|
عرار: عرار:تحتفل دولة الإمارات بالذكرى الثانية والأربعين لتأسيسها، وبهذه المناسبة العظيمة تتشرف جائزة الشيخ زايد للكتاب بأن ترفع أسمى التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، راجية أن يحمل المستقبل المزيد من التقدم والازدهار، واثقة أن راية الإمارات ستبقى عالية خفاقة في ظلال النهضة والتقدم، داعية المولى عز وجل أن يظل شعب الامارات العزيز يرفل بأثواب العز والمجد والفخار. كما تتقدم الجائزة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأسمى التبريكات، مثمنة جهود سموه، حفظه الله، في دعم الجائزة ورعايتها والحرص الدؤوب على تطويرها. وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة تفخر الجائزة أنها منذ تأسيسها تسعى أن تكون اسماً على مسمى، مستلهمةً الرؤى الفكرية، والروح الحضارية، والإرث التنويري لصاحبها، انطلاقاً من وعيه بدور الكِتاب بوصفه أداة لنشر العلم والمعرفة، والتواصل الإنساني بين الثقافات. وما اقتران هذه الجائزة باسم الراحل الكبير المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان سوى ترجمة لمقولته الشهيرة: "الكتاب هو وعاء العلم والحضارة والثقافة والمعرفة، والآداب، والفنون، وإن الأمم لا تقاس بثروتها المادية وحدها، إنما تقاس بأصالتها الحضارية، والكتاب هو أساس هذه الأصالة، والعامل الرئيس على تأكيدها". ويسعد مجلس أمناء الجائزة وأمانتها العامة وهيئتها العلمية أن تعلن بهذه المناسبة الوطنية الغالية، أن ّما شهدته الجائزة في الدورات الثلاث الأخيرة من تحولات إيجابية ,قد عزز مكانتها وجعلها تنضاف إلى امهات الجوائز العربية والعالمية مثلما جعلها تمثّل إضافة نوعية وفريدة إلى تلك الجوائز من جهة شموليتها، وتعدد أفرعها، ولاسيما في الحقول البحثية والمجالات المعرفية والإبداعية، فضلاً عن سعي الجائزة للبحث عن التفرد، وتجاوز المتاح، والوصول إلى العالمية، وتنمية الإنسان، عبر تنشيط حركة التأليف والنشر والترجمة. لقد استحدثت الجائزة ابتداء من دورة (2012 – 2013) فرعاً جديداً يُعنى بما يُكتب عن الثقافة العربية في اللغات الأخرى، بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطورها، هادفةً إلى الارتقاء نحو فضاء يتأسس على البعدين العربي و العالمي . كما أجرت الجائزة بعض التحديثات على مسميات بعض الفروع وتوصيفاتها دون الإخلال بأهدافها، ففُصل بين الأعمال الإبداعية والنقدية، وبناءً على ذلك حُدِّث توصيف فرع الآداب ليشمل "المؤلفات الإبداعية في مجال الشعر، والمسرح، والرواية، والقصة القصيرة، والسيرة الذاتية وأدب الرحلات، وغيرها من الفنون"، في حين غُيِّر توصيف فرع الفنون وحُدِّث، ليصبح مسماه الجديد: "جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية"، ويشمل دراسات النقد التشكيلي، والنقد السينمائي، والنقد الموسيقي، والنقد المسرحي، ودراسات فنون الصورة، والعمارة، والخط العربي، والنحت، والآثار التاريخية، والفنون الشعبية أو الفلكلورية، ودراسات النقد السردي، والنقد الشعري، وتاريخ الأدب ونظرياته. وفضلاً عن ذلك، ارتأت الجائزة دمج بعض الفروع بغية تفعيل المشاركة ، لذلك قررت الجائزة دمج فرعين من فروعها هما: فرع "جائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع"، وفرع "جائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي" في فرع جديد هو "جائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية"، التي تمنح لدور النشر والتوزيع الورقية، ولمشاريع النشر والتوزيع والإنتاج الثقافي الرقمية، والبصرية، والسمعية، سواء أكانت ملكيتها الفكرية تابعة لأفراد أم لمؤسسات، كي تكون الفرصة متاحة أكثر لاستقبال الترشيحات، أو النظر فيما يمكن ترشيحه، بغية الفوز بهذا الفرع المستحدث. أما فرع المؤلف الشاب، فقد قررت الجائزة ابتداء من الدورة السابعة (2012 – 2013) تعديل توصيفه، إذ أعطي المنجز الجامعي "الأكاديمي" فيه فرصة الترشح للجائزة، فأصبح توصيفه مشتملاً على المؤلفات في مختلف فروع العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب، بالإضافة إلى الأطروحات العلمية المنشورة في كتب، على ألا يتجاوز عمر كاتبها الأربعين عاما. كما يسر الجائزة أن تعلن عن تنامي عدد الترشيحات في فروع الجائزة المختلفة كمّا وكيفا و وهو تنام يعكس الثقة بالجائزة وسلامة إجراءاتها وشفافيتها فالجائزة تعتمد أسلوباً وآليات تضمن وثوقيتها ومصداقيتها، وأول هذه الآليات خضوع الأعمال المقدمة لعملية فرز تستبعد الأعمال التي لا تفي بالشروط والمعاير الشكلية للجائزة، المتقدَّم لها. والثانية أن يُعرض العمل المقدم على ثلاثة محكمين ثقات يقومون بقراءة الأعمال المقدمة وفحصها وفقاً لاستمارة تحكيم تتألف مجموعة نقاطها من مئة درجة، تُقسَّم حسب أهمية البند النوعي المراد قياسه في فرع التخصص، ثم تعرض تقارير المحكمين على الهيئة العلمية لمناقشتها وبناء على ذلك، تُرشَّح الأعمال التي تدخل في القائمة القصيرة وفقاً لترتيب دقيق. وأخيراً تعرض هذه القائمة على الهيئة العلمية فتناقشه مناقشةً مستفيضة. ويتضح مما سبق أن الجائزة تعتمد آلية منضبطة في تحكيم الأعمال المُقَدَّمة، لا تسمح بتدخل الأحكام الشخصية أو الأهواء الذاتية في منح الجائزة. رعى الله دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباَ، وسدد على طريق الخير والتقدم مسيرتها المظفرة . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 03-12-2013 10:26 مساء
الزوار: 1893 التعليقات: 0
|