
قِدّيسـةٌ عـادَتْ بِـقَاب نـبُـوءةٍ
فَإذا الـجِـــــــــــــهَاتُ تَـعَلَّـــقَتْ أَسْـمَالَها
جاءَتْ مع الفينيق صَـوْبَ الشَّرْقِ مُذْ
عَـرفَتْ بأنَّ الشَّـــــــــــرقَ ضَـيّعَ "شَالـــَها"
فَـهُما معًا وطنٌ بحجْمِ قَـصيــدةٍ
إمَّا تَـكَـــــدَّس في الغِـــــــــــــيابِ شـَكَا لَـها
الله الله .. صح لسانك حبيبتي
ألم أقل لك يوما أنك شاعرة بحق
حفظك الله و رعاك وأسعدك في الدارين..