|
عرار: عرار - البيان : ما إن انتهت الجلسة الصباحية الاولى من جلسات ملتقى الامارات للابداع الخليجي الذي يشارك فيه نخبة من الادباء الخليجيين والعرب والذي ينظمه اتحاد كتاب وادباء الامارات، حيث دار نقاش جدلي بين القاصة الإمارتية اسماء الزرعوني والناقد القطري عبدالله سالم حول استشهاد الاخير بنموذجين للقص لكاتبين من الامارات، حيث اشارت الزرعوني الى ان الباحث اعتمد على اسمين لم يسمع بهما في الأوساط الأدبية المحلية، ولا في محيط القصاصين، في اشارة الباحث الى الشاعر محمد المزروعي الذي هو شاعر في الاساس، ولم تعرفه الساحة الأدبية قاصا. وقالت الزرعوني: "لا يمكن الاستناد الى قصص يتم اخذها من مواقع الانترنت، لمرجعيتها المشكوك بها، وكان حري بالباحث ان يلجأ الى اسماء وقصاصين معروفين في الخليج. وفي رواق الجلسة كان الناقد سالم والزرعوني يقيمان الجدل بعيدا عن استراحة القهوة، حيث دافع سالم عن اختياره، وقال: "ليس المهم في هذا المقام الذي اتعرض الى اسلوب من اساليب السرد، او فنونه، وان الجأ الى قصاصين معروفين هذا ليس شرطا، وانا كنت ابحث عن استشهادات ولا يهم اين اجدها، او عند من؟! ابحث عن الذي افترضه في بحثي قصصاً تحقق ذلك وتدلل عليه. الا ان الزرعوني اصرت على رأيها واستمرت في الدفاع عنه، الامر الذي دفع الى امتداد النقاش الى امام طاولة بوفيه الافطار. حيث اصر السالم على وجهة نظره، باعتبار ان الابداع هو ابداع ولا يهم ان صاحبه مشهور ام مغمور. وكانت الجلسة الصباحية قد بدأت امس لتستكمل اوراق وبحوث المحور الاول للمنتدى والذي يتناول الفن وتحولاته، حيث ادار الجلسة القاص عبدالاله عبدالقادر، وشارك فيها القطري عبدالله السالم بورقة حول التجريب في تقنيات القص، الحدث الميت والحدث الهامشي، اشار فيها الى ان الملاحظ على نتاج الالفية الثالثة في القصة القصيرة العربية والخليجية على وجه التحديد اختلاط العديد من الاجناس الادبية ببعضها، وغياب تلك الحدود العريضة التي كانت تفصل القصيدة عن القصة عن الخطابة عن المقامة ونحو ذلك. كما شارك في الجلسة الاولى الاديب فاضل ثامر رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق والذي قدم ورقة حول "اللعبة الميتاسردية بوصفها تجريبا" مشيرا الى ان اللعبة الميتاسردية تنهض على فكرة قصدية الكتابة السردية، حيث يبرز سارد يوظف غالبا ضمير المتكلم ليعلن صراحة عن نيته كتابة نص سردي او حكائي، او يكشف عن رغبته للعثور على مخطوطة او مجموعة سجلات ووثائق ومدونات شفاهية او مكتوبة، حيث يبدو السرد متماهيا الى حد كبير مع السرد الاوتوبيوغرافي السيري الذاتي. وضمت الجلسة الصباحية الثانية كوكبة من القصاصين الخليجيين وهم: محسن الهاجري من قطر، وابتسام يحيى من اليمن ويحيى المنذري من سلطنة عمان، حيث قرأ الثلاثة نماذج قصصية من تجاربهم الابداعية تباينت فيها اساليب السرد وفنونه. على الجانب الآخر ادار القاص ابراهيم مبارك الجلسة الثالثة والتي تمحورت حول اطروحات المحور الثاني للملتقى "المجتمع وتحولاته"، وفي تعليقه على سؤال "البيان" حول توزيع انشطة وفعاليات ملتقى الامارات للابداع الخليجي في دورته الثانية، قال مبارك: "اننا نحقق نجاحا مختلفا في هذه الدورة، خصوصا من حيث اتساع وتنوع المشاركة، اضافة الى تعاون المؤسسات الثقافية، مثل مؤسسة سلطان العويس الثقافية، وندوة الثقافة والعلوم وجمعية دبا للفنون الشعبية والمسرح، هذا التنوع الجغرافي في اقامة فعاليات الملتقى يسهم بشكل كبير في التعريف بمؤسساتنا الثقافية وامكاناتها، كما يشيع جواً من التجديد بالنسبة للمشاركين. القاص قاسم سعودي وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، حيث كان من المفترض ان يقتصر عمله في اللجنة الاعلامية، التي تتولى اخبار الملتقى، الا انه وامام عدد الضيوف المشاركين، تحول الى جهة التنظيم، يمهد للجلسات ويعد لها، ويوفر لها مستلزماتها. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 08-12-2011 08:36 مساء
الزوار: 1664 التعليقات: 0
|