والتأليف الموسيقي ل الروسي تشايكوفسكي، وبمشاركة 120 راقصا وراقصة من طلبة دائرة فنون الرقص وفرقة مسك، في الفترة 14 -17 من الشهر الجاري، على مسرح هاني صنوبر، في المركز الثقافي الملكي، بحيث تعرض في السابعة مساء يومي الرابع والخامس عشر، وفي الخامسة مساء، يوم السادس عشر، وفي السابعة مساء يوم السابع عشر، ويصمم الديكور توفيق الرواجفه، والملابس هند دجاني.
وينتمي، صانع هذا العمل الموسيقي، بيتر إليتش تشايكوفسكي، )1840-1893)، إلى العصر الرومانسي، وتتضمن مؤلفاته سيمفونيات ومؤلفات للأوبرا والباليه وموسيقى الآلات وموسيقى الحجرة والأغنيات، وتشمل أعماله لموسيقى الباليه بحيرة البجع، والجميلة النائمة، وكسارة البندق، كما ألف كونشرتو للبيانو، وأوبرا يوجين اونيجين، وتضاربت أنباء وفاته بموته مرضا، أو انتحارا.
وقد بدأ تشايكوفسكي في تأليف (كسارة البندق وملك الفئران) في العام 1891، وأنهاها في العام 1892م، وهي عبارة عن باليه من فصلين مأخوذ عن قصة لأرنست هوفمان، تبحر احداثها في عوالم الخيال اللامحدودة، حيث ترصد صراع الخير والشر الأزلي، عبر حكايات، تطرحها مشاهد ولوحات الباليه، والتي لا تخلو من الأثارة والتشويق الأخاذين.
«الرأي» حاورت رانيه قمحاوي مؤسسة فن الباليه في الاردن منذ العام 1989، ومؤسسة مدرسة الباليه في المركز الوطني للثقافة والفنون، ونائب المدير العام ومديرة دائرة فنون الرقص في المركز الوطني للثقافة والفنون، حول الرسالة الأساس للمسرحية، وما هي مجريات حكايتها، وما يميز هذا العمل عن غيره من أعمال دائرة الرقص الأخرى، وتعريف عن مدرسة فنون الرقص في المركز الوطني للثقافة والفنون، وعن الجديد في برامج مدرسة الرقص، وتاليا الحوار.

ما هي الرسالة الأساس للمسرحية، وما هي مجريات حكايتها؟

يرسّخ العرض القيم الانسانية النبيلة في النفوس البشرية وانتصار معاني الخير على قيم الشر، من خلال حكاية فتاة تتلقى هدية كسارة البندق على شكل جندي صغير، وتحلم بانه مع دقات الساعة في منتصف الليل، تأتي الفئران لتدمير لعبتها المفضلة، فيتحول الجندي الخشبي الى جندي حقيقي يقود مجموعة من جنوده، في معركة ينتصر فيها على الشر، ويتحول هذا الجندي الصغير الى امير ياخذ الفتاة في رحلة حول العالم تشاهد فيها رقصات صينية، واسبانية، روسية وعربية...وغير ذلك من الرقصات الأخرى، ثم تستيقظ الفتاة لتجد نفسها على سريرها و تتساءل ان كانت هذه الرحلة حقيقة او حلما ....!!!
ما يميز هذا العمل عن غيره من أعمال دائرة الرقص الأخرى؟

أن ما يميز هذا العرض؛ مشاركة نخبة من الراقصين الذين اجتازوا امتحان المستوى الثامن للأكاديمية الملكية البريطانية للرقص بامتياز، حيث سيقدمون لوحات فنية راقصة ذات سوية عالية ضمن قصة كسارة البندق، كما يحتوي العرض على جماليات سينوغرافيا بصرية جديدة تمزج ما بين الواقع والخيال، فالأزياء التي تم تصميمها والاكسسوارات المستخدمة تضيف على العرض جمالية مدهشة، ونحن نفتخر بكافة الراقصين المشاركين للجهود التي بذلوها اثناء التدريبات للخروج بعرض متميز.

متى تأسست مدرسة فنون الرقص، الأعمار المشاركة في التعليم، وأنواعه، وما الجديد الذي حاولتم إضافته في حقل فنون الرقص؟

انشئت مدرسة فنون الرقص في المركز الوطني للثقافه والفنون في العام 1998، وتقدم تدريبا محترفا للأطفال والشباب من سن 4 فما فوق، وهي معتمدة من قبل الأكاديمية الملكية البريطانية للرقص في بريطانيا، وتعقد الحصص التدريبية في المجالات المتعددة كالبالية، والرقص الحديث، والجاز، ورقص البلاط و الفنون الشعبية، في قاعات البالية الخاصة في المركز، والمجهزة وفق أحدث التقنيات العالمية، ومن أهم الأعمال التي أنجزناها في هذا السياق هي سندريلا، والبجع، او الجميلة النائمة، وتاريخ الرقص.
وما الجديد الذي حاولتم إضافته في حقل فنون الرقص؟

لقد أسسنا فرقة مسك لفنون الرقص في العام 1998، وتضم خمسة عشر راقصا وراقصة، ضمن مستوى الاحتراف، يتمتعون بمهارات عالية في فنون الرقص، والتي تشمل البالية الكلاسيكي، والجاز والرقص الحديث، إضافة إلى الفنون الشعبية، وتتميز الفرقة بأسلوب المزج المتناغم ما بين الفنون الشعبية والرقص الحديث، وتقدم الفرقة العديد من العروض المتنوعة محليا ،إقليميا ودوليا، ومن أهم الاعمال: تاريخ الرقص، أم كلثوم، نسيج، كنوز الأردن، فسيفساء أردنيه.

هل تحدثت لنا عن المشاريع المقبلة لدائرة الرقص في مركز الفنون؟

التحضيرات جارية مع شركائنا؛ في ملتقى مساحات في بيروت، ورام لله، لعقد مهرجان عمان الرابع للرقص المعاصر في شهر نيسان المقبل، وتستمر دائرة فنون الرقص باستقبال الطلبة الجدد للتسجيل ابتداء من شهر كانون الثاني المقبل.
ويذكر بأن رانيه قمحاوي هي أول راقصة باليه محترفة في الاردن، وتحمل درجة الماجستير في الباليه الكلاسيكي من الأكاديمية الملكية البريطانية للرقص، وهي عضو في المؤسسة البريطانية للباليه، صممت العديد من الأعمال محلياً ودولياً، من أهمها المسرحية الغنائية «عبر الرياح:حكايات عربية»، والتي عرضت في مركز كنيدي للفنون الادائية في واشنطن. كما قامت بتصميم عرض «نسيج» بمشاركة فرقة رقص محترفة من فنلندا .