بدأ الحفل الذي أقيم برعاية رئيس بلدية عجلون بكلمة لرئيس فرع الرابطة بعجلون الشاعر سلطان الزغول، أكد فيها على القيمة الشعرية الكبيرة للراحل الذي نسج في عجلون أجمل القصائد. 
وأضاف: كان من بين أحلام شاعر عجلون الراحل فتح فرع لرابطة الكتاب في عجلون، يسهم في إثراء الساحة الثقافية فيها، ويرفد شعلتها بمزيد من الضوء، وها هو حلمه يتحقق أخيرا فيكون من بين أول أولويات فرع عجلون المساهمة في خروج مختاراته الشعرية إلى النور.
وقدم د.محمد مقدادي شهادة أدبية حول الشاعر الراحل، أشار فيها إلى أبرز الملامح الإنسانية في شخصيته، ومشاعره الوطنية الجياشة، وحبه لفلسطين ولكل شبر من الوطن العربي الكبير. أما الدكتورة رواء إدوارد عويس فقد قرأت كلمة باسم عائلة الشاعر الراحل قدمت فيها أصدق مشاعر الامتنان لعجلون التي عشقها والدها وهي تستذكره، وتعتني بنشر مختاراته الشعرية، وأضافت إنها لتكاد ترى روحه ترفرف حول هذا الجمع الوفي لشاعر عجلون الراحل.
الشاعر مهدي نصير رئيس فرع الرابطة في إربد قدم ورقة في شعر الراحل، أكد فيها على إخلاص عويس للقصيدة العمودية التي أبدع فيها، على الرغم من أنه كتب قصيدة التفعيلة، إلا أنه قد وجد نفسه بشكل أوضح في القصيدة التقليدية التي قدم فيها أروع القصائد الوطنية والقومية. وانتبه نصير إلى محاولات عويس التجديد والتنويع الموسيقي في قصيدته العمودية الرشيقة والمتماسكة والغنية إيقاعيا.
من جهته أشار الباحث صهيب الصمادي إلى أن الدارس لشعر إدوارد عويس يجد أن قصائده لا تكاد تخلو من مضمون وطني أو قومي؛ وطني جسد فيه رؤاه وآماله للارتقاء بالأردن ورفعته وازدهاره بجهود أبنائه، واصفاً مدنه وقراه بأجمل الصور الشعرية. وقومي تناوله بنوع من الانفعال العاطفي تارةً، وبسخرية لاذعةٍ تارةً أخرى، وذلك لما آل إليه الحال في وطننا العربي، فهو شاعر مرهف الإحساس مسكون بأوجاع أمته.
في ختام حفل الاستذكار الذي أداره برشاقة الشاعر عبد الرحمن القضاة، مترنما بين الفقرات بأبيات خالدة للشاعر الراحل، وقرأ فرح عويس شقيق الشاعر نماذج من أشعاره بالمناسبة.